فوزي اللومي رئيس لجنة التقييم والمصادقة على القائمات الانتخابية بنداء تونس: نشارك في 350 بلدية وسنفوز بالمركز الأول ولن نتحالف مع النهضة

تتجه الأنظار الى حركة نداء تونس لمعرفة ماذا أعدت للانتخابات البلدية، فهي الحركة الفائزة في انتخابات 2014

والتي تعثرت في الانتخابات الجزئية، وباتت كل خطواتها وحركتها محل تتبع من الحلفاء قبل الخصوم، فالحزب الاول في الفريق الحاكم يراهن في هذه الانتخابات على اكثر من صعيد وباكثر من «رهان»، كل هذا يكشفه فوزي اللومي عضو الهيئة الوطنية للانتخابات المكلف بالتقييم والمصادقة على القائمات في حوار لـ«المغرب»

• نحن على بعد ايام من فتح باب الترشح للانتخابات البلدية، هل انتهيتم في نداء تونس من ضبط قائماتكم الانتخابية؟
لانزال في طور الإعداد، إذ تعمل هياكلنا الجهوية على استكمال المرحلة الأخيرة من الاستعدادات وتنكب على ضبط القائمات الانتخابية التي سنتقدم بها في الدوائر البلدية، وفي بعض الجهات استكملت هياكلنا ضبط القائمات والاستعدادات وتغطي تقريــبا 70 % من الجهات والبلديات التي سننافس فيها. والبقية هي الآن في طور استكمال ملفات الترشح والوثائق المطلوبة.

• هذا يعني أنكم استكملتم عملية اختيار الأسماء ورؤساء القائمات؟
اجل، نحن الان في مرحلة استكمال الملفات القانونية للترشح واستخراج الوثائق المطلوبة، ونركز بالكامل على هذه العملية لتجنب إسقاط قائماتنا بسبب عدم الاستجابة للشروط القانونية.

• لكن هذا يتم في طور التحكيم؟
نحن نقوم بعملية التحكيم في ذات الوقت الذي نضبط فيه قائماتنا ونعد فيه ملفات الترشح. ونحرص على ان تتم العملية مع بعضها البعض، اي ان تضبط القائمة وان يقع تحقيق شرط التناصف افقيا وعموديا وان ندقق في الملفات والوثائق واين سجّل مرشحونا، كل هذا معا لربح الوقت الذي سنخسره ان لم نتبع هذه المنهجية في العمل، فمن دونها قد نحتاج الى 6 أشهر لضبط قائماتنا.

• وهل مكنكم هذا من تجاوز الصعوبات؟
نحن ككل الأحزاب واجهنا صعوبات كبيرة في تحقيق شرط التناصف افقيا وعموديا. وبالأدق في تحقيق التناصف افقيا، اذ تعودنا في الحركة كما تعود التونسيون على التناصف العمودي منذ الانتخابات السابقة ولا إشكاليات تعترضنا فيه، لكن في ما يتعلق بالأفقي فنحن نواجه صعوبات في بعض الجهات غير المستعدة بعد لقبول إمراة على راس قائمة انتخابية بحكم العادات والتقاليد، اضافة الى بعض النساء اللاتي يرفضن ان يترأسن قائمة في بعض المناطق.

• هذا فقط ما تواجهونه من صعوبات؟
هناك صعوبات أخرى قد تكون اقل حدة، على غرار عملية التحري والتدقيق في ملفات المرشحين لانتقاء الأكفاء والقادر على ان يقدم الإضافة في البلدية وله قدرة على إدارة ملفات محددة تندرج صلب العمل البلدي.

• هذا واجهته أحزاب بفتح قائماتها للمستقلين، هل قمت بذلك؟
نحن لن نرشح مستقلين، قائماتنا حزبية وليست قائمات مستقلة، وأنصار الحزب وناخبوه لهم مكان فيها.

