نادية فنينة مديرة عامة بوزارة الصحة توضح لـ«المغرب»: هناك إشاعات تمسّ من سلامة المريض ... والنقص المسجّل في بعض الأدوية العاديّة توجد إجراءات لتفاديه

كثر خلال الايام الاخيرة الحديث عن وجود نقص في بعض الادوية او سحب لأحد الانواع

بعد وجود اشكال ، وفي الوقت الذي تؤكد فيه نقابة الصيادلة وجود نقص او فقدان في عدد هام من الادوية فان وزارة الصحة تشدد على أن المخزون الحالي يتجاوز ثلاثة اشهر بخصوص الأدوية الحياتية والأساسية وان النقص المسجل في عدد من الادوية العادية امر موجود طيلة السنة وان ما يحدث الان هي اشاعات تمس من سلامة المواطن والمريض.
تداولت المواقع الاخبارية الاشكالية التي تعلقت بدواء للصرع ودعوة وزارة الصحة لسحب الدفعة الاخيرة نظرا لوجود خلل به من اجل التثبت، نادية فنينة مديرة عامة بوزارة الصحة افادت في تصريح لـ«المغرب» حول هذا النوع من الادوية انه يجب اولا توضيح ان هذا الدواء «ديباكين «depakine chrono 500 ، هو من الادوية المصنعة في تونس وان المصنع المكلف بذلك له خلية يقظة تلقت اتصالا من احد مستعملي هذا الدواء من سيدي بوزيد في 25 مارس الذي لاحظ اختلافا وتم التحرك بسرعة وتبين ان العلبة احتوت على دواء لضغط الدم مما جعل المصنع ووزارة الصحة والصيدلية المركزية تتخذ قرار سحب هذه الدفعة من السوق والتثبت في الكميات الاخرى الموجودة في السوق وتم التأكد من انها سليمة ولا تحمل إشكالا، إلا ان ذلك لم يمنع من فتح تحقيق في الغرض من قبل مختلف الاطراف.

وشددت المتحدثة ذاتها على ان هذا الدواء متوفر الان ولا يوجد به اي اشكال وان الصيدلية المركزية ليس لها اي علاقة بتوزيع هذا الدواء باعتبار أنه يصنّع في تونس.

وبخصوص وجود نقص في عدد من الادوية الاخرى ومنها أدوية معالجة مرض السرطان، قالت الدكتورة نادية فنينة ان النقص في بعض الأدوية مسألة مطروحة على كامل السنة ومختلف الهياكل الصحية تحاول دائما وقدر الامكان تلافي هذا النقص والتقليص في مدة عدم وجوده، وهذه الاشكاليات تطرح بالنسبة للدواء المورد وهي تتعلق بالمزود علما وان 70 % من الادوية المستهلكة مصنعة محليا وان 30 % الباقية تشهد اضطرابات في توفرها طيلة السنة وخلية المتابعة تعمل دائما على التقليص في مدة فقدانه.

وبينت انه بالنسبة للأدوية الحياتيّة والأساسية لم يسجّل فقدان في هذا الصنف ويتجاوز المخزون الحالي الثلاثة أشهر وأضافت بالنسبة للنقص المسجّل في بعض الأدوية العاديّة، اتّخذت المصالح الراجعة بالنظر لوزارة الصحة الإجراءات اللازمة لتوفير أدوية جنيسة معوّضة، لها نفس المفعول وهي متوفّرة حاليّا بالمستشفيات العمومية وبالصيدليّات الخاصة الى حين تجاوز النقص، وأوضحت ايضا ان الصيدلية المركزية لها استراتيجية تعتمد على تزويد الصيدليات بالادوية وبكميات محددة تفاديا لتهريب بعضها، وان المسالة تتعلق بنقص في بعض الفترات وذلك يتطلب تحسين الحوكمة.
وتعتبر الدكتورة نادية فنينة ان هذا الاشكال لا تعاني منه تونس فقط بل يوجد في اغلب الدول بالعالم ، وان توفير قرابة 4 الاف صنف من الادوية كلها صعب، وتفقد البعض اليوم وتعود في الغد الى السوق .

الصيدلية المركزية «فلوسها موش عندها»
واعتبر المصدر ذاته ان ما حدث خلال الايام الاخيرة دعايات، وإشاعات تمس من سلامة المواطن وخاصة نفسية المريض وهذا امر غير معقول، وشددت فنينة على ان المنظومة الصحية في تونس يجب ان نفتخر بها وان الصيدلية المركزية من المنشات الهامة في البلاد واعوانها واطاراتها يعملون بطرق عصرية وبخصوص مستحقات الصيدلية المركزية لدى المستشفيات وصناديق التأمين على المرض قالت ان هناك اشكالا كبيرا «فلوسها موش عندها» ولو يتسنّى لها استرجاع اموالها فستكون من المؤسسات «الغنية» – اكثر من 800 مليون دينار» وبفضل الثقة التي اكتسبتها طيلة سنين لدى المزودين فهي مازالت قادرة على التزود بالدواء.
كما افادت ان حبوب منع الحمل في 40 مركزا تابعا للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بكامل تراب الجمهورية ولا يوجد إشكال في هذا الصدد وان المسالة ربما تعلقت في تاخير بعض الوقت من قبل المزود . ودعت فنينة الى تجنب الاشاعات والتهويل لأن في ذلك مضرة لصورة تونس في الخارج ايضا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115