على خلفية التقلبات الجوية الأخيرة: المعاينة الأولية تكشف عن تضرر نحو 1000 هكتار ونفوق أغنام وأبقار في ولايات الكاف وجندوبة وسليانة وباجة

تسببت الأمطار المسجلة خلال الأيام الأخيرة والتي رافقتها موجة من التساقطات الثلجية في عدد من المناطق

في تضرر مساحات واسعة من الأراضي مع نفوق عدد كبير من المواشي بكل من ولاية الكاف وجندوبة وباجة وسليانة وفقا للمعاينة الأولية التي رصدتها الاتحادات الجهوية للفلاحة بهذه الجهات.

لئن أنعشت الأمطار الأخيرة آمال عدد كبير من الفلاحين خاصة بعد تأخرها لأكثر من 4 أسابيع في عدد من الجهات ،فإنها تسببت في تضرر أراضي فلاحين آخرين على غرار ولاية باجة حيث أكد رئيس الاتحاد الجوي للفلاحة والصيد البحري بالجهة شكري دجبي لـ«المغرب» أن الأمطار الأخيرة تسببت في فيضان وادي مجردة على مستوى باجة الجنوبية وقد غطت المياه حوالي 450 هكتار أغلبها زراعات كبرى في 4 مناطق أساسا وقد أبدى الدجبي تخوفه من التقلبات المناخية المنتظرة والتي ستزيد في ركود المياه بالأراضي مما سيؤدي إلى هلاك المحاصيل بشكل كلي.

أما في ما يتعلق بولاية الكاف فقد أكد رئيس الاتحاد الجهوي بالكاف منير العبيدي في تصريح لـ«المغرب» أن عملية حصر الأضرار ماتزال جارية نظرا لصعوبة التدخل في عدد من المناطق الريفية بالأساس مشيرا إلى أن المعاينة الأولية تشير إلى تضرر جل الأراضي في 12 عمادة بالولاية.
وبين العبيدي انه وفقا للمعاينة الأولى فقد ثبت نفوق عدد من الحيوانات إلى جانب تضرر هكتارات من الأشجار جراء الرياح وتضرر أراضي الزراعات الكبرى.

وفي ما يتعلق بولاية جندوبة فقد أفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بالجهة عمر الغزواني لـ«المغرب» بأن التقديرات الأولية تشير إلى تضرر نحو 500 هكتار جراء فيضان وادي مجردة وملاق ،مشيرا إلى أن نسبة التضرر بهذه الأراضي ترتبط بتراجع منسوب المياه الذي غمر هذه الأراضي.

أما عن ولاية سليانة فقد أكد رئيس اتحاد الفلاحة بالجهة مروان الداودي أن الإشكال الواضح هو سقوط الشباك الواقية لزراعات الأشجار المثمرة في برقو ومكثر مع نفوق أبقار وأغنام جراء البرد وعرج المتحدث على الإشكال ذاته الذي يواجه عمل اللجان الجهوية والمحلية حيث مايزال عدد من المناطق في عزلة تامة بحيث يصعب الاتصال بها في الوقت الحالي.
وقد وجه رؤساء الاتحادات الجهوية للفلاحة والصيد البحري دعوة إلى سلطة الإشراف لتفعيل صندوق الجوائح الطبيعية ،خاصة أمام تتالي الكوارث الطبيعية من فيضانات في نابل ونزول حجر البرد في ولاية سليانة والحرائق وغيرها من الجوائح التي باتت تخنق الفلاحين و تهدد مورد رزقهم .

ويتساءل اتحاد الفلاحة على لسان رئيس الاتحاد الجهوي للكاف عن عدم تفعيل صندوق الجوائح رغم صدوره بالرائد الرسمي من جهة وإقتطاع المساهمة التضامنية للفلاحين عبر محصول الحبوب و بعض المنتجات الأخرى التي تصل إلى الأسواق المركزية من جهة ثانية والحال ان وضع القطاع في حاجة الى هذه التعويضات .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115