اهمية عن الحدث الذي شهدته تونس يوم الاحد الماضي 6 ماي حيث تعتبر الامتحانات الوطنية من بين المواعيد المهمة لدى جميع التونسيين خاصة في ظل سنة اتسمت بالكثير من الجدل والخوف من المس منها بعد اشهر من حجب الاعداد من قبل نقابة الأساتذة وسلسلة من الاحتجاجات ، المدير العام للامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني شدد على ضرورة طمأنة التلاميذ والأولياء وان الوزارة على اتم الاستعداد لمختلف هذه المراحل انطلاقا من امتحان البكالوريا الى شهادة ختم التعليم الاساسي العام والتقني ومناظرة الدخول الى المدارس النموذجية وعلى جميع المستويات المادية واللوجستية والبيداغوجية.
انطلقت فعــــليا الامتحانات الخاصة فيما يعرف «البكالوريا البيضاء» منذ الاربعاء المنقضي وينطلق منذ 18 ماي الجاري انجاز الاختبارات التطبيقية والشفاهية، لتنطلق الاختبارات الكتابية للدورة الرئيسية للبكالويا لسنة 2018 يوم 6 جوان 2018، مختلف الاستعدادات والإجراءات الجديدة الخاصة بهذه الامتحانات الوطنية يوضحها المدير العام للامتحانات عمر الولباني في تصريح لـ«المغرب» اكد فيه ان الامتحانات جاهزة ومحصنة وان هناك اهتماما كبيرا بجودة التقييم على مستوى الإصلاح والإعداد وان اهم معيار هو الانصاف.
وافاد ان عدد المترشحين بلغ 132 الف و250 مترشحا لدورة البكالوريا لهذه السنة -2018- بزيادة بحوالي الفي مترشح مقارنة بالسنة الماضية وان هذه الزيادة حاصلة في المعاهد العمومية وان عدد التلاميذ المترشحين من المعاهد العمومية بلغ 107 الف و981 مترشحا، في حين يبلغ عدد التلاميذ المترشحين على المعاهد الخاصة 18 الف و783 تلميذا وان المترشحين بصفة فردية عددهم 5 الاف و486 مترشحا، واشار ان العدد الجملي للمترشحين يعتبر مستقرا طيلة السنوات الاربع الاخيرة تقريبا حيث يتراوح بين 132 الف و130 الف اذا تمت مقارنته بسنة 2014 حيث فاق العدد 143 الف مترشح.
من ناحية اخرى ذكر الولباني ان عدد الاناث يفوق عدد الذكور بقرابة 25 الف مترشح حيث يبلغ عدد الاناث اكثر من 75 الفا في حين يبلغ عدد الذكور 53 الف مترشح ،اما على مستوى الشعب، فتعد شعبة الاقتصاد والتصرف العدد الاكثر من المترشحين بحوالي 39 الف و226 مترشحا، ثم تليها شعبة العلوم التجريبية بحوالي 27 الف و304 مترشحا والتى وصفها بشعبة الاناث بامتياز بحوالي 21 الف مترشح من جنس الاناث، وتسجل شعبة الرياضة العدد الاقل من المجتازين .
أكثر من ألف مركز امتحان
ويبلغ العدد الجملي للمراكز المخصصة لمختلف الامتحانات الوطنية 1091 مركز امتحان حيث سيتوزع المترشحون لاجتياز امتحان البكالوريا على 566 مركز امتحان، وسيتم الاصلاح في 30 مركزا بمختلف المندوبيات الجهوية للتربية، اما عدد مراكز المخصصة لمناظرة ختم شهادة التعليم الاساسي العام والتقني فيبلغ 253 مركز امتحان وتم تخصيص 271 مركز امتحان لامتحان «السيزيام» .
اما فيما يتعلق بعدد الموارد البشرية من منظوري وزارة التربية فان عددهم يبلغ 140 الف شخص من بينهم ما لا يقل عن 82 الف مراقب من استاذ ومعلم ومنهم حوالي 26 الف من الاطارات العاملة سيكونون في مراكز الامتحان ،ومنهم 21 الف مصحح.
