الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري لـ«المغرب»: سنقاضي الصفحة الفايسبوكية «شباب حركة النهضة» وكل من ينتحل صفة الحركة

أثار التهديد بالتصفية الذي تلقته النائبة بمجلس نواب الشعب فاطمة المسدي ونعتها بالكفر عبر صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي

تحمل اسم «شباب حركة النهضة» جدلا داخل قبة البرلمان من قبل عدد من النواب الذين دعوا النيابة العمومية إلى التحرّك بخصوص هذا التهديد وفتح تحقيق والتحري عن هذه الصفحة مع دعوة وزارة الداخلية إلى توفير الحماية الأمنية لها، ليؤكد رئيس البرلمان محمد النّاصر أنه يتابع الموضوع مع السلطات المعنية وعبر عن تضامنه مع أي نائب يتعرّض لأي تهديد، الأمر الذي جعل حركة النهضة تسرع بإصدار بيان توضيحي تبرأت فيه من هذه الصفحة وكل الصفحات الفايسبوكية التي انتحلت صفتها، لتقرر مقاضاة هذه الصفحة «شباب حركة النهضة» وكل صفحة تنتحل صفتها.

ذكرت حركة النهضة في بيانها أنّها لفتت الانتباه إلى هذا الموضوع الخطير في أكثر من بلاغ وتصريح كان آخرها بتاريخ 21 نوفمبر 2018 والذي عبرت فيه عن «إدانتها الشديدة لما تلجأ إليه بعض الجهات المشبوهة وأصحاب الحسابات الفايسبوكية الوهمية من ترويج لمواقف ودعوات منسوبة لحركة النهضة باطلا وزورا، وأضافت أنه في إطار مواصلة تسميم المناخ السياسي بالبلاد، وسعيا للنّيل من الحركة وتشويه صورتهَا أمام الرأي العام الوطنِي والدولي، فإن بعض الجهات تواصل مسلسل اختلاق المواقع الافتراضية الوهمية ونشر دعوات التكفير والتّهجم على منظمات وشخصيات وكان آخر حلقاته نشر تدوينة تكفير لأحد نوّاب مجلس الشعب.

صفحات فايسبوكية مفتعلة
‎وفق الحركة فإن مواقفهَا تُعبر عنها مواقعها وصفحاتها الرسمية المعلومة لدى الجميع وليست مسؤولة عما يُختلق من مواقع وهمية ومدسوسة منسوبة إليها، داعية إلى فتح تحقيق في هذه الجرائم وتتبع أصحابها قضائيا، كما دعت مختلف الفاعلين السياسيين والإعلاميين إلى إدانة هذا السلوك الإعلامي المتخلّف والجبان، والتصدي لكل محاولات التلبيس التي تستهدف الرأي العام الوطني والخارجي. هذا وأكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري لـ«المغرب» أن هذه الصفحات ليست منسوبة لحركة النهضة وإنما هي صفحات فايسبوكية مفتعلة ووهمية تنتحل صفات الحركة، مشددا على أنها صفحات غير رسمية وقد نددت الحركة في أكثر من بلاغ بمثل هذه التصرفات وتعتبرها تسمم المناخ السياسي، فهو عمل إجرامي خطير تقوم به بعض الصفحات الفايسبوكية التي تريد أن تسمم الحياة السياسية وأن تسيء لحركة النهضة وأن تضرب صورتها لدى الرأي العام. وأضاف الخميري أنه بقدر تنديد الحركة بهذه الأفعال الإجرامية فإنها ستقاضي كل جهة وكل فرد وكل شخصية وكل منظمة تنتحل صفة النهضة وتتكلم باسمها على غرار صفحة نسبت نفسها إلى الحركة تحت تسمية «شباب حركة النهضة»، فهي صفحة فايسبوكية وهمية نزلت مضمون كلام فيه تكفير للنائبة فاطمة المسدي والحركة تندد بهذا العمل.

عمل إجرامي خطير يمس الحركة
وأضاف عماد الخميري أن ما نزلته صفحة «شباب حركة النهضة» هو عمل إجرامي خطير يمس الحركة بصفة عامة وصورتها لدى الرأي العام بصفة خاصة وتبعا لذلك فإن الحركة ستتوجه للقضاء وتقدم قضية بمواقع وصفحات مشبوهة من بينها هذه الصفحة، وستدعو أيضا إلى فتح بحث قضائي في علاقة بهذا الغرض للوصول إلى الأطراف التي تقف وراءها والتي تحاول أن تنسب كلاما للنهضة وتحاول أن تنتحل صفتها بالحديث باسمها بغايات تسميم الوضع السياسي، فالحركة ستلتجئ إلى القضاء ضدّ كل من ينتحل صفتها ويعمد إلى بث خطابات التكفير باسمها.

جهات تقف وراءها
وعن الجهات التي تقف وراء هذه الصفحات الفايسبوكية، قال الخميري إن «الحركة ليست مثل بعض الأطراف التي تتسرع في حكمها وتأخذ دور القضاء والأمن وسنترك للجهات الأمنية أو القضائية تقوم بالأدوار المنوطة بعهداتها في مكافحة الجريمة وكل عمل يقع فيه الدوس على الجانب الإعلامي والخبري من أجل الإساءة والتشهير بمنظمات وأحزاب وشخصيات». كما بين محدثنا أن تتالي الاتهامات الموجهة في الفترة الأخيرة ضدّ النهضة (الاغتيالات السياسية والجهاز السري والتعويضات لجبر الضرر لضحايا الاستبداد...)، لا يمكن وصفها إلا بالأعمال المنظمة لاستهداف الحركة والضغط عليها التي تقف وراءها جهات، رافضا الكشف عن هذه الجهات واكتفى بالقول إنه لن يلعب دور القضاء والجهات الأمنية ولكن ما يمكن التأكيد عليه هو أنه كل إساءة للحركة والخروج عن القانون وانتحال الصفة لا يمكن وصفها إلا بالأعمال الإجرامية التي تسيء للحياة السياسية وكذلك إلى صورة الحركة التي ستتمسك بحقها في مقاضاة هذه الصفحات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115