حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل لـ«المغرب»: جهات سياسية معروفة تقف وراء الهجمة التي تعرض لها الاتحاد .. والشعارات المرفوعة غير مقبولة

• استئناف أشغال الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي اليوم بعد تعليقها أمس..وسندافع عن الاتحاد كلفنا ذلك ما كلفنا

قررت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي المنعقدة أمس تعليق أشغالها على أن تستأنف اجتماعها اليوم السبت 2 فيفري الجاري وذلك بسبب محاولة «تنسيقية أولياء غاضبون» اقتحام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل والشعارات التي تمّ رفعها خلال المسيرة التي نظموها، ووفق تصريح حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الهيئة الإدارية لـ«المغرب» فإنه قرر رفع أشغال الهيئة بسبب الهجمة التي وقعت أمس على مقر المركزية النقابية ومحاولة اقتحام المقر من قبل المحتجين لولا تدخل القوات الأمنية ومنعهم من ذلك، مشددا على أن الأولياء من حقهم التجمع والاحتجاج ولكن ما وقع أمس غير معقول ولا يمكن قبوله خاصة الشعارات المرفوعة.
وأضاف حفيظ حفيظ أن الطرف المستهدف بناء على الشعارات المرفوعة في المسيرة ليس الجامعة العامة للتعليم الثانوي ولا كاتبها العام لسعد اليعقوبي بل الاتحاد العام التونسي للشغل، وقد استغل المندسون في مسيرة الأولياء «الخوف على مصلحة التلاميذ» لمزيد الشحن وتأجيج الأوضاع والاتحاد على علم بالأطراف التي قامت بكراء الحافلات في الجهات لجلب «المندسين»، وما حصل أمس تقف وراءه جهات سياسية ورجال أعمال، رافضا الكشف عن تفاصيل أكثر بخصوص الجهات السياسية واكتفى بالقول «هذه الجهات السياسية معلومة والجميع يعرفها بمعاداتها للاتحاد وتعتبره الشوكة الوحيدة التي تحول دون تمرير الإصلاحات الموجعة، فالهجمة لا تستهدف الثانوي بل الاتحاد العام التونسي للشغل».

أطراف سياسية تريد التخلص من الاتحاد
وفق تعبير حفيظ حفيظ فإن الدستور يكفل حق الإضراب والتجمع والاحتجاج وهذا عادي جدا للتعبير عن حرية الرأي لكن عندما تصل إلى استعداء الاتحاد ورفع شعارات تنادي بحله وشعارات أخرى تجرمه، فهذا غير مقبول لاسيما وأن هذه الشعارات المرفوعة لا يمكن أن تكون تابعة للأولياء، مشيرا إلى أنهم يعرفون جيدا الدور التاريخي للاتحاد ليس على المدى البعيد فقط بل كذلك القريب جدا لإنقاذ البلاد لذلك قرر شخصيا كرئيس هيئة إدارية رفع أشغالها على أن تستأنف صباح اليوم لأن حاليا المطروح هو الدفاع عن الاتحاد من هذه الهجمات لأن هدفه أسمى من مطالب الأسلاك والقطاعات. هذا وأوضح حفيظ حفيظ أن المتظاهرين أمس حاولوا اقتحام مقر الاتحاد من جميع الجهات لولا تدخل القوات الأمنية، مشددا على أن أطرافا سياسية تريد التخلص من الاتحاد واستغلت هؤلاء المتظاهرين وخوف الأولياء على أبنائهم للقيام بذلك.

ركوب الأحداث للتأجيج
كما أوضح حفيظ أن الولي بريء من الهجمة التي تعرض لها الاتحاد أمس ولكن قيادات وقواعد الاتحاد سيدافعون عن منظمتهم كلفهم ذلك ما كلفهم ولن يقبلوا بتجريمها ولا بشيطنتها ولا بالشعارات الذي رفعت على غرار «ارحل» و«اتحاد الخراب» و«لا بدّ من حلّ الاتحاد»، مؤكدا أن هذه الجهات السياسية ركبت الأحداث وخاصة غضب الأولياء الذين من حقهم التعبير عن رأيهم والمطالبة بحق أبنائهم في انجاز الامتحانات والعودة إلى مقاعد الدراسة والاتحاد لن يمنع المواطنين من ممارسة حق مكفول ومضمون في الدستور لكن الخطر في ركوب بعض الأطراف السياسية المعادية للاتحاد الأحداث لتأجيج المشاركين على الاتحاد.

تقييم مسار المفاوضات
ويذكر أن الهيئة الإدارية القطاعية لقطاع التعليم الأساسي خصصت لتقييم مخرجات عملية التفاوض مع وزارة التربية التي شهدت نسقا بطيئا، حيث أكد الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الأساسي توفيق الشابي في تصريح سابق لـ«المغرب» أن الهيئة الإدارية ستقيم مخرجات المفاوضات وتتخذ الأشكال النضالية المناسبة من أجل تحقيق المطالب طالما هناك بطء في تفعيل الاتفاقيات السابقة ومخرجات المفاوضات هزيلة جدا. وأوضح أن النقابة لا يمكن أن تسير في ذات اتجاه التعليم الثانوي بمقاطعة الامتحانات وستقرر الهيئة التحرك المناسب من أجل الدفاع عن حقوق منظوريها. وأشار إلى أنّ اتفاق 8 ماي 2018 لم يفعل منه إلا أمران اثنان فقط يتعلقان بالنواب وبقية الأوامر الأخرى مازالت لم تفعل على غرار الأمر المتعلق بتنقيح النظام الأساسي القطاعي الذي يسمح بإحداث ترقية في المسار المهني أو الترقيات الاستثنائية لمعلمي التعليم العام أو الترقيات لخريجي المعاهد العليا حاملي الإجازة وكذلك الأمر الخاص بمنحة التكليف ومنحة المساعدة البيداغوجية إلى جانب مضاعفة المنحة المدرسية وإدماجها في المرتب الشهري وكذلك منحة الريف بمراجعة مقاييسها وقيمتها المالية ومنحة المراقبة والإصلاح إضافة إلى تحيين قائمة الأمراض المهنية وكذلك سحب المنشور الخاص برخص المرض الذي يشترط تقديم شهادة طبية، إلى جانب المفاوضات المتعلقة باللائحة المهنية المنبثقة عن الهيئة الإدارية الأخيرة المنعقدة في 17 أكتوبر 2018 وهذه المفاوضات فيها بطء كبير ومخرجاتها هزيلة جدا خاصة على مستوى القانون الذي يجرم الاعتداء على المؤسسات التربوية وعلى العاملين بها وقد أعدت النقابة مقترحا في ذلك لكن مازال لم ير النور.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115