في اختتام أشغال الدورة 33 للجنة العسكرية التونسية الأمريكية: نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية تثني على المجهودات التي تبذلها تونس لمكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة

• وزير الدفاع يلقي محاضرة بمعهد الولايات المتحدة الأمريكية للسّلام بواشنطن

اختتمت يوم الثلاثاء المنقضي بمدينة «شايان» بولاية وايمينق بالولايات المتحدة الامريكية أشغال الدورة 33 للجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية برئاسة وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي ونائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية ميشال لينيهان.

وزير الدفاع الوطني بين ان اللجنة مثلت إطارا مناسبا لدراسة آفاق التعاون العسكري بين البلدين وتثمين ما تحقق في أكثر من مجال عسكري، مشيرا إلى أنّ دورية إنعقاد اللجنة العسكرية المشتركة تقيم الدليل على حرص الجانبين على دعم علاقات التعاون الإستراتيجي في المجال العسكري على قاعدة الصراحة والإحترام المتبادل.
واشاد في هذا الاطار بدعم الولايات المتحدة الأمريكية لتونس في مسار الإنتقال وفي مكافحتها للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة وبمجهود البعثة الأمريكية المعتمدة بتونس لحرصها على توفير عوامل نجاح أشغال هذه الدورة.

الجانب الأمريكي مرتاح لنجاح الدورة 33 للجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية
من جانبها، أعربت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية عن ارتياحها لنجاح الدورة 33 للجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية وما تخللها من نقاشات هامة بين وفدي البلدين بما من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للتعاون العسكري. كما أثنت على المجهودات التي تبذلها تونس لمكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة دعما للإنتقال الديمقراطي والإقتصادي وخدمة لأمن المنطقة واستقرارها.

وكانت اشغال هذه اللجنة التي تنعقد سنويا بالتداول بين البلدين قد أفتتحت يوم الإثنين 29 أفريل برئاسة وزير الدفاع الوطني والمسؤولة الامريكية وبحضور وفد عسكري تونسي رفيع المستوى وسفيري البلدين .

وزير الدفاع الوطني يقدم محاضرة بواشنطن
من جهة اخرى قدم وزير الدفاع الوطني يوم الأربعاء الماضي بواشنطن محاضرة خلال مائدة مستديرة حضرها إعلاميون وممثلون عن المنظمات والجمعيات المدنية المهتمة بقضايا السلام ، تعلقت بالوضع الامنى فى المنطقة المغاربية والدور الإقليمي الذي تضطلع به تونس في المنطقة و طبيعة العلاقات التونسية الامريكية والتحديات التي تواجهها تونس في ضوء التحولات الإقليمية والدولية الحاصلة .

وبين الزبيدي خلال هذه المائدة المستديرة التي دارت في إطار انعقاد اللجنة المشتركة العسكرية التونسية الأمريكية وبدعوة من معهد الولايات المتحدة الأمريكية للسّلام المتخصّص في دعم جهود السلام في العالم، أن المنطقة المغاربية تعيش تحولات عميقة ممّا جعلها تشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب ما يحدث في المنطقة من صراعات سياسية، بالاضافة إلى العامل الخارجي والمتمثل في تضارب المصالح بين القوى الدولية في المنطقة واختلاف المقاربات في معالجة الأزمات بين مؤيّد للحلّ السياسي وآخر مناصر للحل العسكري.
وأشار إلى أن التجربة الديمقراطية الناشئة التي تعيشها تونس تسير ببطء لكنها بخطى ثابتة في سبيل بناء دولة القانون والمؤسسات بالرغم من الظروف الاقتصادية والإجتماعية الصعبة والتحديات الأمنية.

وبين ان تونس بحكم انتمائها المغاربي والعربي والإفريقي و المتوسطي اكتسبت خلال العقود الماضية دورا إقليميا فاعلا في التعامل مع مختلف القضايا السياسية والتنموية والأمنية بالإعتماد على الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد وانتهاج الحوار في حلّ الخلافات والنّزاعات ممّا جعلها متّزنة في مواقفها.
وعلى صعيد آخر أبرز وزير الدفاع عراقة العلاقات التونسية الأمريكية مثمّنا دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتونس في انتقالها الديمقراطي والاقتصادي والأمني و منحها صفة الحليف الاستراتيجي غير العضو في منظمة حلف الشمال الأطلسي بما مكّنها من أن تكون شريكا إستراتيجيا في قطاعي الدّفاع والأمن.
وأكد وزير الدفاع الوطني أنه بالرغم من الدعم الذي تتلقاه تونس من الدول الصديقة فانها لا تزال تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، وهي تعمل على رفع هذه التحديات لإنجاح تجربتها الديمقراطية الناشئة بالإعتماد على إمكانياتها الذاتية ودعم البلدان الصديقة لها.

وفي خاتمة المداخلة ثمن مبادرة معهد الولايات المتحدة للسلام في تنظيم مثل هذا اللّقاء، مشيدا بتفاعله واهتمامه بقضايا تونس التنموية والأمنية وإشعاعها في محيطها الإقليمي والدّولي. وتلت هذه المداخلة طرح جملة من التساؤلات حول قضايا السلم والأمن والتضامن الدولي في العالم. وإجابة عن هذه التساؤلات أكّد وزير الدفاع الوطني أن تونس تتفاعل بإيجابية مع هذه القضايا من منطلق إيمانها بالقيم الكونية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115