سناء بن عاشور تعلن انسحابها من الترشح للمحكمة الدستورية

أصدرت الأستاذة الجامعية والمناضلة الحقوقية والنسوية سناء بن عاشور يوم أمس بلاغا شرحت فيه

أسباب انسحابها من الترشح مجددا للمحكمة الدستورية فيما يلي نصه
1 - «بداية، أتوجه بشكري الجزيل إلى السيدات والسادة النواب من كتلة الجبهة الشعبية و الكتلة الحرة والكتلة الوطنية على ما أولوني من الشرف الأثيل عند المبادرة بترشيحي لعضوية المحكمة الدستورية، في شهر ماي 2018 ولما حبوني به من ثقة ودعم مستمر.
2 - كما أشكر، شكرا جزيلا، جميع عضوات وأعضاء مجلس نواب الشعب الذين منحوني ثقتهم خلال الجولات الانتخابية الثلاث المتتالية والتي لم أجمع خلالها أغلبية الثلثين من اصوات أعضاء مجلس نواب الشعب المطلوبة.
3 - إثر فشل مجلس نواب الشعب في انتخاب الأعضاء الثلاثة المتبقين، فتح من جديد، في 3 أفريل الجاري، باب الترشحات ، وتقدمت مجددا ذات الكتل الداعمة باقتراح ترشحي. ولئن كان إصرارهم يشرفني فأنني اكتنفت عن تقديم ملفي، متوقعة عدم قبول ترشحي.
4 - لقد استفسرني الكثير، من الأصدقاء والصديقات والأقارب، عن سبب انسحابي هذا، رأى البعض أنه متأخر بينما اعتبره آخرون متسرعا. من جهتي لا أراه موقفا متأخرا ولا متسرعا
5 - إذا كنت قد أبقيت على ترشحي رغم ما أريد له من إخفاق منذ التصويت الأول بتاريخ 13 مارس 2018 لغياب «إجماع» حقيقي أو بسبب انقلاب البعض على التوافق وعدم انتخاب المرشحين الثلاثة «المفترضين» الباقين، فذلك من أجل المضي ، بضمير وعزيمة، إلى نهاية المسار الذي من شأنه أن يؤدي، منطقياً، إلى إرساء المحكمة الدستورية المنتظرة، باعتبارها من دعائم دولة الحق والقانون
6 - أؤكد أنني لا أشعر بأي مرارة لشخصي لا من تتابع الجولات الانتخابية الفاشلة ولا من النتائج الضعيفة المرتقبة المتحصل عليها, فاللهاث المحموم للبعض من أجل إفشال مسار إحداث المحكمة الدستورية يشكل ضربة أخرى تسدد لمصداقية أولئك الذين يعتقدون أنه بإمكانهم التلاعب طويلا، دون محاسبة، بمؤسسات الديمقراطية التي ينشدها الشعب:
7 - في ظل هذه الظروف وأمام هذه المهزلة التي تفضي إلى اقتناعي الشخصي بأنه لن يتم تركيز المحكمة الدستورية لا استطيع مواصلة المشاركة، لا إحساسا بالغبن، ولكن رفضا للمساهمة في تبييض عملية تلاعب سياسي كلها مخاطر على مستقبل الديمقراطية في بلادنا».

سناء بن عاشور
أستاذة في القانون العام والعلوم السياسية
كلية العلوم السياسية والاجتماعية والسياسية

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115