بوجمعة الرميلي عضو لجنة إعداد المؤتمر لنداء تونس لـ«المغرب»: دخلنا المرحلة الحرجة بتعثر إجراء المؤتمرات المحلية

في الوقت الذي تتقدم فيه حركة «تحيا تونس» بخطى متسارعة لتنظيم مؤتمرها التأسيسي الذي سيكون على 3 مراحل،

من 2 إلى 19 مارس المقبل بفتح فترة الانخراطات وتوزيعها و من 13 إلى 21 افريل 2019 تنظيم العملية الانتخابية على مستوى المحليات ومن 22 إلى 28 افريل إجراء الانتخابات بالاعتماد على نظام القائمات، فإن حركة نداء تونس مازالت الصورة لم تتوضح بخصوص مؤتمرها نتيجة احتدام الصراع بين الأجنحة، جناح يقوده رئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي وجناح آخر: مجموعة مبادرة «لم شمل الندائين» والذين قرروا في آخر اجتماع مشترك لهم بين المكتب التنفيذي القديم والمجلس الوطني تفويض كامل صلاحيات تسيير الحزب للجنة إعداد المؤتمر إلى حين انعقاده، هذا المؤتمر الذي كان مبرمجا في 2 مارس المقبل لكن تمّ تأجيل موعده إلى 6 أفريل المقبل والتأجيل بالنسبة للنداء يبقى قائما ما لم يتم تجاوز الصعوبات والخلافات التي تحول دون تنظيمه أو التقيد بالروزنامة التي ضبطتها لجنة إعداد المؤتمر التي يترأسها رضا شرف الدين.

عرفت لجنة إعداد المؤتمر عديد العقبات والصعوبات، ووفق تأكيد رئيس اللجنة رضا شرف الدين في تصريح سابق له لـ«المغرب» فإنها في طور تجاوزها، ومن بين الصعوبات تلك المتعلقة بتوزيع الانخراطات وتفادي العراقيل التي قد تواجه بعض «الندائيين» لدى سعيهم لإيداع مطالب الانخراط، إذ تمّ إحداث موقع على الواب يوفر خدمة التقدم باستمارة انخراط في الحزب، مشيرا إلى أن تحركات اللجنة تتضمن متابعة سير الاستعدادات في المحليات والجهات لضمان حسن سير المؤتمر في أفضل الظروف، واللجنة تتابع سير توزيع الانخراطات للمرور لاحقا لباقي المراحل الأخرى، ليشدد على أنه بالرغم من وجود العقبات فإنها لن تمنع عقد المؤتمر طالما أن اللجنة لها كامل الصلاحيات لانجاز المؤتمر والأهم هو أن تبقى على مسافة من كل الأطراف.

اللجنة تتولى إعداد المؤتمر فقط
بوجمعة الرميلي عضو لجنة إعداد المؤتمر لنداء تونس أكد لـ«المغرب» بخصوص قرار مبادرة «لم الشمل» بتفويض كامل صلاحيات تسيير الحزب إلى لجنة المؤتمر، أن اللجنة من مهامها وصلاحياتها إعداد المؤتمر فقط ولن تقبل بأي مهام أخرى، مشيرا إلى أن مبادرة «لم الشمل» لم تتشاور مع اللجنة في هذا الشأن واتخذت القرار دون الرجوع إليها كما أن اللجنة لم تعلم بهذا القرار إلا بعد انتهاء اجتماعها وعن طريق وسائل الإعلام ليشدد على أن اللجنة تتولى فقط إعداد المؤتمر والاستعدادات له وهي تتقدم مع وجود بعض الصعوبات، حيث أن بعض الجهات قد انتهت من توزيع الانخراطات التي تمّ منحها لها وتطالب بالزيادة وجهات مازالت تشكو من ذلك، مضيفا أن الحركة قامت بطباعة 60 ألف انخراط تمّ توزيع جميعها وأضافت 10 آلاف أخرى ولكن الطلبات في تزايد وتمّ اقتراح طباعة استمارة الانخراط أو الدخول على موقع الواب المخصص للغرض.

إعادة ترتيب الأمور مع قيادة الحركة
وأضاف بوجمعة الرميلي أن الاستعدادات للمؤتمر تتقدم بالإمكانيات والصعوبات حسب الجهات ومن المنتظر تنظيمه يوم 6 أفريل المقبل ما لم تحصل أي تطورات سواء التطورات الوطنية أو على مستوى الحزب، فاللجنة تعمل بما لديها من إمكانات، وطالما أن الحزب لم يجر المؤتمرات المحلية والجهوية فإن اللجنة مازالت لم تخط الخطوة المطلوبة لتنظيم المؤتمر في الموعد المقرر الجديد. وأكد الرميلي أن اللجنة ستعيد ترتيب الأمور مع قيادة الحركة لضبط الموعد النهائي لقيام المؤتمرات المحلية والجهوية في أقرب وقت ممكن لأننا دخلنا في مرحلة حرجة «الروج»، ذلك أن هذه المؤتمرات يجب على أقصي تقدير أن تجرى نهاية الأسبوع القادم خاصة المؤتمرات المحلية باعتبار أن المؤتمرات الجهوية من الممكن تنظيمها في الأسبوع الموالي أي بعد أسبوع من المؤتمرات المحلية ولكن في صورة عدم إجراء هذه المؤتمرات نهاية الأسبوع القادم ستوجد مشكلة في مؤتمر نداء تونس.

الصراعات الداخلية في نداء تونس باتت في تصاعد غير مسبوق نتج عنها بروز عدة شقوق، شقوق اختارت تشكيل أحزاب أخرى وأبرزها حركة مشروع تونس لمحسن مرزوق وتحيا تونس لسليم العزابي إلى جانب بني وطني لسعيد العائدي وغيرها من الأحزاب وأخرى اختارت البقاء في الحزب والقيام بمبادرات للم الشمل لكن حدة الصراعات والخلافات تجهل التكهن بحلّ الأزمة صلب الحزب صعبة إن لم تكن مستحيلة، فالحزب عليه أن يبحث عن طوق النجاة لاستعادة الموقع الذي خسره بسبب هذه الصراعات عبر النجاح في تنظيم هذا المؤتمر الذي بات بمثابة «الحلم».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115