6 أيام متبقية على إضراب 22 نوفمبر في الوظيفة العمومية: اتحاد الشغل يواصل تصعيده في انتظار دعوة الحكومة..وتجمع الغد في بطحاء محمد علي سيكون حاسما

6 أيام فقط تفصلنا عن الإضراب العام الذي قرر الاتحاد العام التونسي

للشغل تنفيذه في الوظيفة العمومية، يوم 22 نوفمبر الجاري ويوم فقط عن التجمع المركزي الكبير في بطحاء محمد علي، ولكن لا جديد يذكر في الملف بالرغم من استكمال الاتحاد لكافة التحركات والتجمعات القطاعية العمالية، ومازالت الحكومة لم تدع إلى جلسة مفاوضات، وفق ما أكده حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل لـ«المغرب» ليشدد على أن تجمع يوم الغد سيكون حاسما، صمت الحكومة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر- باعتبار أن المتغيرات يمكن أن تطرأ في أية لحظة- قابله تصعيد في لهجة قيادات الاتحاد وآخرها كان يوم أمس في التجمع العمالي لقطاع الصحة بجميع أسلاكه والذي أشرف عليه الأمين العام نور الدين الطبوبي.

لئن التقى نور الدين الطبوبي برئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء أول أمس، لقاء تمّ بعيدا عن أعين الجميع في محاولة لتذليل الصعوبات للعودة إلى طاولة المفاوضات إلا أنه لم يحمل أي جديد وواصل الاتحاد حشده للتعبئة للإضراب ولكن وفق ما أكدته بعض المصادر فإنه الساعات القادمة أو في اليومين القادمين على أقصى تقدير يمكن أن تحصل بعض المستجدات خاصة بعد عودة الوزارة المكلفة بالوظيفة العمومية والتي يشرف عليها كمال مرجان في التحوير الوزاري الأخير.

مجمع الوظيفة العمومية يجتمع غدا
مع استكمال التجمعات العمالية وانعقاد ندوات الإطارات في مختلف الجهات في انتظار تتويجها بالتجمع المركزي بساحة محمد علي الحامي، وجه أمس الأمين العام المسؤول عن الوظيفة العمومية منعم عميرة دعوة إلى الكتاب العامين للجامعات العامة الراجعة بالنظر الى الوظيفة العمومية للمشاركة في أشغال مجمع الوظيفة العمومية الذي سيعقد يوم السبت 17 نوفمبر الجاري من أجل إعداد تراتيب إضراب أعوان الوظيفة العمومية المقرر يوم الخميس المقبل مركزيا وجهويا ومحليا، إضراب وفق ما أكده الطبوبي ستتحرك فيه كل القطاعات في القطاع العام دفاعا عن حقوق أعوان الوظيفة العمومية.

الاتحاد سيعدل البوصلة
نور الدين الطبوبي شدد خلال تجمّع عمالي لأعوان الصحة العمومية على أن الشعب لم يسلّم صكا على بياض لـ «الحكام الجدد» الذين تنكّروا للشعب التونسي، قائلا «الاتحاد سيعدل البوصلة في اتجاه خيارات الطبقة العاملة ولن نسكت عن الباطل»، وبين أن الاتحاد يدافع عن كل القضايا وعن المهمشين وعن عمال الحضائر وعن المفروزين أمنيا وعمال المناولة، مشددا على أن الزيادة في الأجور ليست صدقة أو منة من أي كان بل استحقاق اجتماعي ولن يقبل الاتحاد بالفتات ولا بدّ أن تكون الزيادات مجزية ومنصفة وتأخذ بعين الاعتبار مكانة قطاع الوظيفة العمومية، وانتقد المفاوضات القائمة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، متابعا قوله «عار عليكم أن تتحدّثوا عن هيبة الدولة... واليوم تنتظرون أن تأتي قراراتكم من وراء البحار، لا وألف لا فهذا الشعب له كرامة وسيدافع عنها»،

القطاع العام يتحرك مع الوظيفة العمومية
كما أضاف الطبوبي أن إضراب 22 نوفمبر الجاري سيشمل القطاع العام والوظيفة العمومية معا وأنّ كل القطاعات ستكون متضامنة وستدخل في الإضراب العام، مشددا على تحركات الاتحاد لن تقتصر فقط على يوم الإضراب بل ستكتسح الشوارع وسيكون يوم 22 نوفمبر في البرلمان، قائلا «انتظروا ثورة جديدة ثورة البطون الخاوية لتثبيت البوصلة في مكانها الحقيقي ولن نسكت عن الباطل». كما أشار الطبوبي إلى أن الاتحاد تهمه الانتخابات الرئاسية وكذلك التشريعية والبلدية وستكون له كلمة فيها، قائلا «مش باش نسيبو حد على طرق ذراعو» .

مواصلة الدفاع
ولفت الطبوبي الانتباه إلى أن الاتحاد سيواصل الدفاع عن حق جميع أعوان الصحة الموزعين على 166 مستشفى عموميا و2100 مركز صحة أساسية في الزيادات من أجل تمكينهم من مجابهة غلاء المعيشة، مضيفا أن الاتحاد سيعمل أيضا على فرض عدة ترقيات استثنائية في قطاع الصحة، ليشدد على أن الاتحاد سيستبسل في الدفاع عن استحقاقات الشعب والخيارات الوطنية الحقيقية والموعد يوم غد السبت في ساحة النضال، ساحة محمد علي الحامي ولا يمكن التفريط في أي مكسب من المكاسب الوطنية وسيكون الاتحاد السدّ المنيع في هذا الشأن. هذا وشدد الطبوبي على أن هذا التجمع العمالي الخاص بقطاع الصحة هو تعبير عن حالة الغضب القصوى لمهنيي القطاع ورفضهم للوضعية التي آل إليها المستشفى العمومي الذي أصبح يفتقر إلى أبسط مواصفات تقديم الخدمات الصحية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115