خلال الايام الاخيرة خاصة مع انطلاق امتحان البكالوريا ، فيما يتعلق بتصريحات الوزير، نشر مواضيع الامتحانات، آلات التشويش ... والاتهامات الموجهة لبعض الاساتذة ...
انقطع حبل التوتر بين الطرفين لمدة وجيزة بعد اشهر من الكر والفر والتهديد بحجب اعداد الامتحانات، إلا ان بعض التصريحات والقرارات اثارت حفيظة النقابة من جديد مما جعل الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي الاسعد اليعقوبي يحمل مسؤولية عودة التحركات الاحتجاجية للأساتذة مع بداية السنة الدراسية القادمة لوزير التربية نتيجة تصريحاته التي وصفها «بالخطيرة» في شان مدرسي التربية البدنية وخصوصا المتعلق منها بتلقيهم لرشاوي في الاختبارات البدنية الخاصة بالبكالوريا.
وأكد اليعقوبي اثناء اشرافه على اجتماع بأعضاء نقابة التعليم الثانوي بقبلي بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي أن وزير التربية يتعامل مع الجانب النقابي باستخفاف وهذا ما اثار حفيظة الاساتذة ونقابتهم على حد قوله كما اتهم اليعقوبي وزير التربية بعدم الجدية في فتح تحقيق في تسريبات اختبارات الباكلوريا، حيث دون اليعقوبي يوم انطلاق الامتحان 6 جوان 2018 ، «ان اربع دقائق فقط كانت كافية لكشف «الفشل في حماية الامتحانات الوطنية من التسريب الذي حاولتم التهرب من الاعتراف به والتخلي عن مسؤولياتكم عن حماية سرية الامتحانات واعتبرتم ان هذه المسؤولية تتوقف عند لحظة توزيع الامتحانات».
كما سبق وان وجهت الجامعة برقية احتجاج اثر تصريحات الوزير خلال ندوة صحفية تتعلق باعتزام الوزارة نشر مواضيع اختبارات الباكالوريا على صفحتها الرسمية بعد نصف ساعة من بداية الحصص معتبرة انها قرارات ارتجالية وغير قانونية ، الى جانب استعمال اجهزة التشويش دون طلب خفض فاعلية شبكات المشغلين وحذرت «من مغبة» التمادى في ذلك».
في السياق ذاته تم تداول خبر تقديم شكاية جزائية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بخصوص تسريب امتحان البكالوريا دورة جوان 2018 وطالبت بتتبع المعنيين عدليا.
عمر الولباني المدير العام للامتحانات الوطنية اوضح في تصريح لـ«المغرب» ان هذه المسائل اولا هي من مشمولات الممثل القانوني للوزارة .
اما بخصوص سير الامتحانات بعد ايام من انطلاقتها وصف الولباني الدورة بأنها عادية وان الجميع يشيد بجودتها، مضيفا ان الامتحان يتم في اريحية كبيرة وانه لم يسجل الى حد كتابة هذه الاسطر اي حادث من شانه ان يعيقها .
من جهة اخرى اكد المدير العام للامتحانات ان عملية الاصلاح انطلقت يوم امس في 30 مركزا بعد ضبط المقاييس ووفق برنامج معد وفي كنف المسؤولة.
واعتبر الولباني ان عملية التشويش على الامتحانات والحديث عن تسريبات او غيرها اصبحت ظواهر معهودة وتعمل على نشرها كل سنة نفس الاطراف والفئات وتعتمد ايضا الاساليب ذاتها من اجل الاساءة لامتحان وطني ولكن للاسف هي اسطوانة مشروخة والرد كان من خلال تفاعل التونسيين مع هذه الاشاعات» واللبيب من الإشارة يفهم «، مؤكدا ان الامتحانات محصنة ولا مجال للتسريبات .
ولم ينف الولباني وجود حالات من الغش بالرغم من العقوبات المشددة لكنه شدد على ان الملاحظين طبقوا الاجراءات الجديدة خاصة المتعلقة بتحجير استعمال الهاتف الجوال وكل ما هو الكتروني، داعيا بقية المترشحين الى الابتعاد عن كل ما هو محجر وممنوع.، كما اوضح المتحدث نفسه ان آلات التشويش التي تم استعمالها هي التي اقتنتها الوزارة منذ 2015 ، وان الصفقة الثانية لسنة 2017 التي حصلت حولها بعض التحفظات لم يتم استعمالها.