منعرجا في تطورات الاحداث والتوازنات في الحزب، «المغرب» التقت بعضوة الهيئة السياسية والنائب عن نداء في تونس في مجلس نواب الشعب، زهرة ادريس لمعرفة تفاصيل اللقاء الذي تخلت فيه الهيئة عن حكومة الشاهد وحددت موعدا لمؤتمرها القادم.
• كيف تقيمين اجتماع الهيئة السياسية الأخيرة؟
اللقاء الأخير من وجهة نظري انعقد في أجواء طيبة، سمحت بنقاشات في ظل مناخ ديمقراطي احتكمنا إليه، ولا يفوتني ان اذكر ان هذا الاجتماع هو الاول للهيئة بكامل أعضائها بعد تعطل دام حاولي السنة والنصف، صحيح أننا عقدنا في جويلية الفارط اجتماعا للهيئة السياسية دعا اليه 13 عضوا من اصل 19، وشارك في اشغاله 11 واصدر بيانا قدم فيه موقف الهيئة من عدة ملفات.
هذا الاجتماع المذكور كان دفع- لعدة اعتبارات- بقية أعضاء الهيئة الى عقد لقاء ثان، وهو ما تم يوم الجمعة وكان جدول أعماله من4 نقاط الأول تحديد موعد المؤتمر، الثاني توسيع المكتب، الثالث تعيين ناطق رسمي والأخير موقفنا من الحكومة.
• هل هناك توجه لتطوير الهيئة السياسية؟
هنا أريد القول أني شخصيا ارغب في ان تصبح نقاشات الهيئة السياسية تتعلق بمشاغل التونسيين والملفات الهامة. منها موقفنا من إصلاح التعليم وإصلاح المؤسسات العمومية والمديونية، وموقفنا من المنظومة الصحية هذه النقاط يجب أن تكون هي محور الهيئة السياسية فهي ما يهم المواطن الذي ضجر من معارك الأحزاب الداخلية ويريد حلولا لمشاغله اليومية.
• الاجتماع انتهى بتبني الهيئة مطلب تغيير شامل للحكومة عكس ما كان قد أعلن من قبل؟
بكل صدق وأمانة في ما يخص الموقف من الحكومة هذه النقطة لم يقع التحاور بشأنها في اللقاء الذي دام 5 ساعات تقريبا.
• تقولين انه لم تقع مناقشة مسألة الحكومة؟
لم تقع مناقشة هذه النقطة بتاتا. وشخصيا ما فهمه مما جاء في البيان من دعوة لتحوير وزاري عميق اي القيام بتغيير كبير في الحكومة وليس رئيسها وهذا منطقي.
• كيف هذا ؟
لنا التزامات مع صندوق النقد الدولي ومفاوضات اجتماعية مع اتحاد الشغل في سبتمبر وأكتوبر القادمين، طرح مسالة تغيير كامل للحكومة ستتعطل هذه الملفات وغيرها. لاننا كما نعمل انه في كل تغيير حكومي نهدر 3 او 4 أشهر في البحث عن رئيس حكومة ووزراءه، فما من معنى لتغيير الحكومة والحال اننا على ابواب الانتخابات.
مع الاشارة هنا الى ان كل الحكومات التي جاءت اثر الثورة تعثرت في القيام بمهامها، وهذا سببه المحاصصة الحزبية التي فرضت في تكوينها، وهذا جعلها في غالب الأحيان لا تضم الكفاءات بل تعين شخصيات قريبة من الاحزاب ولهم علاقات شخصية بقادتها، المحاصصة الحزبية لا تؤدى لحكومة كفئة .
• نعود للاجتماع الذي اجل موعد المؤتمر ؟
خصص جزء هام من اللقاء لتحديد موعد المؤتمر، والسؤال كان هل يكون في نهاية السنة الجارية أم بداية السنة القادمة؟. وبعد تقييم موضوعي أدركنا انه غير ممكن عقده في ظل نقاشات قانون المالية 2019 ووجدنا انه من الأفضل عقده في جانفي القادم.
• كيف ستتمكنون من عقده؟
سننطلق بالانتخابات القاعدية ثم الجهوية وأخيرا وطنيا
• ومن سيشرف على الاستعدادات؟
في اللقاء القادم سنحدد هذا وسنختار شخصيات ذات كفاءة ونزيهة ولها الخبرة في الاعداد للمؤتمرات.
• لماذا رفض مشروع إعادة الهيكلة؟
الحوار في هذه النقطة كان طويلا وعميقا وكل طرف قدم رأيه، على غرار عودة رضا بالحاج فالبعض يرى بان له الحق في العودة والأخر يرى أن هذا يوضع للنقاش والثالث كان رافضا له، وبالنسبة للشخصين الاخرين لم يقع التحاور بشأنهم ورفض التحاقهما بالهيئة السياسية.
• لم وقع تغيير الناطق الرسمي؟
مهمة الناطق الرسمي منحت للسيدة انس حطاب التزاما بمخرجات مؤتمر سوسة التي تستوجب ان يكون الناطق الرسمي من المكتب السياسي والمرشحة الوحيدة من المكتب كانت السيدة انس حطاب.
• دعوتم لتجميع الندائيين كيف ستتمكنون من تجميع كل عناصركم؟
النداء شهد العديد من الإقالات والمعارك والتوترات وغادره العديد، ولكن اتت الانتخابات البلدية لتبين لهم انه ورغم خسارة الحزب لمليون ناخب فانه ظل الحزب الوحيد القادر على إحداث التوازن السياسي مع النهضة.
• المدير التنفيذي طرح في اللقاء طرد عضو من الهيئة وتوسيع جديد في الهيئة؟
المدير التنفيذي ما هو الا عضو في الهيئة السياسية لا يحق له إلحاق أعضاء بها او فرض خيارات عليها، فان كان له هو هذا الحق فبقية الأعضاء كذلك. اما عن مسالة طرد عضو من الهيئة فهو أمر لم تقع مناقشته إطلاقا، ولا احد ذكر هذه النقطة من الأساس.
• أشرتم في بيانكم إلى مراجعة القانون الانتخابي؟
هذه النقطة وقعت مناقشتها ودعمها كل اعضاء المكتب السياسي ومن وجهة نظري لابد من القيام بتنقيح القانون الانتخابي كأن نسن عتبة بـ5 % من الاصوات لمنع التشتت في مجلس النواب القادم، فالتشتت يعيق العمل ويجعله صعبا والقوانين تتعثر.