بل هو خيار صائب للمستثمرين الذين يبحثون عن تطوير أعمالهم، نظرا للامكانيات والفرص التي تزخر بها البلاد».
وأشار قائد السبسي، في كلمة ألقاها لدى افتتاحه أمس الثلاثاء، بالعاصمة المالطية لافاليت، رفقة نظيرته، «ماري لويز كوليرو بريكا»، أشغال المنتدى الاقتصادي الثالث التونسي المالطي ،»الى الموارد البشرية الكفءة وإلى التحفيزات التي توفرها التشريعات الجديدة ذات الصلة، وخصوصا من حيث تبسيط الاجراءات».
وابرز رئيس الدولة المزايا الجغرافية الاستراتيجية لتونس، والتي تمكن المؤسسات المالطية من الولوج إلى الأسواق الافريقية، مذكرا في هذا الصدد بانضمام تونس الى مجموعة «الكوميسا»، وهي مجموعة اقتصادية تضم نحو 500 مليون مستهلك، حسب تعبيره.
وقال أيضا خلال المنتدى الذي انتظم في مقر الغرفة المالطية للتجارة والمؤسسات والصناعة بالتعاون مع سفارة تونس بلافاليت، إن «تونس تمثل اليوم مجمعا خصوصا بالنسبة للقطاعات ذات التنافسية العالية مثل القطاع البنكي، كما انها تعوّل على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعمل على دعم توازنات الاقتصاد الكلي».
من جهتها أكدت الرئيسة المالطية على أهمية استكشاف مختلف فرص التعاون بين البلدين والعمل المشترك للرفع من نسقه. كما أبرزت أهمية التعاون في المجال السياحي، الذي قالت إن من طبيعته دعم التفاهم وتعزيز السلام بين الشعوب، معبرة عن الأمل في تعاون أوثق في هذا الصدد بين بلادها وتونس.
ولاحظت الرئيسة المالطية أيضا أن بلادها تشهد حاليا ثورة تكنولوجية، مشددة على أهمية التعاون بين البلدين في قطاعات من ضمنها التكنولوجيات الآمنة لتخزين ونقل المعلومات دون وسيط.
وشاركت في هذا المنتدى الاقتصادي بعثة هامة من رجال الاعمال من تونس، تقدمها رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، بالاضافة الى ممثلين عن شركات عاملة في قطاعات الصناعات الغذائية والالكترونية وصناعات مكونات السيارات والتجارة الدولية والصناعات الكيميائية والبناء والاشغال العامة والاتصالات وصناعة المواد شبه الصيدلية وغيرها.