والتحالفات لن تتقدم مبدئيا بقائماتها. فما تواجهه من تعثر يجعلها تهدر اليوم الأول وربما ما تبقى من أيام هذا الأسبوع في استكمال الإجراءات قبل ان تشرع بداية من الأسبوع القادم في تقديم قائماتها.
رسميا تفتح عشرات المقرات التابعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات أبوابها لقبول مطالب الترشح للانتخابات البلدية، وذلك انطلاقا من اليوم الى غاية 22 من الشهر الجاري، هي الفترة التي بيد الأحزاب والائتلافات لتقدم قائماتها لتخوض المنافسة.
ويبدو ان اليوم الأول في فترة قبول الترشحات، سيمر دون أن تتقدم الأحزاب بقائماتها، فوفق المعطيات الأولى المتوفرة لـ«المغرب» فان الخماسي المتصدر لنتائج سبر الآراء لن يتقدم خلال اليومين الأولين بقائماته الانتخابية، حيث اكّد فوزي اللومي، عضو اللجنة المكلفة بتتبع المسار الانتخابي في حركة نداء تونس، والمكلف بالقائمات وتدقيقها، ان حزبه لا يزال يعمل على استكمال القائمات.
ما يعنيه اللومي ان نداء تونس لايزال في الطور الاخير من استكمال الوثائق المطلوبة في ملفات الترشح، حيث قال انهم في مرحلة «استكمال الملفات والتدقيق في الوثائق» وهذا يتطلب جهدا ووقتا كما يشير اللومي، الذي المح الي ان بعض الهياكل الجهوية لحزبه استكملت قائماتها وقد تتقدم بمطالبها للهيئة. تلميح يقول اللومي انه منطقي، فالهياكل التي انتهت من ضبط القائمات يمكنها التقدم، لكنه يشير في ذات الوقت الى ان عملية التدقيق متواصلة.
الامر لا يختلف كثيرا لدى حركة النهضة، حيث اكد سامي الطريقي عضو مجلس الشورى، ان حركته تعمل على استكمال الوثائق الادارية المطلوبة في ملفات الترشح، مشدّدا على انهم يواجهون صعوبات وضغط الوقت، الناجم عن صعوبة تحقيق شروط الترشح للانتخابات البلدية.
النهضة وهي اكثر الاطراف استعدادا للانتخابات تقر بانها تمر بضغط ووقت عصيب، رغم انها ووفق الطريقي استكملت جزءا لا باس به من قائماتها الانتخابية بما يعني استكمال ملفات الترشح والتدقيق فيها محليا ومركزيا.
تقدم يجعل الطريقي يشير الى انه من الممكن ان تتقدم هياكل الحركة بطلب الترشح غدا لكنه احتمال ليس بالكبير، في ظل عملية تدقيق اخيرة تقوم بها الحركة لتجنب وقوع اخطاء او نقص في الملفات المقدمة وهو يعني سقوط القائمة.
تخير حركة النهضة ان لا تتقدم رسميا اليوم بمطالب الترشح للانتخابات البلدية واستغلال الايام الاولى لفترة الترشح لانهاء قائماتها بشكل سليم وكلي، تتقاسم فيه مع التيار الديمقراطي، الذي شدد زعيمه محمد عبو على انهم سيستغلون الايام الاولى لفترة الترشح لاستكمال قائماتهم وملفات الترشح، مشيرا الى انهم سينتهون من هذا في نهاية الاسبوع الجاري.
عبو برر هذا الخيار بانه يهدف لتجاوز التعقيدات التي فرضتها شروط الترشح، وهي شروط يعمل الاتحاد المدني على تجاوز عقباتها كما صرح عصام الشابي، أمين عام الحزب الجمهوري احد مكونات الاتحاد، الذي اكد لـ«المغرب» انهم لم ينتهوا بعد من ضبط القائمات واستكمال ملفات الترشح.
الاتحاد المدني وفق الشابي في مرحلة اخيرة من الاستعدادات ولن يحتاج الامر الا بضعة ايام فهم سيتقدمون قبل نهاية الآجال في اكثر من 80 دائرة بلدية، اي انهم تجاوزوا الرقم المعلن عنه في الفترة السابقة وهو 48 دائرة. هذا الامر ايضا لا يختلف عما تمر به الجبهة الشعبية وحراك تونس الارادة، فكلاهما يسابق للانتهاء من ضبط قائماته الانتخابية قبل انتهاء الاجال القانونية.