يعقد مؤتمره الانتخابي الأول أيام 1 و2 و3 مارس في المنستير: نداء تونس يراهن على إسقاط توقعات الشاهد في الماء

• عدد المؤتمرين يتجاوز الـ 1000 مؤتمر واليوم لجنة الإعداد تعلن عن الروزنامة النهائية للمؤتمر

اليوم تعلن حركة نداء تونس عن روزنامة مؤتمرها الانتخابي الأول وأعمال اللجان الجهوية والانطلاق في توزيع الانخراطات والاستمارات، مؤتمر سيكون موعده مع بداية شهر مارس المقبل وبالتحديد أيام 1 و2 و3 مارس ومكان تنظيمه سيكون ولاية المنستير لرمزية هذه الجهة للحركة، يأتي ذلك مع التشكيك المستمر بإمكانية نجاح نداء تونس في تنظيم مؤتمر ديمقراطي وشفاف يقطع مع خيبات مؤتمر «سوسة 2016» الشهير وتسببه في انقسام الحزب وتراجع شعبيته وفقدان قواعده من خلال الاعتماد على آلية الانتخاب فقط من القاعدة إلى الأعلى والقطع ما نظرية «ابن الرئيس» .

ما ستعلن عنه اللجنة المكلفة بإعداد المؤتمر، التي اشترطت أن تعمل دون ضغط أو تدخل والتي سبق وان غادر عدد من أعضائها النداء، هل ستتمكن من تطبيقه فعليا على ارض الواقع أمام عدة تحديات أولها ضغط الوقت في ظل سنة انتخابية بامتياز إلى جانب تشتت القاعدة الندائية واستقالة عدد هام من المناضلين والمنسقين الجهويين دون أن ننسى طموحات حافظ قائد السبسي من جهة وقيادات أخرى عادت للنداء فضلا عن الوافد الجديد «الاتحاد الوطني الحر» وشروطه للانضمام للنداء والذي لن يرضى بالصفوف والمقاعد الأخيرة.

شخصيات وطنية ودولية في المؤتمر
بعد أشهر من التحضيرات وكردّ على تصريح رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حواره لقناة التاسعة الشهر المنقضي مفاده أن مؤتمر نداء تونس «خرافة أم سيسي وحتى كان عملوه فسيكون على القياس، باش يكون «قطوس في شكارة»، تعلن الحركة اليوم الأحد في ندوة صحفية عن روزنامة مؤتمرها الانتخابي الأول وكافة استعداداتها وشعاره، ووفق ما أكدته مصادر ندائية لـ«المغرب» فإن المؤتمر سينتظم على امتداد 3 أيام، 1 و2 و3 مارس المقبل وقد تمّ اختيار ولاية المنستير مكان انطلاق الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي في حركة رمزية وفاء للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وللإرث البورقيبي بصفة عامة، مشيرة إلى أن الفضاء الذي سيحتضن المؤتمر بالجهة مازال لم يتحدد بعد إلى حدّ كتابة هذه الأسطر باعتبار أن الحركة تبحث عن مكان يتسع لعدد مؤتمري النداء والذي سيتجاوز عددهم الـ1000 مؤتمر وكذلك للحاضرين وللشخصيات الرسمية الوطنية والعالمية أيضا، فالنداء سيوجه الدعوات لعدة شخصيات دولية.

