أواخر فيفري، معتمدين في هذه الدراسة بن قردان والذهيبة كمثال.
أشار المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، علاء الطالبي خلال الندوة أن هذه الدراسة تؤكّد أن المجتمع المدني له دور كبير، ومسؤولية أيضا في تشريك المواطنين في المسائل المتعلقة بهم، من أجل تقديم تصوّراتهم ومقترحاتهم كنتائج.
نظرا لاختصار تعريف المناطق الحدودية بالجنوب، على غرار بن قردان والذهيبة، في الفترة الأخيرة، في قضية الإرهاب والتهريب والإطناب في توثيق العلاقة بينهما، أكّدت رئيسة منظمة « أنترناسيونال ألرت»، ألفة لملوم، أنه ومن خلال هذه الدراسة، سعى المنتدى ومنظمة أنترناسيونال إلى ما وراء هذه الصورة، لمعرفة علاقة هذه المناطق بالحد والسلطة، واستقراء التهميش وأشكاله، من أجل إعطاء الكلمة للمواطنين، لتقديم مقترحاتهم في مسائل تهمّهم بدرجة أولى.
الأمن وعلاقة متساكني الجهة بالحدود
يمثّل الاقتصاد الحدودي بالنسبة إلى المناطق الحدودية، مورد رزق مهم، إذ يعتبر 64.1 بالمائة من مستجوبي الذهيبة، أن الحدود فرصة للاستفادة ماديا، غير أن الساتر الترابي الذي يبلغ طوله من راس جدير إلى الذهيبة 196 كلم، والذي أنجز من أجل حماية المواطنين، عرقل بعض الأنشطة الاقتصادية لمتساكني المناطق الحدودية الجنوبية، الذين استنكروا هذا الإجراء، معتبرين أنه استغلّ أراضيهم، مورد رزقهم الوحيد، إذ يعتبر حوالي 70 بالمائة من مستجوبي كل من بن قردان والذهيبة، أنه لا دور لهذا الساتر في تحسين الإحساس بالأمان في المنطقة، كما يرى أكثر من ....