عقدت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مؤتمرها الثاني عشر تحت شعار «مناضلات نسويات من أجل المساواة والحريات والتوزيع المتساوي للثروات»، وذلك أيام 13 و14 و15 أفريل 2018 بفضاء التياترو. وقد أسفر هذا المؤتمر عن انتخاب المحامية والناشطة الحقوقية والشاعرة يسرى فراوس رئيسة جديدة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بعد حيازتها لـ 73 صوتا.
امتثالا لقيم المساواة وانتصارا لحقوق المرأة، تواصل الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مسارها النضالي ومسيرتها التقدمية من أجل حقوق كونية للمرأة. وما بين مكتسبات تحققت ومطالب بصدد المطالبة، ما هي أولويات هذه الجمعية ورهاناتها مع انتخاب مكتبها الجديد؟
جمعية تونسية الهوية وحقوق كونية
بعد أكثر من 20 سنة من النضال والانخراط في صفوف الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات فازت الحقوقية يسرى فراوس برئاسة المكتب الجديد للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات. وعن أجواء المؤتمر الثاني عشر وأبرز محاوره وأهم توصياته أفادت الرئيسة الجديدة للجمعية «المغرب» بالتصريح التالي:» كان المؤتمر فرصة سانحة لتأسيس ثوابت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بمعنى الاستقلالية عن السلطة وكافة الأطراف السياسية. وكذلك البحث في مزيد الانفتاح على الجهات وتدعيم شبكة فروعها الجهوية الأربعة حتى لا تكون الجمعية مركزية والحال أن قضايا المرأة غير مركزية. ونحن حريصات على وجود مناضلات من كل الأجيال صلب الجمعية وهو ما يترجمه حضور أصغر عضوة في مكتب الجمعية والتي لا يتجاوز سنها 22 سنة. وإن نؤكد أننا جمعية تونسية منبتا ومطالب ونضالا فإننا نؤمن بكونية حقوق النساء وواجب الدفاع عن قضاياهن على مستوى عالمي...»
أولويات ورهانات
حملت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات مع بقية مكونات المجتمع المدني لواء القيادة في الدفاع عن مكتسبات المرأة والمطالبة بحقوقها كاملة وعلى أرض الواقع، فكانت قاطرة محرّكة لسن عديد القوانين أو الدفع إلى تغيير عديد القوانين المهينة والمكبّلة للمرأة. وعن النضالات ذات الأولوية ضمن إستراتيجية اشتغال الجمعية في الفترة المقبلة، صرّحت رئيستها يسرى فراوس بالقول: «عديدة هي الأولويات التي سنخوض النضالات من أجلها وربما من أهمها الدفع باتجاه تفعيل القانون الأساسي عدد58 لسنة 2017 لمناهضة العنف المسلط على النساء وذلك قصد توفير ميزانية إنفاذه ومتابعته وسبل الحماية الممكنة للنساء ضحايا العنف. ومن مسؤوليتنا العاجلة أيضا استكمال المسار نحو الحسم في مطلب المساواة في الإرث. وفي المصادقة على هذا القانون فالمساواة في الإرث دليل على أن تونس تتبنّى حقا مبدأ المساواة ونبذ التمييز كما ينص على ذلك الفصل 21 من الدستور. ولأننا نؤمن إيمانا راسخا بأنه لا وجود لديمقراطية دون احترام حقوق النساء ولا وجود لحقوق النساء دون ديمقراطية فسنتصدى لكل معوّقات المسار الديمقراطي ومحاولات تقييد
مؤسساته وتعطيل هياكله...»
موقع المرأة في الانتخابات البلدية
كما تدافع الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن حقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية والصحية... فإنها ترفض «أي توظيف سياسي لقضايا النساء أو استغلال لمعاناتهن واستحقاقاتهن في أجندات انتخابية سرعان ما يسقط زيفها في غياب السياسات العامة التي تعتبر قضايا النساء جزءا لا يتجزأ من البناء الديمقراطي المطلوب.» وفي هذا السياق اعتبرت رئيسة الجمعية يسرى فراوس تعليقا على رأيها في مدى حضور المرأة في الانتخابات البلدية كموضوع تطرحه الأحداث الآنية أن «تطبيق مبدأ التناصف الأفقي والعمودي الذي كان مطلبا للجمعية ساهم في وصول النساء إلى مواقع القيادة ورئاسة القائمات الانتخابية. وإن كان هذا المكسب مفخرة ومبعث سعادة فيجب أن يكون مرفوقا بقرار حاسم على مستوى تمويل الجماعات المحلية حتى تتمكن المرأة من إحداث الفارق وتطوير دواليب الحكم المحلي.»
وختمت الرئيسة الجديدة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات يسرى فراوس بالقول: «كل نضالاتنا وتحركاتنا ومطالبنا سنخوضها وفاء لشعار مؤتمرنا 12 لنكون حقا مناضلات نسويات من أجل المساواة والحريات والتوزيع المتساوي للثروات.»
رحلت نورة و لن ينطفي نورها أبدا
جميلة أنت وأجمل منك فصاحتك وصراحتك
عذبة أنت وأعذب منك.. ما تقاسمناه وما بنيناه رغم الزجر والمد
أيتها الصديقة المشاكسة.... لماذا لم تنتظري الرد
رحلت كعادتك دون سابق اعلام
رحلت وانت تودين تفسير ما حصل بطريقتك المنطقية وتحاليلك العلمية
في زمن لم يعد للعقل ولا للمنطق مكان
رحلت وانت تحاولين جاهدة الوقوف عند حلمنا او بالأحرى سذاجتنا الحالمة
رحلت وانت تؤرخين ما عايشناه لتتوقفي عند متاهاتنا
رحلت وانت تصرين على استيعاب الدرس من غبائنا
..... حتى لن تنطلي مرة أخرى
وكعادتك ظننت اننا سنلتقي
ولن يكون الا خداعا او كابوسا سينقضي
وكعادتك لم تتهيئي و لم نتهيأ معك
هكذا انت دائما على عجل
...وكأن حريق يداهمنا
ها قد انطلت مرة أخرى.
ورحلت قبل الاجل
فهل نسخر من غبائنا ام نعزي أنفسنا
ولوعة الفراق تمزقنا
وهل ننسى تاريخنا وروحك تسكننا
حلمك اقوى من فظاعة قبحهم ...
فلتسقط اقنعتهم .....
حتى تطمئني وبسلام ترقدي
فظلام الليل أنت أنرته
عنيدة أنت مثل عناد الموت
قوية أنت وأقوى منك رشاقة قلمك المتحرر
صعبة أنت وأصعب منك الفراق...
ونحن نحب الحياة وللحرية لنا اشتياقا.
تركيبة المكتب الجديد للجمعية
يسرى فراوس: رئيسة
نائلة الزغلامي: كاتبة عامة
سامية بن مسعود : أمينة المال
يعاد بن رجب: مكلفة بالإتصال
شريفة التليلي : مكلفة بلجنة مناهضة العنف
نبيلة حمزة : مكلفة بالعلاقات الخارجية
نجوى بكار : مكلفة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية
ثمنة الطبيب : مكلفة بالشؤون القانونية
سمر سحيق: مكلفة بالتربية والثقافة