باقي المهام الموكولة إليهم قد تصبح صعبة ان تعثر الحزب في أول خطواته وانقسم قبل ولادته الفعلية.
لم يحمل اليوم الأول من أشغال المؤتمر التأسيسي لحركة تحيا تونس اية مفاجأة كبرى، فمنذ انطلاقه بكلمة لمنسقه العام سليم العزابي بات جليا ان الحزب واهله يتجهون لحسم كل شيء بينهم بالتوافق، والقصد هنا المواقع القيادية من امانة عامة وعضوية للمجلس الوطني وصولا لرئاسة المؤتمر ورئاسة اللجان التابعة له.
فالمؤتمرون اختاروا كمل إيدير لرئاسة مؤتمرهم الانتخابي بعد ان كان رئيسا للجنة الإشراف على إعداد المؤتمر، واختاروا ايضا كلا من هدى ادريس هالة علولو كنائبتين لرئيس المؤتمر، فيما انتهت الانتخابات بشان رئاسة اللجان لصالح رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد رئيسا للجنة اللوائح بمؤتمر تحيا تونس الذي تنتهي أشغاله اليوم.
أشغال بنهايتها يكون الحزب قد حدد لوائحه ونظامه الداخلي واختار امينه العام، الذي يبدو انه سيكون سليم العزابي، الذي يترأس قائمة توافقية وحيدة لعضوية المجلس الوطني، الكشف عنها اليوم وتلاوة الأسماء المتضمنة بها.
مؤتمر تاسيسي مركزي يختتم به مؤسسو حركة تحيا تونس مسار تأسيسهم الذي تضمن عدة مؤتمرات تاسيسية جهوية شهدت خروج البعض «غاضبا» من الحركة السياسية التي انشق جل مكونها عن حركة نداء تونس، ويبحثون عن افتكاك خزانها الانتخابي في الاستحقاقات القادمة.
مؤتمر لم يحمل أية مفاجأة او حدثا خاصا، فكلمة العزابي لم تخرج عن التنويه بمسار التأسيس وهدف الحزب دون ان يغفل عن حادثة سيدي بوزيد والترحم على من ماتوا فيها، هذا النسق الهادئ قد يقوض اليوم في اخر ايام المؤتمر، خاصة وان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد يكون من بين الحضور في اشغال الاختتام.
فوفق قيادات في الحزب أرسل المنظمون دعوة للرئاسات الثلاث لحضور مؤتمرهم، الذي ياتي قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية بأقل من 6 أشهر، ستكون محددة في من ينتصر في معركة تمثيل القاعدة الانتخابية للنداء التاريخي، التي تجمع حركة «تحيا تونس» وحركة «نداء تونس» بشقيها واخيرا «الحزب الحر الدستوري».