القصرين: تسجيل ارتفاع في مخزون مياه جل السدود الكبرى والتلية بالجهة

أسفرت الأمطار الأخيرة المسجلة بولاية القصرين عن ارتفاع مخزون المياه بجل السدود الكبرى

والتلية بالجهة والبالغ عددها 21 سدا، لتصل الكميات المجمعة حاليا 25 مليونا فاصل 14 مترا مكعبا، وهي كميات من شأنها المساهمة في دعم المخزون المائي بالجهة وفي تغذية المائدة المائية التي شهدت خلال السنوات الماضية تقلصا كبيرا، وفق ما أفاد به، امس الجمعة، والي القصرين سمير بوقديدة.
وقال الوالي، في تصريح إعلامي أقيم على هامش جلسة عمل انعقدت بمقر الولاية حول تقييم الموسم الفلاحي المنقضي والاستعداد للموسم الفلاحي المقبل (2018 - 2019)، إن «الموسم الفلاحي الجديد يبشر بالخير، ومن المؤمل أن يكون واعدا بعد توفر مصادر المياه». وأكد أن المصالح الفلاحية المعنية بالجهة ضبطت إستعداداتها لضمان نجاعة موسم الزراعات الكبرى من حيث توفير الكميات الكافية من البذور والأسمدة وحل الإشكاليات والصعوبات ذات الصلة.

وبخصوص جبر الأضرار الفلاحية التي شهدتها عدة مناطق بالجهة بعد الأمطار الطوفانية المسجلة والتي كانت أقصاها بمعتمدية ماجل بلعباس (100 مم)، أوضح الوالي أنه تم تشخيص وتقييم كافة الأضرار الفلاحية بالمناطق المتضررة وفي مقدمتها معتمدية ماجل بلعباس، باعتبارها أكثر المناطق تضررا، من قبل 6 فرق تابعة للمندوبية الجهوية للفلاحة بالقصرين ولجنة فنية وطنية تابعة لوزارة الفلاحة، مؤكدا أنه سيتم قريبا تحديد القيمة الجملية للتعويضات.

وفي ما يتعلق بتعويضات سنتي 2016 و 2017 لجبر الأضرار الفلاحية التي خلفها حجر البرد بعدد من مناطق الولاية و التي لم تصرف بعد ، صرح أنه سيتم الشروع في صرفها بداية من الأسبوع المقبل وشدّد الوالي، بالمناسبة، على ضرورة تثمين المنتوج الفلاحي بالجهة عبر ربطه بالصناعات التحويلية لتنويع الأنشطة الصناعية، وجلب الإستثمارات، وخلق فرص عمل عديدة باعتباره انتاجا متنوعا وغزيرا.

من جانبه، دعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين، ناجم الطرشي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إلى ضرورة تلافي الإشكاليات والصعوبات المسجلة خلال المواسم الفلاحية المنقضية، لاسيما ما يتعلق بتوفير البذور الممتازة والأسمدة.

وطالب بالتسريع في صرف المنح للفلاحين، وجبر أضرارهم، وبإحداث سدود كبرى على مصبات الأودية بمختلف مناطق الجهة، على غرار مشروع سدّ بولعابة في معتمدية القصرين الشمالية على مصب وادي الحطب الذي انطلقت دراسة انجازه مؤخرا لتعبئة الموارد المائية، وحسن إستغلال مياه السيلان غير المتحكم فيها بالجهة.

ووفق العرض الذي قدّمه رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، بشير البوبكري، خلال هذه الجلسة، تمت برمجة بذر 120 ألف هكتار من الحبوب بالجهة خلال الموسم الفلاحي الحالي (2018 -2019 ) منها 5 آلاف هكتارا مروية، و115 ألف هكتار حبوبا مطرية موزعة بين 41 ألفا و500 هكتار قمح صلب و500 هكتار قمح لين و78 ألف هكتار شعير، كما تمت برمجة 1665 هكتارا من الخضروات الشتوية وما يقارب 5 آلاف هكتار من الخضروات الصيفية.

وتقدر حاحيات الجهة من البذور بـ38 ألف قنطار منها 6 آلاف قنطار بذور قمح صلب ممتازة، والفي قنطار بذور شعير ممتازة، و10 آلاف قنطارا بذور قمح صلب عادية، و20 ألف قنطار بذور شعير عادية أما حاجيات الجهة من الأسمدة فتقدر بـ2000 طن من مادة الأمونيتر، و500 طن من سماد «د-أ-ب» ، في حين تقدر المساحات المبرمجة من الأعلاف الخريفية بـ4 آلاف و500 هكتار والأعلاف الصيفية بـ300 هكتار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115