• أي أنكم ستخوضون الانتخابات في 350 دائرة بمرشحين ندائيين؟
نحن نعمل على تقديم 350 قائمة وقادرون على القيام بذلك ولا نخشى إلا أن يقع إسقاط قائمات من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بسبب عدم توفر شروط الترشح في احد الملفات، نحن نعمل بجهد لتجنب هذا رغم إدراكنا انه مهما حاولنا التدقيق في القائمات والملفات فان هناك احتمالا لوقوع خطأ، فنحن سنتقدم بـ7224 ملفا لمرشحين في القائمات الأساسية، وحوالي 3000 مرشح في قائمات تكميلية، وهذا العدد إجمالا يصل الى 10 ألاف مرشح و10 آلاف ملف ترشح قد تكون عملية التدقيق فيها صعبة جدا.

• هذا العدد من المرشحين يوحي بان رهانكم كبير على الانتخابات؟
وفق سبر الآراء نحن في المرتبة الأولى في نوايا التصويت للانتخابات البلدية، لهذا فنحن نعمل على تحقيق هذه المرتبة والأرقام التي منحت لنا خاصة أننا في انتخابات 2014 نجحنا في تحقيق الفوز والنسبة التي منحت لنا في سبر الاراء.

• هذا يعنى انكم واثقون من الفوز ومن نتائج سبر الاراء ولا تتوقعون نتائج مغايرة؟
لنا ثقة في عمليات سبر الآراء، خاصة الشركات التي قدمت نتائج 2014، هناك امكانية لوقوع مفاجآت، فنحن اليوم امام نوايا تصويت قبل اسابيع عدة عن يوم الاقتراع قد تحدث تطورات وتتغير النوايا من هنا الى ماي القادم، لهذا وبصفة عامة كلما اقترب يوم الاقتراع تعززت مصداقية عملية سبر الاراء وباتت نتائجها اقرب.
نحن سنتعامل مع سبر الاراء والنتائج المنشورة على انها هدف لنا وسنطلع كل هياكلنا الجهوية على النتائج المتوقع تحقيقها في جهاتهم ونحثهم على العمل من اجل بلوغها.

• حسنا ننطلق من انكم حققتم ما تشير اليه نتائج سبر الاراء هذا يعنى انكم في المرتبة الاولى والنهضة الثانية، فهل ستتحالفون معها في المجالس البلدية؟
نحن لن نتحالف مع احد، في هذه المرحلة نحن ننافس للفوز بالاغلبية المطلقة في المجالس البلدية فهذا سيمكننا من تحقيق برنامجنا الانتخابي، ولكن ان لم نتمكن من تحقيق الاغلبية المطلقة فسنعمل على ان نكونها مع الاطراف القريبة منا سياسيا، وان عجزنا عن فعل هذا فسنكون في كرسي المعارضة صلب المجالس البلدية التي لم نحقق فيها الاغلبية المطلقة عبر الانتخاب او التحالف. نحن سنتقدم في 350 بلدية ولا اظن اننا سنفوز فيها كلها بالمرتبة الاولى، لهذا اتوقع ان تكون لنا كتل معارضة في بعض البلديات.
فيما من المنتظر ان تتحقق كل السيناريوهات الممكنة في البلديات، من بينها تشتت المجلس البلدي الى كتل صغيرة واخرى بها توازن معين وغيرها قد نجد بها كتلة كبيرة ذات اغلبية، اي كل السيناريوهات ستوجد.

