النهضة ظلت على رأس قائمة المترشحين تليها حركة نداء تونس، ليهيمن كلاهما على اكثر من 90 % من القائمات، فيما يتوزع الربع الأخير على مجموعة من الأحزاب يبدو أنها لم تستعد جيدا للاستحقاق الانتخابي.
لا يزال نسق الترشح لخوض منافسات الاستحقاق الانتخابي البلدي، منخفظا نسبيا، ففي اليوم الخامس لم يتقدم أكثر من 193 قائمة للاستحقاق الانتخابي، 115 منهم قائمات حزبية، 70 مستقلة و8 قائمات ائتلافية، ليصبح العدد الإجمالي للقائمات المترشحة 778.
رقم أعلنه نبيل بفون عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تصريح لـ«المغرب» اثر غلق باب الترشح لليوم الخامس، ويتوزع هذا الرقم إلى 526 قائمة حزبية، و246 قائمة مستقلة و9 قائمات ائتلافية. تقدم جميعهم لخوض الانتخابات عن 325 دائرة بلدية.
تعتبر الحصيلة الإجمالية للأيام الخمس مرضية بالنسبة للهيئة العليا التي تراهن على ان يوم الخميس، اجل غلق باب الترشح، سيكون يوم الذروة في تقديم مطالب الترشحات، وهو ما اشار اليه بفون الذي اعلن صراحة ان الهيئة تامل أن تقع تغطية كل الدوائر البلدية بأكثر من قائمة مترشحة، لضمان التنافس.
في انتظار تغير المؤشرات وما ستحمله الايام الثلاثة المتبقية، تقدم المعطيات الاولية للمترشحين قراءة وحيدة، وهي هيمنة حركتي النهضة ونداء تونس على الصنف الحزبي بالنسبة للقائمات الانتخابية، فكلتاهما تقدمت بحوالي 480 قائمة مرشحة من أصل 526 تقدمت على أنها قائمات حزبية.
اذ تقدمت حركة النهضة بحوالي 250 قائمة وفق ما اكّده محسن النويشي، رئيس مكتب الانتخابات والحكم المحلي، في حركة النهضة، الذي صرح بان حركته تقدمت لغاية أمس، بقائمات غطت كل الدوائر الانتخابية الـ27، وأنها تعمل على استكمال بقية قائمتها لتحقق هدف الترشح في 350 دائرة بلدية وان تكون نسبة المستقلين من مرشحي الحركة 50 %.هدف الحركة يؤكد النويشي انهم ماضون في تحقيقه رغم الصعوبات التي يواجهونها، وهي صعوبات «يجاهدون» للتغلب عليها كما اشار.
الحليف والغريم، نداء تونس، يسابق الوقت لتحقيق هدفه هو الآخر، وهو الترشح في 350 دائرة انتخابية، وقد تقدم فعليا في حوالي 230 دائرة بلدية، وهي إحصائيات ما قبل انتهاء اليوم الخامس التي قد تكون ارتفعت قليلا بتقديم قائمات تمثل الحزب في الساعات الأخيرة من اليوم، خاصة وان الحزب منح تفويضا لاكثر من 300 قائمة للترشح باسمه في الانتخابات البلدية.
المعطيات المتعلقة بالقائمات وطبيعتها، تفيد بان الحركتين ستكونان المراهنين الأكبر على الاستحقاق البلدي، فهما إلى غاية يوم أمس، من اثبت جدية استعداداته للاستحقاق الانتخابي، فيما تتعثر خطوات بقية الاحزاب او تتباطأ في تقديم ترشحاتها، اما لصعوبات تواجهها او لخيار الاستفادة من الوقت لاستكمال بقية الإجراءات والشروط، على غرار التيار الديمقراطي الذي اكد زعيمه انهم انطلقوا في تقديم قائماتهم الانتخابية في عدد من الدوائر دون تحديد رقم مع الاشارة الى ان الهدف هو بلوغ 100 قائمة تمثل الحزب.الامر ذاته يتكرر مع حراك تونس الارادة الذي استمر ممثلوه في تقديم قائمات انتخابية باسمه دون حصر رقمها او تحديد سقف رهانهم، على عكس حركة الشعب المنتظر ان تنطلق اليوم في تقديم قائمات تمثلها في الاستحقاق الانتخابي.
تريث الاحزاب وعدم تقديمها للقائمات الانتخابية في الايام الخمسة السابقة، يربكك ان تعلق الامر بالائتلافات الحزبية والانتخابية، فهوية القائمات ال9 الائتلافية المتقدمة لخوض الاستحقاق البلدي، غير معلومة، فالقائمون على الاتحاد المدني يعلنون انها لا تمثلهم فهم سينطلقون في تقديم قائماتهم في اليومين الاخيرين، الاربعاء والخميس، وذات التمشي تتبعه الجبهة الشعبية .