المحدّد.
يبدو ان ابرز حزبين في الائتلاف الحاكم قد وجدا بينهما اتفاقا محدد النقاط لتعويض رئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، فحركة نداء تونس التي عدّلت من خياراتها السياسية السابقة وقررت ان تاخذ زمام المبادرة الحكومية، انضمت اليها حركة النهضة في خيارها ان يقع التخلي عن الحبيب الصيد وتعويضه بشخصية تختارها حركة نداء تونس، وبالأحرى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
تعديل الموقف لدى حركة النهضة يتضح في تصريح القيادي بها عبد الحميد الجلاصي لـ»المغرب» من خلال تشديده على ان الحركة لا تعارض أي تعديل على الحكومة ولا تضع خطوطا حمراء، لكنها تفضل أن لا يتم الأمر قبل الانتهاء من الاستحقاق الانتخابي البلدي.
فالبلاد لا تحتمل من وجهة حركة النهضة إجراء تغيير جذري وهي مقبلة على انتخابات بلدية، ترجح الهيئة العليا للانتخابات ان تتم في الثلاثي الأول من 2017، وهي مدة زمنية لا تمتلك حركة نداء تونس رفاهية الوقت للقبول بها.
وتبحث عن إقناع حركة النهضة بذلك ودفعها للتخلي عن مقولة إمهال الصيد الوقت لعلّه يصلح الأمر، فالرجل وان تقرّ له الحركتان بخصال عديدة فإنهما يلتقيان عند نقطة واحدة وإن تعددت الأسماء، «فشله» بالنسبة للنداء و»تعثر» بالنسبة للنهضة التي لا تزال.....