الفرنسي «النجاح سوية اليوم وغدا» الذي تنظمه غرفة الصناعة والتجارة المشتركة التونسية الفرنسية بمشاركة مستشاري التجارة الخارجية في فرنسا وعدد هام من رجال ألأعمال الفرنسيين من 20 مؤسسة المصاحبين للرئيس الفرنسي يتقدمهم رئيس مجمعات «أورانج» ومجمع صناعة الطائرات «أرباص» ومجمع «بيجو ستافيم» وكذلك مجمع «فاليو» والوكالة الفرنسية للتنمية ، إلى جانب رؤساء المؤسسات التونسية المتعددة الاختصاصات فضل عن الخبراء والمستشارين من تونس وفرنسا ونحو 200 صحفي من تونس وفرنسا.
وسيشكل هذا المنتدى، الذي سيلتئم بالتناوب في تونس وفي فرنسا، مناسبة للفاعلين الاقتصاديين ومن ورائهم السياسيين للتباحث والنظر في المستجدات وكيفية دفع التعاون بين الشريكين. وسيعرف موعد تونس اليوم مشاركة أكثر من ألف مشارك يمثلون المجموعات الفرنسية الكبرى، ومن تونس، عبر مداخلات لعدد من الخبراء في الاقتصاد والمالية والاقتصاد الرقمي، مناسبة لإبراز حقيقة إمكانيات الشراكة الحالية والفرص التي يمكن أن توفرها في المستقبل، من أجل خلق القيمة، والتنمية. وبهذا يكون المنتدى أيضا، فرصة للتعرف على عدد من قصص النجاح في الصناعة والزراعة والمالية والاقتصاد الرقمي في تونس بهدف تسليط الضوء عليها لإبراز أوجه التآزر الكامنة في هذه النجاحات التي تحققت ومن ثمة في الجهات الفاعلة التي لم تتراجع ثقتها في الموقع التونسي.
كما سيكون المنتدى انعكاسا حقيقيا لعوامل النجاح سوية غدا، بالعمل على تطوير منافذ جديدة لاقتصاد الغد والحوكمة الجديد ونجاح الديمقراطية التونسية والتطور المنتظر غدا في التكنولوجيا. مما يجعلها تشكل مبادئ توجيهية لتجديد الشراكة التونسية الفرنسية.
وستعرف زيارة الدولة للرئيس الفرنسي إلى تونس توقيع عدد من الاتفاقيات والبرامج الإنمائية وخاصة رسكلة جانب آخر من ديون تونس في مشاريع إنمائية خاصة في المناطق الداخلية للبلاد فضلا عن إبرام عقود شراكة بين مؤسسات تونسية وفرنسية في مجال النقل والاتصالات الرقمية والتعاون الفني عبر استقطاب المزيد من الطلبة التونسيين في الجامعات الفرنسية.
والجدير بالملاحظة أن أكبر جالية تونسية بالخارج توجد في فرنسا بحوالي 730 ألفا، وفي المقابل يقيم حوالي 30 ألف فرنسي في تونس. أما على مستوى التعاون الاقتصادي فانه يتميز بالعمق والتنوع. ففرنسا هي الممول والحريف الأول لتونس، حيث ناهزت الصادرات التونسية سنة 2016 نحو 32 %. كما ناهزت الاستثمارات الفرنسية المباشرة من دون الطاقة في العام الماضي أكثر من 365 مليون دينار ، وهو ما يمثل 30 % من إجمالي الاستثمارات المباشرة الخارجية كما توجد 400 1 شركة مملوكة أو ذات مساهمة فرنسية توفر أكثر من 138 ألف موطن شغل.
كما تظل فرنسا أكثر بلد يتوافد منه السياح الأوروبيون على تونس، رغم انخفاض نسق تدفقهم على البلاد منذ سنة 2011، فقد زار تونس العام الماضي 570 ألف سائح فرنسي محققين زيادة تقدر بـ 46 % مقارنة بسنة 2016