• كيف ستبنون حملتكم للانتخابات البلدية بمقاربة وطنية ام محلية؟
الانتخابات البلدية هي انتخابات محلية خدماتيه، لكننا سنخوضها من مقاربة وطنية، اي اننا سنحدد توصيات وتوجيهات عامة لقائماتنا المترشحة تصوغ على ضوئها برنامجها الانتخابي الذي يجب ان يكون مستجيبا لانتظارات المواطنين وهذا يعني ان كل بلدية سيختلف برنامجها عن الأخرى في التفاصيل والأولويات وسيلتقي في الخطوط العريضة.
فنحن نعلم ان المشاكل التي تواجه المواطنين في قضاء شؤونهم اليومية متشابهة في اغلبها، مشاكل بيئية عمرانية وغيرها، لهذا ستكون توصياتنا العامة وتوجيهاتنا بان تعكس البرامج الانتخابية لقائماتنا تصورنا لحل هذه المشاكل وفق كل بلدية على حدى، وان يكون البرنامج واقعيا يعكس الانتظارات والمشاغل لا ان يكون برنامجا «من روسنا» لا يتطابق مع ما ينتظره الناس، فهم أساس العملية الانتخابية وعلينا ان نقدم لهم خدمات بلدية ينتظرونها بل نحن ذهبنا ابعد من ذلك بأننا سندافع عن الانتظارات حتى وان كانت من خارج صلاحيات البلدية ومهامها، كمسألة التنمية والتشغيل التي قد لا تكون لها علاقة بمهام البلديات ووظيفتها لكننا سندافع عن هذا المطلب إن رفعه المواطنون، كحزب وكأعضاء مجالس بلدية.

• تتحدث وكأنه لا مخاوف لديكم من الانتخابات البلدية؟
الاحزاب وهي تنوب جزءا من التونسيين وتمثلهم لها مهمة أساسية واليتها لتحقيق هذه المهمة هي الانتخابات، وان كنّا كحزب غير قادرين على الدخول للانتخابات فهذا يعنى اننا لسنا بالحزب فعليا، فالاحزاب الجادة تكون دائما جاهزة لخوض الانتخابات في اي وقت، هذا المبدأ ونحن نعمل به وقد كنا جاهزين لخوض الانتخابات في اي موعد يحدد، وان كانت لنا انتقادات بشأن هذا الموعد.

• الجاهزية تعنى ايضا ان الاطار التشريعي كامل، والحال ان مجلة الجماعات المحلية قيد المناقشة في المجلس؟
نحن نعمل على ان يذهب التونسيون الى صناديق الاقتراع وقد وقعت المصادقة على المجلة باعتبارها الاطار القانوني المحدد لصلاحيات البلدية ومهامها، لكن حتى وان لم نتمكن من ذلك فلا اظن ان هنالك إشكالية فيمكن ان نستكمل المصادقة خلال اسابيع قليلة اثر الانتخابات، صحيح انه من الأفضل ان نستكملها قبل الانتخابات كي تكون الاحزاب على بينة من صلاحيات البلدية وان تبني خطابها الانتخابي على هذه الصلاحيات دون ان تسقط في تقديم وعود وهمية.

• البعض يعتبر المجلة واللامركزية خطرا على وحدة الدولة، هل انتم من القائلين بهذا؟
هذا موجود، ليس صلب النداء فقط بل لدى كل جل الاطراف، وهو مرتبط بما سيقره القانون من صلاحيات واستقلالية للبلديات في مجلة الجماعات المحلية، فان منحنا الجماعات المحلية صلاحيات واستقلالية كبرى هذا قد يساعد على تفكك الدولة وستطغى السلطة المحلية على السلطة المركزية، اما ان أحدثنا توازنا فهذا سيؤدي بنا في النهاية إلى إثراء المشهد التونسي وتعزيزه.

• حسنا نعود الى الانتخابات وإمكانية ان تتكرر تجربة ألمانيا، اي ان تحققوا نتائج على عكس ما انتظرتم في ظل ثقة بالفوز؟
لا يمكن ان نقارن بين ما حدث في الانتخابات الجزئية بالمانيا والانتخابات البلدية، فالانتخابات الجزئية هي انتخابات خارج تونس اقترنت بظروف خاصة بها لا يمكن ان نبني عليها مقاربة للانتخابات البلدية التي هي بالاساس انتخابات محلية تهم التونسيين وتهم شانهم اليومي ولها انعكاس مباشر على حياتهم، ونحن سنكون جاهزين لها ومستعدين للفوز بها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115