الامنيين لعدم المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي ومقاطعة الانتخابات ، إلا ان اغلب النقابات الامنية اعربت عن استغرابها من هذه الدعوة معتبرة ان الانتخاب واجب وحق للامني وهي دعوة تلزم النقابة الوطنية فقط .
تحت شعار «امن جمهوري محايد لا ولاء الا للوطن ولا سيادة الا للشعب» لا تنتخب « انطلقت الدعوات من قبل النقابة الوطنية للامنيين من اجل مقاطعة الانتخابات الا ان اغلب النقابات الامنية اكدت رفضها لذلك .
تعقد اليوم الجبهة الوطنية للنقابات الامنية التى تضم 9 هياكل نقابية ندوة صحفية للاعلان عن موقفها من دعوة النقابة الوطنية لمقاطعة الانتخابات ايام قبل موعد الانتخاب، مهدي بالشاوش عضو الهيئة التسيرية للجبهة اكد في تصريح لـ«المغرب» ان الدعوة الموجهة من النقابة الوطنية يلزمها وحدها وهو موقف مخالف لكافة الهياكل النقابية الاخرى التي تشدد على ان حق الامنيين في الاقتراع لا جدال فيه، ولن يكون لهذه الدعوة اي تاثير على الامنيين. واكد في السياق ذاته انه لا وصاية على الامني وان الاتجاه نحو مقاطعة الانتخابات في حد ذاته موقف سياسي.
وذكر بالشاوش ان الانتخاب واجب قبل ان يكون حقا في الديمقراطية وان ذلك لم يكن هدية او على وجه الفضل وتم التوصل اليه بعد نقاش مطول وكان هناك استعداد لاتخاذ اقصى اشكال النضال للتمتع به، والامنيون متمسكون به، واستغرب الموقف المغاير للنقابة الوطنية التى كانت من بين المتمسكين بهذا الحق ولذلك لا يفهم هذا التغيير الان على حد قوله.
عضو الهيئة التسييرية للجبهة الوطنية للنقابات الامنية اكد ان الامنيين سيمارسون حقهم في كنف الوعي والحياد وانهم سيثبتون نجاح اول تجربة لهم يخوضونها في هذا الاطار، مبينا ان المشاركة في الانتخابات موقف فردي وحرية شخصية للامني وانه لا وجود لاي وصاية على الامني ، وهو قادر على حسن الاختيار وهو له فكرة عن مختلف البرامج الانتخابية والقائمات المترشحة، والحديث عن حق مبتور غير مقنع، وبالتالي من الافضل الابتعاد عن منطق التسيس وتكريس الحياد.
تأتي دعوة النقابة الوطنية لمقاطعة الانتخابات من منطلق ان هذا الحق مشروط ومبتور وانه في المشاركة في الانتخابات هناك خطر على المؤسسة الامنية حسب قولها، وانه لا بد ان تظل هذه المؤسسة مستقلة وعلى نفس المسافة من الجميع ، وان اغلب الامنيين لا يعملون في مناطقهم وبالتالي ليست لهم دراية ببرامج المترشحين.
وتجدر الاشارة الى ان رئيس الهيئة العليا للانتخابات عقد اجتماعا مع النقابات الامنية في هذا الاطار من اجل العدول عن موقفها لكنها تمسكت بذلك وواصلت دعوتها.