تركيز اللجان الجهوية وتوزيع الانخراطات
هذا وأضافت مصادرنا أن حركة نداء تونس قد انطلقت منذ الأسبوع الفارط في توزيع الانخراطات والمؤتمر لن يكون «خرافة أم سيسي»، مشددة على أن هذا المؤتمر هو الأول الانتخابي من نوعه في تاريخ نداء تونس تحت شعار «تحيا تونس». من جهته أكد النائب عن حركة نداء تونس وناطقها الرسمي السابق المنجي الحرباوي لـ«المغرب» أن الحركة ستعقد اليوم اجتماع لجنة المؤتمر لإعلان الروزنامة واللجان الجهوية وتوزيع الانخراطات والاستمارات، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار اسم للمؤتمر الانتخابي الأول للنداء له معنى ورمزية مع تركيز اللجان الجهوية للمؤتمر المتكونة من المنسقين المحليين والجهويين وأعضاء مجلس نواب الشعب والإطارات الندائية الفاعلة وكل من ستختاره اللجنة إلى جانب ذلك فإن الحركة ستنطلق في توزيع الانخراطات والإعلان عن الروزنامة النهائية للمؤتمر من تاريخ تقديم الترشحات إلى كيفية الترشح، كل هذه التفاصيل سيتم الإعلان عنها اليوم في الاجتماع بحضور الإطارات الندائية والمعنيين بالمؤتمر.

نداء تونس..الحاضنة
وأضاف المنجي الحرباوي أن هذا المؤتمر الانتخابي هو بدرجة أولى هو الأول من نوعه بتركيز هياكل ندائية منتخبة وتحظى بالشرعية الانتخابية وتحديد الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحركة من خلال اللوائح المقدمة في علاقة بالوضع العام واستمرارية الحركة لسنوات، مشددا على أن هذا المؤتمر سيكون نقلة نوعية للحركة من خلال إعادة البناء على أسس وقواعد متينة «شماتة» في جماعة «أمي سيسي». كما أوضح أن كل الندائيين والندائيات الذين يؤمنون بحركة نداء تونس منذ تأسيسها في 2012 إلى اليوم مدعوون للمشاركة في المؤتمر حتى الذين انشقوا وأسسوا أحزابا أخرى، فحركة نداء تونس هي الحاضنة الوحيدة لكل الديمقراطيين والحداثيين والوسطيين الذين يؤمنون بدولة الاستقلال الحديثة والديمقراطية الوسطية المعتدلة، فالدعوة موجهة لكل الندائيين والندائيات لكن شريطة خلع جبة الانتماء لأي حزب آخر.

نزيف الاستقالات متواصل
بالتوازي مع استعداد النداء لمؤتمره الذي تأجل في مناسبات عديدة، يتواصل نزيف الاستقالات في كتلة نداء تونس، حيث قدم النائب محمود القاهري أول أمس استقالته من كتلة نداء تونس. وذكر بأنه كان في كتلة الاتحاد الوطني الحر وأصبح بكتلة نداء تونس بعد الانصهار بين الحزبين، مبرزا أنه كان من رافضي قرار الانصهار وان استقالته جاءت بعد مشاورات مع المكاتب المحلية للوطني الحر في القصرين. وقال الطاهري إن ما دفعه للاستقالة هو «عدم تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه من برامج قبل انصهار الاتحاد الوطني الحر في حزب نداء تونس وعدم وضوح الرؤية حول عدة نقاط».

الكل يسارع الخطى من اجل انتخابات 2019
مع اقتراب المحطة الانتخابية المقبلة، الرئاسية والتشريعية، تسارع حركة نداء تونس الخطى في محاولة للتموقع في الساحة من جديد، خطى تقابلها خطى جماعة يوسف الشاهد والذين بدورهم يسارعون الخطى للإعلان عن الحزب الجديد، فبالتوازي مع اجتماعات لجنة الإعداد للمؤتمر برئاسة رضا شرف الدين، تعقد مجموعة الشاهد العديد من الاجتماعات الجهوية للتعريف بالمشروع الجديد بإشراف مدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي، فالكل بات يدرك أن ضيق الوقت بات عنصرا ضاغطا ولا بدّ من تسريع الخطى استعدادا لانتخابات 2019 باعتبار أن الكل يراهن عليها، نداء تونس ومشروع يوسف الشاهد من جهة وحركة النهضة المنافس المشترك لهما من جهة أخرى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115