التحوير الوزاري الجديد يشمل 15 وزارة و5 كتابات دولة: القارون والمغادرون والوافدون في الحكومة الجديدة

أخيرا أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء أمس رسميا عن التحوير الوزاري لحكومته الثالثة بعد أشهر من المخاض

والجدل والصراع، تحوير وزاري شمل 13 وزارة بين تغيير واحداثات جديدة ونقل وزير من وزارة إلى أخرى أو كاتب دولة إلى وزير وسدّ الشغورات و5 كتابات دولة، وقد شمل كلا من وزارة العدل ووزارة شؤون الشباب والرياضة ووزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ووزارة الشؤون المحلية والبيئة ووزارة النقل ووزارة الهيئات الدستورية والمجتمع المدني ووزارة السياحة ووزارة الوظيفة العمومية ووزارة الصحة ووزارة مكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووزارة مكلفة بالهجرة والتونسيين بالخارج.

شهدت التركيبة الجديدة لحكومة الشاهد مغادرة 8 وزراء من بينهم وزير العدل غازي الجريبي وتعويضه بالقاضي الإداري كريم الجموسي ووزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني وتعويضها بسنية بالشيخ ووزير الصحة عماد الحمامي وتعويضه بعبد الرؤوف الشريف ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد الذي خلفه في المنصب الكاتب العام للحكومة الهادي الماكني ومحمد صالح العرفاوي وزير التجهيز والإسكان وتعويضه بنور الدين السالمي وفوزي عبد الرحمان وزير التشغيل وتعويضه بالسيدة الونيسي ورياض موخر وزير الشؤون المحلية والبيئة وتعويضه بمختار الهمامي، وبالنسبة إلى بقية التركيبة فقد شملت 3 سدّ شغورات واحداثات جديدة سواء على مستوى الوزارات أو كتابات الدولة.

عودة وزارتين
التحوير الجديد شهد عودة وزارة الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان الشاغرة منذ فترة بعد استقالة المهدي بن غربية وآلت إلى عميد المحامين السابق محمد فاضل محفوظ، كذلك عودة وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية وسيشرف عليها كمال مرجان إلى جانب إحداث وزارة مكلفة بالهجرة والتونسيين بالخارج وعين عليها وزير النقل في حكومة الشاهد 2 رضوان عيارة فضلا عن وزارة مكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وسيشرف عليها شكري بن حسن كاتب الدولة للبيئة، أما بالنسبة لكتابات الدولة لئن تمّ المحافظة على الأسماء فإن ما تغير هو الكتابة، على غرار حبيب الدبابي كاتب دولة لدى وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة مكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة علما وأنه يشغل خطة كاتب دولة للاقتصاد الرقمي وأيضا عادل الجربوعي الذي تمّ نقله من كاتب دولة للهجرة في وزارة الشؤون الاجتماعية إلى كاتب دولة لدى وزير النقل أما بقية كتابات الدولة المقترحة فهي تعيينات جديدة منها احمد قعلول كاتب دولة لدى وزيرة شؤون الشباب والرياضة مكلف بالرياضة فعوض عماد جبري وبسمة الجبالي كاتبة دولة لدى وزير الشؤون المحلية والبيئة التي عوضت شكري بن حسن الذي كلف بحقيبة وزارية وسمير بشوال كاتب دولة لدى وزير التجارة مكلف بالتجارة الداخلية.

نائبان في التركيبة الجديدة
الوافدون الجدد في حكومة يوسف الشاهد الثالثة مثلت بعض الأسماء مفاجأة لدى العديد خاصة كمال مرجان رئيس حزب المبادرة بالرغم من أن هذا الحزب من المشاركين من قبل في الحكومة، كذلك روني الطرابلسي الذي عين وزيرا للسياحة خلفا لسلمى اللومي التي قرر رئيس الجمهورية تعيينها مديرة لديوانه الرئاسي بعد استقالة سليم العزابي إلى جانب دخول كريم الجموسي الذي عين وزيرا للعدل بدلا عن غازي الجريبي ونائبين بمجلس نواب الشعب وهما بسمة الجبالي عن حركة النهضة التي عينت كاتبة دولة لدى وزير الشؤون المحلية والبيئة ونائب رئيس كتلة الحرة لحركة مشروع تونس عبد الرؤوف الشريف.

وزراء حافظوا على وجودهم منذ حكومة الوحدة الوطنية
أغلب الوزراء حافظوا على حقائبهم الوزارية منذ حكومة الوحدة الوطنية إلى الحكومة الثالثة ليوسف الشاهد على سبيل الذكر وزير الخارجية خميس الجهيناوي ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووزير الفلاحة سمير الطيب ومحمد زين العابدين وزير الثقافة ووزيرة المرأة نزيهة العبيدي ووزير التعليم العالي سليم خلبوس ووزير التنمية والاستثمار زياد العذاري، علما وأن العذاري لئن يعدّ من القارين في حكومة الشاهد إلا أنه تقلد منصب وزير الصناعة والتجارة في التركيبة الأولى لحكومة الشاهد، كما يعدّ أيضا وزير تكنولوجيا الاتصال أنور معروف من الوزراء القارين وإياد الدهماني وزير لدى رئيس الحكومة مكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب ورضوان عيارة الذي شغل منصب كاتب دولة قبل أن يصبح وزيرا للنقل وشكري بن حسن والسيدة الونيسي وعمر الباهي وزير التجارة الحالي والحبيب الدبابي وعبد الله الرابحي كاتب الدولة مكلف بالموارد المائية وخليل لعميري وهشام بن أحمد الذي عين في البداية كاتب الدولة لدى وزير النقل ثمّ كاتب دولة مكلف بالتجارة الخارجية في التحوير الوزاري الثاني ليقترح فيما بعد وزيرا للنقل.

تعليق غازي الجريبي
ويشار إلى أن وزير العدل غازي الجريبي قال في تعليق له على التحوير الوزاري المرتقب، قبل الإعلان عنه رسميا، «إنه سعيد ومسرور بالانتماء إلى الحكومة الحالية وانّه سيكون سعيدا جدا بعد إتمام مهامه للعودة إلى حياته العادية». وتابع قوله في هذا الإطار «بالنسبة لكل وزير..في نهاية المطاف هي مهمة ظرفية وسيترك مكانه بعد فترة معينة لغيره، وبالتالي أنا مسرور جدا بانتمائي لهذه الحكومة مثل سعادتي بانتمائي سابقا لحكومة سابقة عندما تقمصت مهمة وزير الدفاع وسأكون سعيدا جدا بعد انتهاء مهمتي للعودة إلى حياتي الطبيعية لأن الحرية لا ثمن لها». وحسب المعطيات المتوفرة فإن الجريبي هو من طلب إعفاءه من مهامه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115