اجراءات جديدة : يحجر دخول جميع الاجهزة الإلكترونية
من بين النقاط او الاجراءات المتعلقة بامتحان البكالوريا او كما وصفها المدير العام للامتحانات المستجدات هي القرار الصادر في شهر فيفري الماضي والذي جاء لينقح القرار الصادر في افريل 2008 والمتعلق بضبط نظام امتحان البكالوريا ، ومن النقاط التى يمكن ذكرها هي «يحجر على المترشحين اصطحاب أي جهاز الكتروني الى مركز الامتحان ما عدا الالة الحاسبة التى يجب ان تكون مؤشرة من قبل المعهد العمومي او مركز الاختبارات الكتابية.
العقوبة... 5 سنوات
وأوضح الولباني في هذا الصدد ان التحجير يشمل الهاتف واللوحة الرقمية والحاسوب والساعة الالكترونية والسماعات... ، وان هذا الاجراء يطبق ايضا خلال اجراء الاختبارات التطبيقية والشفاهية ، وان أي مترشح يتم ضبط بحوزته أي من هذه الاجهزة في ساحة المدرسة في الرواق ...يعتبر ذلك محاولة غش وان العقوبة ستكون مشددة علما وان سلم العقوبات تم تشديده ايضا لتصبح العقوبة بإلغاء الدورة وتحجير الترسيم لمدة 5 سنوات في حين كانت المدة بين سنة و3 سنوات.
وارجع المتحدث نفسه ذلك ، الى ان الاصل هو منع دخول هذه الاجهزة الى مراكز الامتحان ، وتنبه التلميذ من خطورة ذلك ، ولذلك اطلقت الوزارة حملة تحسيسية منذ 10 افريل المنقضي تعتمد على العديد من الاليات على غرار الارساليات القصيرة على الهواتف الجوالة على 3 مراحل قبل البكالوريا رياضة وقبل الاختبارات التطبيقية والشفاهية وقبل الامتحان الكتابي.
الى جانب ذلك تم ارفاق الاستدعاءات الفردية بوثيقة ذات لون مميز تتضمن الاجراء الجديد والعقوبة ، فضلا عن توزيع جذاذات وعقد اجتماعات مع المترشحين في موفي شهر افريل حول كيفية الاستعداد للامتحانات على المستوى المنهجي والنفسي والبدني....وذلك في اطار ترسيخ مبدإ تكافؤ الفرص بين الجميع والاعتماد على الذات ، وبخصوص اجهزة التشويش على الذبذابات اكد اولا على ان الوزارة تعول على المراقبين داخل القاعة وان هذه الاجهزة موجودة ، مشيرا الى انه من الضروري ان تتغير العقلية وان الذهاب الى المدرسة هو من اجل اكتساب المعارف والمهارات وان امتحان البكالوريا هو اداة لقيس 13 سنة من اكتساب هذه المهارات .
استحقاق وطني
وفي الاطار ذاته ذكر الولباني ان حالات الغش تعد معزولة حيث سجلت على سبيل المثال في السنة الماضية 390 حالة غش وسوء سلوك علما وان عدد المترشحين يبلغ حوالي 130 الف .
ومن بين الاستعدادات الاخرى يمكن الاشارة الى جلسة انعقدت يوم الاربعاء الماضي بين الوزارة والمؤسسة الامنية والعسكرية وتم وضع الخطوط الكبرى لتامين هذه الامتحانات وان هناك خططا لتامين هذه الامتحانات من بينها الخطط الامنية وهي من مهام المؤسسة الامنية والعسكرية من حماية المراكز الى مرافقة الفروض ونقل المواضيع..
وقال الولباني ان الامتحانات الوطنية هي استحقاق وطني وواجب تجاه كل التونسيين، مؤكدا ان مختلف الهياكل المعنية بها على اتم الاستعداد.