من نظيرته ماري لويز كوليرو بريكا. وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس تونسي إلى مالطا منذ 2011.
استقبلت رئيسة مالطا ماري لويز كوليرو بريكا رئيس الجمهورية صباح أمس الثلاثاء في ساحة سان جورج بلافاليت قبل أن يعقدا جلسة عمل تم خلالها استعراض تطوّر علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس ومالطا وبحث سبل الارتقاء بها إلى مستوى الإمكانيات الهامة للبلدين.
وقد تم بهذه المناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين تونس ومالطا في مجال تشغيل وتكوين اليد العاملة المتخصصة وثلاثة برامج تعاون في قطاع الثقافة ولفائدة الطفولة المبكرة وكبار السن، وذلك خلال موكب أشرف عليه رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي ونظيرته المالطية، ماري لويز كوليرو بريكا.
وقد أشاد رئيس الجمهورية إثر مراسم التوقيع بالقصر الرئاسي بلافاليت، بدعم الدولة المالطية لتونس في مسار انتقالها الديمقراطي وكذلك في المجالات الإقتصادية والإجتماعية، معربا عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة «آفاقا جديدة أمام التعاون المثمر بين البلدين».
وقال رئيس الدولة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته المالطية إن لقاءه مع رئيسة مالطا مكّن من مناقشة الملف الليبي. وشدد في هذا السياق على أن «القضية الليبية قضية تونس بالأساس». واعتبر أن «الشعبين التونسي والليبي شعب واحد موزّع على دولتين»، مؤكدا أن تونس هي البلد المعني أكثر من غيره بإيجاد حل للأزمة الليبية.
من جهتها وصفت الرئيسة المالطية الأزمة الليبية بأنها «تحدّ متوسطي»، مشددة على ضرورة الإستثمار في الثقافة والشباب والطفولة، باعتبارها أبرز العوامل لإحلال السلام والإستقرار في المنطقة.
وفي هذا الصدد اعتبر قائد السبسي أن الحل للأزمة الليبية يجب أن يكون سياسيا بالأساس، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. وذكر في هذا السياق بالمبادرة التي تقدّم بها بشأن الأزمة الليبية والتي انخرطت فيها دول الجوار.
وفي ما يهم الإتفاقيات المبرمة بين البلدين، اعتبرت ماري لويز كوليرو بريكا، أن هذه الإتفاقيات ستمثل دفعا جديدا للعلاقات بين البلدين على المستويين الإقتصادي والإجتماعي. وقالت في هذا السياق: «إنها مرحلة جديدة هامة في تاريخ العلاقات الثنائية».
يذكر أن الدورة 11 للجنة المشتركة التونسية المالطية كانت انعقدت يوم الاثنين على مستوى الخبراء.