تسبب في حالة من الإحراج لدى النواب، حتى تحولت الانتقادات إلى خلافات سياسية بامتياز.
في سابقة من نوعها، تغيب وزير التنمية والتعاون الدولي والاستثمار ياسين إبراهيم عن جلسة استماع لدى اللجنة الخاصة للتنمية الجهوية بمجلس نواب الشعب، ليجعل أعضاء اللجنة في التسلل. غياب الوزير عن جلسة الاستماع يوم أمس خلف استياء وانتقادات لشخص الوزير تحولت لاتهامات سياسية بامتياز في ظل الأزمة السابقة لحزب آفاق تونس صلب الائتلاف الحاكم. تغيب وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين إبراهيم عن أشغال مجلس نواب الشعب، لم يكن للمرة الأولى حيث تغيب سابقا في عديد المناسبات بمثل هذه
الطريقة ولعل أبرزها جلسة استماع سابقة كانت مخصصة للنقاش حول معضلة بنك لازار.
تأجيل الموعد في منتصف الليل
من جهة أخرى، فإن جلسة الاستماع أو المساءلة كانت مخصصة للنقاش حول المخطط التنموي وعلاقته بالمشاريع المعطلة في مختلف الجهات، حيث أجل ياسين إبراهيم هذه الجلسة في وقت سابق بطلب منه، لكنه في المقابل تعهد في الجلسة العامة المخصصة لإجابة الحكومة عن الأسئلة الشفاهية لنواب الشعب بالحضور في جلسة الاستماع لدى اللجنة المذكورة، إلا أنه لم يف بوعده وذلك بعد مراسلة مجلس نواب الشعب يوم الجمعة الفارط ليلا على الساعة منتصف الليل ليعلم اللجنة أنه لن يحضر نظرا لوجود بعض الارتباطات المهنية.
مراسلة ياسين إبراهيم في ساعة متأخرة من الليل لم تصل إلى النواب باعتبار أن المؤسسة التشريعية لا تشتغل في عطلة نهاية الأسبوع، حتى أنه لم يكلف نفسه عناء الاتصال هاتفيا بل اكتفى بإرسال فاكس، وهو ما جعل النواب يجدون أنفسهم في التسلل خصوصا وأن أغلب النواب الممثلين في لجنة التنمية الجهوية قد أتوا من مختلف الجهات الداخلية.
وفي هذا الإطار، قال النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية أن ....