قهوة الأحد: قهوة مع سهى بشارة

قضيت جزءا من الأسبوع الفارط في جنيف لأسباب مهنية، كانت فرصة لأزور عديد الأصدقاء الذين يعيشون على ضفاف بحيرة الليمان. كنت قضيت الأربع سنوات قبل الثورة في جنيف أين تحمّلت مسؤوليات هامة في منظمة التجارة الدولية. وقد كانت كذلك السنوات الأصعب للحركة الديمقراطية في تونس

باعتبار أن النظام وصل إلى طريق مسدود وأصبح الاستبداد والتعسّف ومزيد من النهب هي ردوده الوحيدة على الحركة الاجتماعية ومطالب الحرية والشغل والكرامة.

وقد قابل هذا التعنّت مزيد من الإصرار من الحركة الاجتماعية ومن مناضلي الحركة الديمقراطية والفاعلين السياسيين وأصبح التغيير الديمقراطي هو شعار المرحلة وقد وحد هذا الشعار كل المناضلين والأحزاب السياسية بمختلف تلويناتهم الإيديولوجية ومنظمات المجتمع المدني وقد كان لمدينة جنيف دور هام في هذه التحركات السياسية باعتبارها مقر المنظمات الحقوقية للأمم المتحدة وصارت قبلة كل المناضلين الحقوقيين والمدافعين عن الحريات في بلادنا وقد وجد هؤلاء المناضلون بمختلف مشاربهم في بعض الأصدقاء في جنيف الحاضن والداعم والمرافق بدون حساب وللذين يعرفونهم أصبح جلال الماطري ومحمد بن هندة صاحب المكتبة العربية في جنيف ورياض بن عطية وغيرهم من الأصدقاء قبلة كل القادمين من تونس يجدون عندهم الدعم المعنوي والمادي كان هؤلاء الأصدقاء يعطون بدون حساب ودون انتظار مقابل وإلى كل أطياف المعارضة بكل تلويناتها... 

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115