خاص: اندماج نداء تونس والوطني الحر: سليم الرياحي رئيسا للديوان السياسي وأمينا عامّا للحزب

• حافظ قائد السبسي رئيسا للهيئة السياسية الموسعة

اليوم يعقد نداء تونس بعد اندماج الوطني الحر فيه، ندوته الصحفية الأولى ليعلن فيها عن مسار هذا الاندماج وما سيكون عليه الوضع بعده، من مواقف سياسية ولكن بالأساس من ترتيبات داخلية، فهيكلة الحزب وما تتضمنه من توزيع جديد للمسؤوليات، بين قيادتي الحزبين.
ينتظر اليوم ان يجلس كل من حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس، وسليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، جنبا إلى جنب في الندوة الصحفية المخصصة للإعلان عن الاندماج بين الحزبين رسميا، وتقديم تفاصيل هذه العملية وما يتعلق بها من إجراءات.
ندوة صحفية أجلت بيوم لاستكمال المفاوضات بين الجانبين، على تفاصيل ظلت عالقة دون حسم منذ يوم الأحد الفارط، إضافة إلى الاستقرار على الشكل النهائي الذي ستكون عليه دفة قيادة الحزب في المرحلة القادمة.

ملف ناقشه وفدان عن الحزبين باستفاضة والدخول في كافة التفاصيل، سواء المركزية أو الجهوية، فالمتفاوضون من الحزبين جلسا ليشكلا قيادة جديدة تضم الطرفين، سواء مركزيا أي على مستوى القيادة الوطنية للحزب، أو جهويا ومحليا على مستوى اندماج التنسيقيات وتحديد مسؤوليات فيها.
القرارات المتفق عليها يوم امس بين وفدي الحزبين، بعد عودة كل وفد يوم الاثنين الى موفده لحسم بعض النقاط، يتكتم عليها أصحابها، فكل اعضاء وفود التفاوض انعزلت يوم امس وتجنبت التصريح او التلميح الى مضمون القرارات.

فقط بعض معطيات عامة قدمت لجزء من قادة الحزب تتعلق بتركيبة القيادة الجديدة للحزب، وبكيفية احتواء هياكل الوطني الحر في نداء تونس، على مختلف الأصعدة، من ذلك ان القيادة ستكون بالاساس من حافظ قائد السبسي وسليم الرياحي، مع وجود لرضا بلحاج.معطيات عامة تطرقت ايضا الى ان هياكل الوطني الحر ستندمج اين وجدت في هياكل النداء.
تفاصيل عديدة لم يقع الإفراج عنها حتى للمقربين من قادة الطرفين، في ظل تكتم شديد سيرفع اليوم خلال الندوة الصحفية، التي ستقدم المهام وستحدد هوية المتحدثين الإعلاميين باسم الحزب، كما ستكشف عن توزيع المسؤوليات الجديدة في الحزب وكل هياكله مركزيا، جهويا، ومحليا دون اغفال الكتلة او لجنة اعداد المؤتمر القادم للحزب.
اليوم ووفق المعطيات المتوفرة، سيقع الكشف عن جملة النقاط المتفق عليها بين الجانبين، وهي نقاط ضمنت في وثيقة اتفاق، قامت بالأساس على مبدإ التناصف بين الحزبين في كل هيكل او موقع.

تناصف ينطلق من القمة، التي وقع تحوير في شكلها وهيكلتها، ليقع احداث ديوان سياسي يتركب من 13 عضوا يترأسه سليم الرياحي الذي سيشغل منصب الامين العام للحزب، فيما سيشغل حافظ قائد السبسي منصب رئيس الهيئة السياسية له بعد توسعتها، بادماج قادة من الوطني الحر، فالهيئة الجديدة قد تشهد توسعة تجعل من عدد أعضائها يتراوح بين 50 والـ60، سيكون توزيعهم مناصفة بين الحزبين، على ان تصدر البيانات باسم «الزعيمين» سليم وحافظ، هذا وسيشغل رضا بلحاج منصب المنسق العام بين الهيكلين.

هذه الهيكلة الجديدة للنداء التي تقوم على مبدإ منح نصف المواقع للوطني الحر، لم تقتصر فقط على الهياكل المركزية بل الجهوية والمحلية واللجان المحدثة، من ذلك لجنة اعداد المؤتمر، الذي وقع الاتفاق بشانه ايضا، حيث سيعقد في موعده المحدد سلفا لكن مع تغيير يتمثل في التقدم للانتخابات بقائمة موحدة تكون مناصفة بين الطرفين.
نظريا، في انتظار ندوة الغد، يبدو ان نداء تونس دفع ثمنا باهضا لتحقيق هذا الاندماج،وهذا يكشف ان الاولوية للنداء ومحركه الفعلي هي حشد الصفوف لخوض المعركة الحاسمة مع الشاهد قبل مرور قانون مالية 2019.

معركة من اجلها قبل النداء بان يقع الاستحواذ عليه، من قبل سليم الرياحي، على امل ان يقع الالتفات اليه بعد الاجهاز على «الثور الابيض».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115