من اجل الظفر بالمواقع الاولى في الحزب سواء على مستوى المكاتب الجهوية او على مستوى القائمة الوطنية التي ستضمن حوالي 200 شخص وصل الى حدّ وصف ما يحدث في «تحيا تونس» بالحرب على المواقع مما يجعله شبيها «بنداء تونس» ...
انطلق الحزب الجديد منذ فترة في عقد مؤتمراته الجهوية والمحلية ووفق الروزنامنة المحددة التى تم الاعلان عنها خلال الندوة الصحفية والتي من المفترض الانتهاء من مختلف هذه المؤتمرات هذا الاسبوع للإعلان عن النتائج والاختتام في 28 من الشهر الجاري برادس وقد تم الانتهاء فعليا من عقد جزء من هذه المؤتمرات على غرار زغوان والمهدية وسليانة وتونس والعمل جار على الانتهاء من البقية ...
عدد من نواب كتلة الائتلاف الوطني والمنضوين الى «تحيا تونس» والمشرفين على عدد من هذه المؤتمرات اكدوا ان الحزب حاول ان تكون العملية توافقية ولكن في صورة تعذر ذلك فقد تم عن طريق الانتخاب و لم ينف كل من النائب جلال غديرة او كريم الهلالي او الصحبي بن فرج وجود تنافس وعدم رضا من قبل البعض او اختلاف لكنهم اعتبروا ذلك امرا عاديا في اطار التنافس وان الجميع يريد ان يكون في الصفوف الامامية الا ان «المواقع» الاولى عادة ما تكون اقل من المطلوب ولذلك كان السعى الى ايجاد حل بالتوافق في البعض وبالانتخاب في البعض الاخر.
الصحبي بن فرج النائب بمجلس نواب الشعب اوضح في تصريح لـ«المغرب» ان جزءا هاما من المؤتمرات الجهوية تم الانتهاء منها، وانه من الطبيعي ان تجد من هو غاضب ومن هو غير راض ولكن في اخر المطاف لا يمكن للجميع ان يكون في المواقع الاولى فهناك ما لا يقل عن 6 آلاف شخص بين مكاتب محلية وجهوية.
اما في ما يتعلق بالقائمة الوطنية والتي تم الاتفاق حولها اي تم الاتفاق على وجود قائمة واحدة، فقد اكد انه لا احد يعرف كل اعضائها بصفة نهائية وان هناك دائما شخصيات غير راضية ولا يمكن ارضاء الجميع علما وان هناك قائمة تعديلية ستنضاف إلا ان ذلك وفق المتحدث نفسه لا يلغي موعد رزنامة المؤتمر الاختتامي يوم 28 افريل.
وعن تذمر قيادات كانت من بين الشخصيات المؤسسة، قال انه في جميع الاحوال ستكون هناك قائمة وطنية تضم النواب بصفتهم وشخصيات وطنية وأيضا اعضاء المكاتب الذين تم انتخابهم او التوافق حولهم وشخصيات ساهمت في تكوين الحزب، من جهته اكد النائب جلال غديرة ان الاشخاص الراغبين في تولي مناصب اكثر من العدد المطلوب وبالتالي كان هناك اختلافات ولكن الجميع متفق على الاهداف والمبادئ والحزب بصدد تجاوز ذلك بالتوافق مع احترام الروزنامة.
الاشكاليات حسب النائب كريم الهلالي هي وجود تنافس في بعض الجهات وهذا التنافس على حد تعبيره يخدم الحزب نافيا ان يكون هناك نية تاجيل الموعد النهائي يوم 28 افريل، مشددا على ان الطموح مشروع، وبخصوص الخلافات الموجودة بين القيادات الاولى، قال ان التوافق يقتضي بعض التنازلات وان مصلحة الحزب تقتضي ذلك مثلما حدث في المؤتمرات المحلية والجهوية و ان القائمة الوطنية ستضم اكثر من 200 شخص وهي تضم النواب بصفتهم والوزراء وشخصيات جهوية و20 بالمائة منها ستترك من اجل اضافة البعض وستكون القائمة الوطنية المجلس الوطني ورئيس القائمة وهو سليم العزابي والمتفق حوله منذ مدة وسيكون الامين العام ستتم التزكية خلال اشغال المؤتمر النهائية ثم التوجه نحو ارساء المكتب السياسي والتنفيذي، والمرور مباشرة الى الاستعداد للانتخابات التشريعية .
الهلالي اكد ايضا ان منصب رئيس الحزب خلال هذا المؤتمر سيظل شاغرا وسيكون هناك امين عام فقط يتولى تسيير الحزب.