لقبول الترشحات للانتخابات البلدية خلال الفترة المتراوحة من 6 إلى 23 فيفري الجاري، جدلا في الساحة، لتجد الهيئة نفسها أمام إشكالية جديدة وهي رفض استغلال القاعات الرياضية من قبل البعض بالرغم من موافقة وزيرة الرياضة ماجدولين الشارني ورؤساء الجامعات الرياضية على تأجيل الأنشطة الرياضية خلال تلك الفترة، أي لمدة 18 يوما، حيث أكد النائب عن حزب آفاق تونس كريم الهلالي في تصريح لـ«المغرب» أنه من غير المعقول أن تتجه الهيئة إلى الحلول السهلة واستغلال القاعات الرياضية خلال ذروة الموسم الرياضي وهناك حلول أخرى كان من الأجدر بها اعتمادها لاسيما وأنه قد رصدت لها ميزانية ضخمة لتنظيم الانتخابات البلدية تقدّر بحوالي 100 مليون دينار.
أكدّ كريم الهلالي أن هناك فضاءات أخرى بإمكان الهيئة استعمالها على غرار الفضاءات البلدية ودور الشباب، مشيرا إلى أنه طرح الموضوع على رئيس الهيئة لكنه لم يتعامل بجدية مع المسألة، كما طرح الموضوع على وزيرة الشباب والرياضة وتعهدت بتوجيه مراسلة إلى كافة الولاة للنظر في حلول بديلة عن القاعات الرياضية لتنظيم الانتخابات البلدية، مشددا على أنه سيعيد طرحه على رئيس الحكومة خلال الجلسة العامة المخصصة للاستماع للحكومة الأسبوع القادم. وأضاف أن هذه الانتخابات بطبيعتها صعبة على مستوى الشروط المحددة ضمن القانون الانتخابي لتزيدها الهيئة تعقيدا بإجراءاتها الترتيبية والتعريفات بالإمضاء للتصاريح على الشرف.
إمضاء محضر الاتفاق..
الهلالي أوضح أنّ هيئة الانتخابات لديها ميزانية مستقلة وضخمة، تمكنها من تأجير الفضاءات التي تحتاجها في كل أنحاء البلاد، أو استعمال الفضاءات العمومية الأخرى عوضا عن التعدي على قطاع الرياضة، الذي يبدو أنه يمثل «العجلة الخامسة» وآخر اهتمام عدة أطراف والدولة بصفة عامة. وشدد على أن الشباب الذي منع من القيام بنشاطه الرياضي خلال تلك الفترة سيقاطع الانتخابات محملا المسؤولية لوزيرة الرياضة وكذلك الولاة. من جهته، أكد رئيس هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري لـ«المغرب» أنه تمّ في إطار اللقاء الذي وقع في رئاسة الحكومة بحضور جميع الأطراف، هيئة الانتخابات ووزارة الشباب والرياضة والجامعة التي تعهدت بتأجيل جميع الأنشطة الرياضية، إمضاء محضر الاتفاق الذي ينص على تخصيص القاعات الرياضية لقبول الترشحات باعتبار أنه ليست هناك فضاءات أخرى للهيئة لقبول الترشحات خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 23 فيفري الجاري، إلى جانب فترة فرز نتائج الاقتراع، مشددا على أن استغلال القاعات الرياضية قبل انطلاق قبول الترشحات لتمكين الهيئة من القيام بجميع التحضيرات وربط القاعات بالشبكات الإعلامية، وبين أن هذه العملية تمت بعد الاتفاق مع الوزارة والجامعة بتأخير كافة الأنشطة واللقاءات الرياضية.
فضاءات الهيئات الفرعية لهيئة الانتخابات لا يمكنها استيعاب كل الوحدات المركزية المخصصة لقبول الترشحات، فهناك ولايات تضمّ أكثر من 30 بلدية، وفق رئيس الهيئة، الذي أوضح أيضا أن اختيار القاعات الرياضية كان أيضا لدواعي أمنية، والهيئة ترى أنه لا يوجد أي إشكال في ذلك كما أنه لا حلول لديها خاصة وأنه لم يتبق إلا 5 أيام عن موعد قبول الترشحات، متسائلا عن سبب إثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت بالذات خاصة وأن الجميع على علم بانطلاق الإجراءات وأشغال وتحضيرات المرحلة القادمة في القاعات الرياضية، مشيرا إلى أن هذه العملية تندرج في إطار المصلحة الوطنية للبلاد وليس لها أي حلّ كما أن الهيئة تستغل هذه القاعات من قبل وليست بالعملية الجديدة حتى أنه سنة 2011 لها أصل الاستثمار في قنوات الربط والإعلامية وغيرها من الإجراءات الترتيبية.
القاعات الرياضية على ذمة هيئة الانتخابات
كما أضاف المنصري أن القاعات الرياضية التي سيتم استغلالها ارتفع عددها إلى 21 قاعة إضافة إلى 6 هيئات فرعية التي تسمح فضاءاتها بقبول الترشحات، مبرزا أن الهيئة لم تتعرض إلى أي إشكال مع أي قاعة رياضية والعدد المبرمج هو حاليا على ذمة الهيئة وقد انطلقت منذ 6 فيفري الجاري في استغلالها وتركيز الوحدات المركزية حسب عدد البلديات في كل ولاية.