قبل الإعلان عن النتائج النهائية. مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قدم يوم أمس نتائج الانتخابات البلدية حسب كل دائرة فرعية وذلك بعد الاطلاع على كافة محاضر الفرز، دون اي قرارات تأديبية.
اعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم امس في ساعة متأخرة عن النتائج الاولية للانتخابات البلدية بعد تأجيل موعدها في مناسبتين، على لسان رئيس الهيئة محمد التليلي المنصري الذي شدد في كلمته بقصر المؤتمرات بالعاصمة على ان تونس نجحت في انجاز الانتخابات البلدية وتركيز الباب السابع من الدستور المتعلق باللامركزية، وذلك بالتعاون مع مجلس نواب الشعب، ورئاستي الجمهورية والحكومة، وخصوصا الوزارات المعنية بالمسار الانتخابي كالمالية والشؤون الخارجية، والشؤون المحلية.
نجاح الانتخابات البلدية
واعتبر المنصري ان تونس نجحت في تنظيم الانتخابات البلدية، وان هذا امر لافت لعدة اعتبارات اولها ان الانتخابات البلدية اكثر تعقيدا من الانتخابات العامة ان تعلق الامر بالإجراءات والتفاصيل التقنية، على غرار عديد الصعوبات والعراقيل التي شابت المسار الانتخابي. وقال المنصري ان مجلس الهيئة بعد الاطلاع على النصوص القانونية المنظمة لعملها ولإجراء الانتخابات، صادق على جملة من القرارات تتعلق بالانتخابات البلدية، كنسب المشاركة وعلى مستوى النوع الاجتماعي، وايضا نتائج الانتخابات. ومن المنتظر أن تقدم الهيئة كافة الاحصائيات العامة عن الانتخابات حين الانتهاء من اعدادها.وانطلق مجلس الهيئة مباشرة في تقديم نتائج الانتخابات البلدية حسب الدوائر البلدية، حيث اقتصر الإعلان على أسماء القائمات كل حسب عدد المقاعد الفائزة بها.
«لم يتم إسقاط أية قائمة»
وبالرغم من تداول منظمات المجتمع المدني عديد المخالفات والخروقات، حتى أن بعض التقارير وصفتها بالجرائم الانتخابية، إلا أن مجلس الهيئة لم يتخذ أي قرارات بخصوص المخالفات والتجاوزات المعروضة عليه، حيث لم يتم إسقاط اية قائمة مترشحة. لكن في المقابل، فقد قررت الهيئة إجراء انتخابات جزئية في بلدية المظيلة من ولاية قفصة في شهر رمضان، لتكتمل بذلك الانتخابات في كافة الدوائر 350 البلدية حسب ما صرح به عضو الهيئة نبيل العزيزي لـ»المغرب». ويأتي هذا القرار، بعد توقف عملية الاقتراع بالدائرة المذكورة وتأجيلها، نتيجة حالة من الإحتقان في صفوف المواطنين وممثلي القائمات المترشحة بعد التفطن لخطأ في أوراق الإقتراع تسبب في تهشيم صندوق الاقتراع واقتحام المركز من قبل بعض الناخبين.
ويذكر أن عضو الهيئة انيس الجربوعي، قد أكد أنه تمت إحالة 121 ملفًا إلى النيابة العمومية تتعلق برصد تجاوزات خلال فترة الحملة الانتخابية ويوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع. المخالفات لم ترتق إلى جرائم جسيمة قد تؤثر على نتائج الانتخابية، حيث تمت إحالة 80 ملفًا تتعلق بتجاوزات خلال يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع، و41 ملفًا حول تجاوزات خلال الحملة الانتخابية اغلبها تنحصر بالاساس في الدخول إلى مراكز الاقتراع دون إذن وتوزيع هدايا واستمالة الناخبين.
كما قدمت الهيئة عدّت احصائيات حول توزيع الأصوات والمقاعد على كل القائمات المترشحة.
ما بعد النتائج
النتائج المعلنة من قبل هيئة الانتخابات يوم أمس، جاءت متطابقة مع انفردت بنشره «المغرب» في عددها الصادر أول أمس الثلاثاء، وفي عدد اليوم الاربعاء. هذا وقد اختلفت النتائج من دائرة إلى أخرى، بين القائمات المترشحة، حسب عدد المقاعد. وبعد التعرف على نتائج الانتخابات البلدية، تتوجه الأنظار إلى الأسماء المنتخبة خصوصا في البلديات الكبرى، التي تحظى باهتمام الرأي العام. الحديث عن رئاسات البلديات والتوافقات الحزبية في المجالس البلدية المنتخبة، بدت أنها المحطة الثانية بالنسبة للمترشحين في انتظار استكمال فترة الطعون.