رغم موقف رئاسة الجمهورية والنداء من التحوير الوزاري: وزراء النداء باقون في الحكومة والحزب

لايزال ملف التحوير الوزاري يفرض نفسه على الساحة السياسية في ظل تمسك نداء تونس والرئاسة برفضه والطعن

فيه رغم انّ النداء ممثل في هذه الحكومة، بوزراء لم يعلنوا بعد عن موقف من الصدام بين الحزب/الرئيس ورئيس الحكومة.

يوم أمس جدد نداء تونس تمسكه برفض التحوير الوزاري الذي اعلن عنه الشاهد يوم الاثنين الفارط، مكرّرا أسباب الرفض، حركة النهضة مستخدمة يوسف الشاهد انقلبت على الحزب ورئيس الجمهورية، والشاهد تجاهل ضرورة التشاور مع الحزب ومع رئيس الجمهورية قبل الإعلان عن تحويره.

انقلاب عبر عنه في التحوير الوزاري حيث قام الشاهد بـ«إقصاء الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية» وفق رواية النداء، الذي ينفي ان يكون معنيا بالتحوير او ممثلا في الحكومة رغم ان قيادة منه تشارك في الحكومة بل ان منهم من بات وزيرا فيها بعد ان كان كاتب دولة.

لكن هؤلاء، سواء الوزراء او كتاب الدولة، لا يمثلون الحزب وفق قادته الجدد، بل انهم سيعاقبون لاختيارهم البقاء في حكومة تجاهل رئيسها التشاور مع رئيس الجمهورية مؤسس نداء تونس، وهذا يجعلهم «خارج الحزب».

فالذين اختاروا البقاء في الحكومة هم في حكم من استقال منه، وفق القيادة الحالية للنداء، التي تعتبر ان هؤلاء لم يعد لهم مكان في هياكل الحزب كما ان هيئته السياسية ستنعقد خلال ايام لتحسم الامر وتصدر قرار احالة على لجنة النظام قبل ان يقع طردهم من الحزب.

هذا القرار الذي تتجه حركة نداء تونس لاتخاذه يسوق مع التشديد على ان الحزب متوحد خلف قيادته الجديدة بعد الانصهار، ولن يؤثر طرد من رفض الخروج من الحكومة على الحزب وتماسكه، كما ان الشاهد وفق الرواية الندائية لم يكن قياديا في الحزب ولا تاثير له على أنصاره.

التسويق بأن الحزب لن يواجه أي إشكال من طرد من يرفض الخروج من الحكومة، هدفه الضغط على أعضاء الحكومة بنفي اية تداعيات لأي قرار ضدهم على تماسك الحزب، في ظل مؤشرات أولية لديهم بان الندائيين في الحكومة لن يستقيلوا منها.

قرار البقاء في الحكومة اتخذ من قبل الندائيين المكلفين بحقائب او منصب كاتب عام، وهو قرار مقترن بتمسكهم بانهم «ندائيون» اي انهم لن يستقيلوا ولن يقبلوا اي اجراء ضدهم من قبل القيادة الحالية.

توجه اكده وزير ندائي طلب عدم كشف اسمه، مثلما اكد ان هذا الخيار اتخذ قبل الاعلان عن التحوير، حيث اعلم الوزراء رئيس الحكومة بانهم اختاروا البقاء في الحكومة والحزب معا. هذا الخيار يجعل من نداء تونس في وضع غير مريح، فهو يهدد بنسف مروية الانقلاب واستعمال النهضة للشاهد او وسم الحكومة بانها حكومة النهضة، وما يهدد اكثر ان ينتقل التمرد الى كتلة الحزب التي قد يصوت بعضها لصالح التحوير، سواء كل الوزراء او وزراء النداء.

سيناريو يخيف الحزب، ليس لان التحوير قد يمر بل لان الازمة ستتعمق في الحزب في ظل تمرد بعض الهياكل الجهوية على القيادة المركزية قد يتطور ليتمرد جزء من الكتلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115