في ختام زيارة رئيس الحكومة الإسباني إلى تونس: توقيع 8 اتفاقيات تعاون وتأكيد على دعم مسار تونس الديمقراطي

حمل رئيس حكومة اسبانيا ماريانو راخوي خلال زيارته لتونس عدة رسائل ايجابية مؤكدا حرص بلاده على مواصلة دعم مسار تونس،

مشيدا بتجربة الانتقال الديمقراطي رغم كل صعوباته. وقد حل رئيس الحكومة الاسباني امس رفقة وفد من أعلى مستوى، واشرف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد على اشغال الدورة الثامنة للإجتماع رفيع المستوى التونسي الإسباني تحت عنوان «شراكة إستراتجية متجددة لدعم الديمقراطية والنمو». 

وخلال لقائه برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، شدد على اهمية روابط الصداقة بين البلدين وحرص حكومته على اعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وتنويعها لا سيما من خلال تطوير الاستثمارات الاسبانية في تونس وتعزيز التعاون في كافة المجالات.
واشاد بالنموذج التونسي في المنطقة معتبرا ان بلادنا نجحت في إرساء ديمقراطية تعددية تقوم على الحوار والتوافق واحترام القانون وتمكين المرأة. كما أكد أن كافة الدول الاوروبية تقدّر عاليا المسار الديمقراطي الذي انتهجته تونس بخطى ثابتة رغم ما يواكبه من صعوبات ظرفية وأنها تدعم الاصلاحات الاقتصادية الهامة التي تم اعتمادها لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود في تونس.

وفي سياق متصل ابرز رئيس الحكومة الاسبانية تطابق وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بمختلف القضايا الدولية والاقليمية وفي مقدمتها مكافحة الارهاب وتطورات الاوضاع في ليبيا.

نحو الارتقاء بالتعاون
من جانبه، اعتبر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أنه يجب البناء على الرصيد التاريخي لعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمع تونس واسبانيا لمزيد الارتقاء بالتعاون الثنائي لما فيه مصلحتهما المشتركة لا سيما بعد ما سجله الاقتصاد الاسباني من تعاف نتيجة نجاح الاجراءات والاصلاحات الاقتصادية الهامة التي تم توخيها خلال السنوات الاخيرة. كما اوضح أن انعقاد منتدى اقتصادي وتوقيع عدد هام من الاتفاقات، تشمل بالخصوص مجالات الأمن والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة والفلاحة والمرأة، بمناسبة الاجتماع رفيع المستوى، سيشكل دفعا هاما لمزيد توثيق علاقات التعاون وتنويعها.

اتفاقيات جديدة
يشار الى ان أشغال الدورة الثامنة للاجتماع رفيع المستوى التونسي – الإسباني تحت عنوان "شراكة استراتيجية متجذرة من أجل الديمقراطية والنمو"، انعقدت امس بإشراف كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونظيره الإسبانيّ ماريانو راخوي براي، وتم خلالها إمضاء جملة من الاتفاقيّات ومذكّرات تفاهم في عدّة مجالات تهمّ الأمن والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني ومكافحة العنف ضد المرأة، وتخصّ كذلك ميادين التجارة والفلاحة.

وهي اتّفاقيّة تعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، مذكّرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. إعلان نوايا في مجال التراث الثقافي والمتاحف.

اضافة الى اتّفاق تعاون في مجالات الفلاحة والمياه والبيئة والتغيّرات المناخيّة. ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة العنف ضدّ المرأة. وكذلك مذكرة تفاهم بين مركز النهوض بالصّادرات وICEX إسبانيا للتصدير والاستثمار. اضافة الى توقيع مذكرة تفاهم في مجال التكوين المهني. واتّفاق تعاون فنّي في مجال الحماية المدنيّة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115