حول المخاطر التي تهدّد الطفل في المجتمع وإجراءات سلطة الإشراف لحمايته من هذه التهديدات، كان لنا الحوار التالي مع وزيرة المرأة والأسرة والطفولة سميرة المرعي.
• ماهي إجراءات الوزارة بالنسبة إلى مشكل أطفال الشوارع وما تعرّضوا إليه من اعتداءات جنسية ؟
في الحقيقة أطفال الشوارع، ظاهرة يجب فهمها، وهي مسألة حسّاسة، ليس بالنسبة إلى وزارة المرأة و الأسرة والطفولة فقط، بل أيضا بالنسبة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الداخلية.
وما حصل بسوسة (اغتصاب أطفال الشوارع) غريب على تونس، وعندما اطلعت على التقرير صُدمت، فقد تحوّل الإنسان إلى وحش، واليوم الطفل لم يعد محميا.
هؤلاء الأطفال مهدّدون في الشوارع، كما أن العديد منهم مستغَلون من قبل عائلاتهم، أو أطراف أخرى قصد الاتجار، هذا الأمر دفع الوزارة إلى العمل بالشراكة مع وزارة الداخلية، من خلال تحضير مركز خاص بهؤلاء الأطفال، كما أن هناك لجنة تعمل حول هذا الموضوع.
• لو تفسّرين لنا أكثر؟
الخطّة لم تتبلور بعد، لكننا نرغب بداية في إطلاق حملة كبيرة، من خلالها تقوم قوّات أمن مختصّة بنقل أطفال الشوارع إلى هذا المركز، كما أن هناك أيضا هيكلة نحن بصدد تحضيرها، من أجل استقبال هؤلاء الأطفال، لأن التعاطي معهم ليس يسيرا.
• متى ستبدؤون في الإنجاز؟
سنبدأ في إنجاز هذه الخطّة بداية الصيف.
• قلتم سابقا أن الوزارة ستعمل أكثر على الجانب الوقائي كيف ذلك ؟
الطفل لم يعد محميّا حتى في وسطه العائلي، وهنا أشدّد على ضرورة صحوة الأباء والأمهات، وأيضا في الوسط التربوي، ما يستوجب على كل الأطراف تحمّل المسؤولية، فالطفل مهدّد في الأوساط التي يتواجد بها غالبا، والتي من المفترض أن تكون أكثر أمانا.
اليوم من الضروري العمل على الجانب الوقائي، قبل الحماية وقبل الإشعار، بداية سيكون هناك ممثل لوزارة التربية، سيشرف على حماية الطفولة في كل مؤسسة تربوية، وذلك بالشراكة مع وزارة التربية، من أجل الإنصات إلى مشاكل الأطفال وحلّها، وفي حال تعذّر حلّ بعض المشاكل، يتدخّل مندوب حماية الطفولة فورا، بمساعدة اخصائيين نفسانيين واجتماعيين سيتمّ انتدابهم، بعد اجتياز المناظرة يوم غد.
• ما مدى الأهمية بالنسبة لقطاع الطفولة ؟
قطاع الطفولة أكثر من مهمّش، إذ لا توجد سياسة دولة بالنسبة لهذا القطاع، فالطفولة.....