في موكب خاشع ومهيب حضره حشد غفير من قياديي ورموز مختلف الاحزاب والعائلات السياسية في تونس وردد خلاله المشيعون النشيد الوطني تم عصر أمس الجمعة تشييع جنازة أحمد ابراهيم السياسي والامين العام السابق لحزب المسار الاجتماعي الديمقراطي وعضو المجلس الوطني التأسيسي الى روضة الزعماء.
فجنازة الراحل التي انطلقت من منزله الكائن بالمنزه التاسع وصولا الى مقبرة الجلاز ليوارى أحمد ابراهيم الثرى لتطوى صفحة من مسيرة امتدت على خمسة عقود كرس اغلبها للنشاط الحزبي والسياسي وكانت حافلة بالنضال في وجه الاستبداد والقمع.
وتولى رفيق دربه السياسي الجنيدي عبد الجواد بصوت مرتعش وعين دامعة تأبين أحمد ابراهيم معددا مناقب الفقيد الذي قال انه خاض طيلة مسيرته النضالية معارك سياسية ضارية من أجل الحرية والديمقراطية والتعددية وكرس حياته دفاعا عن الحرية والكلمة الحرة وطنيا.
ليعقبه الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ليواصل الحديث عن مسيرة الفقيد والتي وضع على راسها حرص سيد احمد الشديد على التوافق واستعرض محطات عديدة من مسيرته النقابية من خلال ترؤسه لنقابة التعليم العالي ودفاعه عن استقلالية الجامعة التونسية.
لينهي الأمين العام لحزب المسار سمير الطيب تأبين رفيقه بتأثر ووصفه بالمناضل الشيوعي واليساري والنقابي، الكوني التفكير الذي يعتبر من أبرز المؤسسين في تونس بعد الثورة لمساهمته البارزة في صياغة دستور جانفي 2014 والتصدي للإنحرافات التي شهدها مسار تركيزه.
وحضر جنازة الفقيد رئيس مجلس النواب الشعب محمد الناصر ونائبه الاول عبد الفتاح مورو وعدد من أعضاء الحكومة كوزير التربية ناجي جلول ووزير الشؤون الإجتماعية محمود بن رمضان وعدد من الشخصيات السياسية كرئيس الحكومة السابق المهدي جمعة ورئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رضا بلحاج وعضوا مجلس شورى حركة النهضة سمير ديلو وعامر العريض وأحمد نجيب الشابي بالإضافة الى عدد من النواب في المجلس التأسيسي ككريمة سويد ومراد العمدوني وهشام حسني.