من القضاء على العنصرين الإرهابيين المصنفين بالخطيرين والصادرة في شأنهما مناشير تفتيش وهما كل من عز الدين علوي وغالي عمري.
اثر توفر معلومات مفادها تواجد عنصرين إرهابيين مصنفين بالخطيرين محل مناشير تفتيش، قامت الوحدات الأمنية المختصة التابعة للإدارة العامة للبحث في الجرائم الإرهابية بالقرجاني بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بمداهمة منزل المشتبه بهم الكائن بالحي الشمالي بمدينة جلمة ولاية سيدي بوزيد وفق ما اكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب».
تفجير أحزمة ناسفة
أكّد سفيان السليطي أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أذنت منذ مدّة بفتح بحث قضائي ضدّ العنصرين المذكورين وكل من عسى أن تكشف عنه الأبحاث لتورطهم في عمليات إرهابية. وبعد توفر معلومات أمنية حول مكان المظنون فيهما تمت مداهمة المنزل المذكور، لتنطلق بذلك المواجهات بين الوحدات الأمنية من جهة والعناصر الإرهابية من جهة أخرى، حيث أصيب عون بطلق ناري، علما وان حالته الصحية وصفت بالمستقرة حيث قام بإجراء عملية جراحية بصفاقس.
وأثناء التضييق على العنصرين الإرهابيين قاما بتفجير نفسيهما عن طريق استعمال أحزمة ناسفة وفق محدّثنا، مشيرا الى ان الأحزمة الناسفة كانت محشوة بكمية هامّة من المواد المتفجرة.
وشدد السليطي على أن عملية الحال استباقية وهي ناجحة بامتياز، مؤكدا ان الوحدة المختصة التي قامت بعملية المداهمة لها من الخبرة والكفاءة ما يكفي لإنجاح مثل هذه العمليات.
علاقة المحجوز بالعملية الإرهابية بالمغيلة
أكّد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب انّ الوحدة المختصة قد تمكنت، بعد مقتل الإرهابيين، من حجز سلاح من نوع «شطاير» سبق وان قام العنصر الإرهابي عز الدين بن الأزهر بن ساسي علوي من الاستيلاء عليه أثناء مشاركته في العملية الإرهابية بجبل المغيلة التي استشهد خلالها عسكري.
كما تمّ حجز عدد من الإطلاقات و05 عبوات ناسفة جاهزة للإستعمال عن بعد و03 بنادق صيد مع خراطيش عيار 12 مم و06 هواتف جوالة ومنظار وآلة لقيس الكهرباء وسكين كبير الحجم ومبلغ مالي هام.
وأوضح محدّثنا بان عز الدين العلوي كان ينتمي الى كتيبة «جند الخلافة» ثم انشق عنها، وحاول الاستقرار في سيدي بوزيد. وقد قام هذا الأخير باستقطاب عدد من العناصر الأخرى، علما وان العلوي هو قائد الخلية التي تم الكشف عنها مؤخرا بجهة لسودة بسيدي بوزيد المتورطة في ما بت يعرف بملف «مستودع صنع المتفجرات بسيدي بوزيد»ويقوم بالإشراف عليها.
وتجدر الإشارة الى ان ملف «مستودع صناعة المتفجرات» قد شمل 16 مظنونا فيهم، اصدر في شان 7 منهم بطاقات إيداع بالسجن، وأبقي 6 منهم بحالة سراح فيما أحيل البقية بحالة فرار ومن بينهم العنصران عز الدين بن الأزهر بن ساسي علوي و غالي بن حبيب بن محمد الصغير عمري، اللذين تمّ القضاء عليهما فجر امس الخميس.
وكانت الخلية المذكورة تعتزم إقامة إمارة بالجهة وتستعد للقيام بعمليات نوعية. وقد قامت بالتخطيط وتقسيم الأدوار بين العناصر، وقد كلفت مجموعة منها برصد أعوان الأمن والمقرات الأمنية بالجهة وأخرى بالدعم اللّوجستي، فيما قامت عناصر أخرى بالتبرع بمبالغ مالية وغيرها من مواد صيدلية لفائدة الخلية الإرهابية المذكورة.
هوية العنصرين الإرهابيين
أثبتت المعاينات الفنية والعلمية التي تم إجراؤها على جثّتي العنصرين الإرهابيين اللذين تمّ القضاء عليهما انهما عز الدين بن الأزهر بن ساسي علوي مولود في 05 أكتوبر 1991 بسيدي بوزيد وغالي بن الحبيب بن محمد الصغير عمري مولود في 10 أوت 1987 بسيدي بوزيد .
ووفق ما اوردته وزارة الداخلية فان العنصرين هما اللذان تمّ إدراجهما بالتفتيش وطلبت وزارة الداخلية يوم 12 ديسمبر 2018 الإبلاغ عنهما.