نقيب الصحفيين ناجي البغوري لـ«المغرب»: مناخ الحريات اليوم شبيه بمناخ 2012 وفترة ما قبل 14 جانفي

اليوم «يوم غضب» للإعلاميين احتجاجا على محاولات التطويع وعلى عودة الاساليب القديمة ونقاط عديدة افاضت الكاس منها

التعامل الفض مع الصحفي ، العمل تحت الطلب، تتبع الصحفي، عودة الرقابة ، تهديد وتحريض صريح ، تهديد الحريات وحقوق الانسان بصفة عامة ومناخ شبيه بمناخ ما قبل 14 جانفي ومناخ 2012 جعلت من الصحفيين يحملون الشارة الحمراء اليوم ويلوحون باضراب عام.

المناخ اليوم اصبح شبيها بالمناخ السائد قبل 14 جانفي 2011 ، أي زمن الاستبداد ، وهو شبيه ايضا بالمناخ الذي ساد في 2012 ، عندما قررت نقابة الصحافيين تنفيذ اضراب عام في 17 اكتوبر من سنة 2012 كان الاول في تاريخ الصحافة التونسية احتجاجا على سعي حكومة الترويكا التي كانت بقيادة حركة النهضة للسيطرة على الاعلام، نقيب الصحافيين ناجي البغوري شدد في تصريح لـ«المغرب» ان الهجمة الشرسة وحملات التشويه ودعوات التحريض على الصحفيين فضلا عن الاعتصام الشهير امام مؤسسة التلفزة في زمن الترويكا وعديد الممارسات والمناخ الذي ساد في تلك الفترة من 2012... يكاد يكون نفس المناخ الذي عانى منه القطاع قبل ثورة 14 جانفي ، وهو نفس الامر الذي اصبح سائدا منذ فترة من سلوكيات تمارس على الصحفيين اثناء اداء عملهم.

نقيب الصحافيين يشدد على ان دعوات التحريض على الصحافيين بدءا بتصريحات رئيس الجمهورية حول مراسلي الصحافة الاجنبية والاتهام بعدم الحياد، الاعتداء على الصحفيين اثناء ادائهم لعملهم ، وافتكاك وسائل عملهم والأدهى من ذلك وفق البغوري هو الاطلاع على محتوى العمل الصحفي ...والدعوات الصادرة عن عدد من الامنيين علنا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على الاعلاميين واغتصابهم وتعذيبهم على مرأى ومسمع وزير الداخلية ووزير العدل اللذان لم يحركا ساكنا وهودليل على عودة «الماكينة» القديمة والاحتجاجات الاخيرة التى عرفتها البلاد واجتاحت مختلف الولايات عرت هذه الماكينة ونية تطويع الاعلام والحريات بصفة عامة وما لحق المحتجين من ايقافات عشوائية وانتهاكات جسدية يؤكد ذلك ايضا .

المسؤولية يتحملها وزير الداخلية وأيضا وزير العدل باعتباره رئيس النيابة العمومية وفق نقيب الصحفيين موضحا ان الصحفيين يحقق معهم بين حين والاخر وتفتك معدات عملهم ويطلع على محتوى عملهم ويحرض ضدهم دون ان يكون هناك أي تحرك من سلطتي الاشراف بل هناك صمت متعمد وسياسة ممنهجة من راس السلطة الى أعوانها في اشارة الى النقابي الامني الذي حرض على موقع التواصل الاجتماعي على حد قوله.

خلاصة القول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في 2012 اعتبر ان الاعلام غير مضمون، الان نفس الشيء يضيف البغوري، هذه الممارسات للتضييق على الاعلاميين هي مقدمة سيئة ومناخ غير ملائم للديمقراطية ولاجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي لا يفصلنا عن اول موعد لها الا اشهرا قليلة ، في حين ان المواعيد الانتخابية تتطلب مناخا ديمقراطيا من اسسه وشروطه اعلام حر ونزيه وحريات مكفولة بالقانون وفق تعبيرالبغوري.

الامر لم يقف عند ذلك الحد بل اكد نقيب الصحفيين ان هناك دلائل على ان بعض الصحفيين يتم التنصت عليهم، وان وتيرة الاعتداءات على الصحفيين من قبل السلطة ارتفعت نوعيا وهو امر اشد خطورة فعندما تقع مراقبة تحركات الصحفي وعندما يتم اعلامه ان محتوى عمله سيكون تحت المراقبة فان ذلك يعد نوعا من المراقبة والنصرة المسبقة والتهديد.

يشدد نقيب الصحفيين على ان النقابة رفعت قضايا بالذين حرّضوا على الصحفيين كما تواصل النقابة التنسيق مع جامعة مديري الصحف ومناقشة فرضية الاعلان عن تنفيذ اضراب عام وذلك على ضوء نجاح يوم الغضب اليوم .

اما عن الاجتماع الاخير مع رئاسة الحكومة والتعهد بتسهيل عمل الصحفيين الاجانب وعمل الصحفي بصفة عامة فقد اكد نقيب الصحفيين ان المطلوب هو ان يكون ذلك الالزام موجودا على الميدان وليس على الورق فقط

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115