أنهت وحدات الحرس الوطني التي كانت مدعومة بوحدات من الجيش الوطني عملية تمشيط جبل المغيلة بعين جفال وقد أسفرت عملية التمشيط عن عثور وحدات الحرس الوطني على سلاح من نوع كلاشينكوف وكمية هامة من الصواعق والفتيل المستعمل في اعداد المتفجرات ورمانة يدوية و06 مخازن وكمية كبيرة من الذخيرة لسلاح من نوع كلاشينكوف وهواتف جوالة ووثائق شخصية.
تم التخطيط للعملية والعمل عليها منذ شهرين
وفي السياق ذاته أفاد خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني لـ«المغرب» ان وحدات الاستعلامات بالحرس الوطني عملت اكثر من شهرين على الإطاحة بهذه العناصر ومنذ ان توفى الراعي مبروك السلطاني مشيرا الى ان عملية يوم الاثنين بمنطقة عين جفال تاتي في اطار مخطط كامل وفي اطار متابعة العناصر الارهابية المتحصنة في تلك المناطق موضحا ان هناك تطورا في العمليات الامنية التى يقوم بها الحرس الوطني من خلال نجاحه في العلمليات الاستباقية وتمكنه بين الحين والاخر من القضاء على عدد من الإرهابيين.
ينتمون للخلية الإرهابية المورطة في قتل الراعي مبروك السلطاني
الإرهابيون الأربعة الذين تم القضاء عليهم ينتمون للخلية الإرهابية المتمركزة بجبل المغيلة المورطة في قتل الراعي مبروك السلطاني وفي عملية سيدي علي بن عون وأيضا عملية هنشير التلة التي استهدفت الجنود.
وقد افاد خلفية الشيباني ايضا لـ«المغرب» ان التحقيقات مازالت متواصلة مع الجزائري التى تم إلقاء القبض عليه في عملية مطماطة من ولاية قابس والتي تم فيها القضاء على 3 عناصر منها وأن اثنين منهم من حاملي الجنسية التونسية والاخر جزائري فضلا عن تمكن العنصر الخامس من الفرار وهو المدعو محمد صالح الذيبي ويعد من اخطر العناصر الإرهابية وان المعلومات المستقاة منه دلت الوحدات العسكرية على مكان دفن جثة احد الإرهابيين بجبل السلوم والتي تم الكشف عنها مؤخرا وهو أصيل ولاية جندوبة و من بين القياديين في تنظيم أنصار الشريعة سابقا ومطلوب لدى السلطات القضائية بتهمة القتل العمد والمشاركة في عمليات إرهابية وصادرة في حقه اكثر من عشرة برقيات تفتيش ومتدرب على احدث تقنيات القتال بالأسلحة.
ويذكر ان مصادر أمنية سبق وان أكدت ان العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها في مطماطمة تنتمي الخلية الإرهابية المورطة في قتل الراعي مبروك السلطاني وبالتالي فقد تم إلى حد الآن القضاء على حوالي 7 عناصر من هذه الخلية التي تؤكد مصادر أمنية انها «داعشية « والقبض على احد عناصرها – الجزائري – وفرار احدهم .
القاء القبض على 20 عنصرا من مجموعة وادي مليز
أما فيما يتعلق بعملية وادي مليز من ولاية جندوبة التى جدت في 22 من شهر فيفري الماضي اكد الشيباني لـ«المغرب» انه تم القاء القبض الى حد كتابة هذه الاسطر على 20 عنصرا من بين عناصر المجموعة مذكرا بانه تم القاء القبض على 6 عناصر في البداية ثم على 7 عناصر وبالتحقييقات وصل العدد الى حد الان الى 20 عنصرا مشيرا الى ان التحقيقيات مازلت متواصلة مع حاتم المزريقي الذي اصيب في كتفه خلال عملية تبادل اطلاق نار مع الوحدات الامنية وانه بصدد تلقى العلاج
اما عن برنامجهم فبالاضافة الى اعتزامهم تركيز معسكر للتدريب اوضح الشيباني ان الهدف كان ايضا تكوين خلية في جندوبة وان العناصر التى اطلقت النار على الوحدات الامنية خلال تفطنها لمحاولة عدد من المجموعة التوجه الى الجبال كانت تنتظر عددا من المنتدبين الجدد لالتحاق بهم وقد نزلوا من الجبال لمعاضدة العناصر الجديدة، وبخصوص جنسياتهم فقد اكد ان الذين تم القبض عليهم كلهم يحملون الجنسية التونسية.