النوع الاجتماعي ويركز على مشاركة المرأة في مختلف المجالات، وفق ما أكدته وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، نزيهة العبيدي، أمس خلال اختتام فعاليات المنتدى بقصر المؤتمرات بالعاصمة.
وأبرزت نزيهة العبيدي ان المنتدى خلص إلى ضرورة وضع اليات انذار مبكر وتنبيه لتمكين المنظمات النسائية من الابلاغ عن التهديدات المتعلقة بالسلم والامن الى المسؤولين والحكومات والهيئات الدولية ووضع السياسات والمتطلبات المراعية للنوع الاجتماعي بما في ذلك تخصيص الموارد المالية ومراقبة انفاقها.
كما اوصى المنتدى، الذي سجل مشاركة اكثر من 500 شخصية رفيعة المستوى، ضرورة إعطاء الأولوية لنزع السلاح والطابع العسكري باعتبار ذلك امرا حاسما في تحقيق السلام المستدام والدعوة الى التنفيذ الكامل لمعاهدة تجارة الأسلحة التي تحظر نقل الاسلحة الى مناطق النزاعات التي قد يتعرض فيها النساء والأطفال الى الأخطار.
وخلص المنتدى، وفق ذات المصدر، الى تشجيع العمل بالتناصف الافقي والعمودي بين الجنسين في القوائم الانتخابية وادانة العنف ضد المراة في السياسة وعدم السماح بافلات المرتكبين من العقاب ودمج وتطبيق مقاربة قائمة على النوع الاجتماعي في مجال الابتكارات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية التي تتعاطى مع تحديات التنمية على مستوى العالم الى جانب وضع احصائيات شفافة وواضحة ومتاحة حول العنف في الفضاء الالكتروني للمساهمة في الكشف على مدى انتشار هذه الظاهرة ومحاولة السيطرة عليها.
واشار المنسق المقيم للامم المتحدة في تونس، دييغو زوريلا، الى ان التوصيات المنبثقة عن المنتدى العالمي للمساواة بين الجنسين، من شانها ارساء مبدا تكافؤ الفرص بين الرجل والمراة في مختلف المجالات مشيرا الى ان تقليص الفوارق بين الجنسين وتفعيل ترسانة القوانين الموضوعة في سبيل تعزيز حقوق المراة ستساهم بشكل كبير في ارساء السلم والامن وتقليص الفوراق الاجتماعية والاقتصادية في مختلف انحاء العالم.
وقال زوريلا ان المنظمات التابعة للامم المتحدة تساند تونس باعتبارها بلدا رائدا في مجال الدفاع على حقوق المراة ومحاولة ترسيخ مبادئ تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع المجالات دون استثناء.
واكدت وزيرة الدولة والمساواة بين الجنسين بدولة السويد، كارين ستراندوس، من جهتها نجاح المنتدى في نسخته الثانية مقارنة بالمنتدى الذي انتظم في دورته الاولى في ستوكهولم خاصة وانه كان فرصة ومنصة لتقاسم التجارب في مجال تكافؤ الفرص بين الجنسين بين الاطراف الفاعلة وممثلي الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الاقليمية والدولية للنظر في طرق تدعيم وتعزيز دور المرأة في تونس والعالم ككل.
وقالت ان هذا المنتدى سيكون اطارا والية فاعلة نحو تحقيق وبناء السلم والامن خاصة وان للمراة دورا مهما في ارساء مثل هذه السياسات التنموية التي نتبناها كدولة ونتقاسمها لمواجهة كل التحديات التي من من شانها ان تمثل عائقا امام تطور المراة.