من مدينة بن قردان، بعد ان تعدّدت المعطيات والروايات الأولية التي تفيد بمقتل كل المجموعة بعد اشتباكات دامت لبضع ساعات.
اعتذرت وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية عن تقديم أية معطيات عن تفاصيل المواجهات التي جمعت أمس بين وحدات من الجيش والحرس الوطني من جانب ومجموعة إرهابية تسللت من ليبيا من جانب ثان، إلى حين استفاء كلّ الإجراءات المتبعة.
لكن امتناع كلى الوزارتين لدواعي أمنية لم يحل دون كشف عدة معطيات أولية، في انتظار تأكيدها أو نفيها في الرواية الرسمية، ومن بين هذه المعطيات مقتل جلّ اعضاء المجموعة التي أعلن بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع أنها تتكون من 5 اعضاء.
وفي حصيلة أولية للمواجهات التي جدّت في الساعات الأولى من مساء أمس، توفي مواطن خمسيني في مستشفى بن قران الجهوي نتيجة إصابته برصاص إضافة إلى إصابة عقيد بالجيش التونسي في المواجهات التي جمعت وحدات من الجيش التونسي، وفق مصادر من المستشفى.
هذا وقد أكدت ذات المصادر ان المواجهات أسفرت عن مقتل 5 إرهابيين، اثنان منهم بتفجير أنفسهم، وثلاثة برصاص الجيش، دون تسجيل اي إصابات أخرى.
وأوضحت مصادر أمنية وعسكرية في منطقة بن قردان أن الإرهابيين تحصنوا بموقع عسكري مهجور منذ زمن الاستعمار يقع وسط غابة زياتين قريبة من منازل المواطنين بالمنطقة ، كما أن جلّ بناء الموقع مخفي تحت الأرض بعمق 3 أمتار ولا منفذ له إلا باب وحيد.
وان الإرهابيين رفضوا الاستسلام لقوات الجيش والحرس الوطني التي طاردتهم في مناسبة أولى قبل ان يتحصنوا، وأجبرتهم على ترك شاحنتهم رباعية الدفع، والاختباء في الموقع العسكري.
وتفيد المعطيات الأولية ان عدد الإرهابيين، الذي تضاربت تقديراتهم حوله هو بين 5 و8 أفراد قد يكونون تسلّلوا من الحدود التونسية/ الليبية باستعمال شاحنة رباعية الدفع حمراء اللون –وقع حجزها من قبل فرقة الحرس الوطني ببن قردان. وأنهم اندسوا في قافلة للمهربين.