بن علي مما اثار حفيظة الإعلاميين ودفع بالقائمين على هذه الفكرة الى توضيح اهداف هذه الهيئة والتأكيد على انها ليست إحياء لوكالة الاتصال الخارجي ومهامها غير مهام هذه الوكالة التى تم حلها منذ 2012 في عهد حمادي الجبالي رئيس حكومة الترويكا الاولى .
نظرا الى وصف الهيئة المزمع بعثها وتشبيهها بوكالة الاتصال الخارجي من قبل الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش فإنّ مشروعا بصدد الدراسة يتعلق بالترويج لصورة تونس في الخارج وقيام مؤسسة تعنى بالترويج لصورة تونس في الخارج مسألة ضرورية خدمة للبلاد وليس لأشخاص أو لنظام بعينه كما كانت عليه وكالة الاتصال الخارجي، قبل الثورة .. وقد عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن رفضها لعودة هذا الهيكل وأنها ستتصدى لأي مشروع من شانه تدجين الصحفيين .
مصادر من وزارة الشؤون الخارجية أكدت لـ«المغرب» ان الفكرة موجودة منذ فترة وقد تم طرحها من قبل وزير الخارجية خميس الجهيناوي منذ جوان 2016 أي منذ حكومة الحبيب الصيد، ثم اعيد طرحها مرة اخرى في ندوة السفراء لسنة 2017 مشددا على ان تونس في حاجة الى هيئة تعنى بصورة تونس في الخارج .
تكوين هيئة او مؤسسة او هيكل... هو محل نقاش وتفكير بين مختلف الادارات والوزارات المعنية على غرار وزارات الشؤون الخارجية، السياحة، التعاون الدولي ، التجارة، الشؤون الثقافية ..الاستثمار ... والغاية هي التوصل الى بعث هيئة تهتم وتعنى بالترويج لصورة تونس، وباعتبار ان وزارة الشؤون الخارجية في اتصال مباشر مع «الخارج» ، ولها بعثات ديبلوماسية وسفراء في مختلف الدول ومن بين مهامهم الاهتمام بصورة تونس فان الاقتراح هو أن تكون هذه الهيئة تابعة للوزارة او تحت اشرافها.
المصدر ذاته شدد على ان الهيئة الجاري التفكير في بعثها بعيدة كل البعد عن وكالة الاتصال الخارجي من حيث المهام والهيكلة والشكل، ستكون مؤسسة من اجل الترويج لتونس الجميلة وللمنتوج التونسي وللخدمات التونسية وللكفاءات التونسية وبالتالي هي الرافعة لشأن كل ما هو تونسي بعيدا عن التجاذبات السياسية .
كما بين نفس المصدر ان لقاءات انتظمت في هذا الصدد وان مقترحات تم تقديمها ولكن الفكرة لم تتبلور بشكل نهائي وهي في طور التفكير، وعن تشريك مكونات المجتمع المدني اعتبر ان الفكرة ستعتمد على تشريك الاعلام التونسي والمجتمع المدني التونسي والجمعيات المهتمة بالموضوع والكفاءات التونسية في الخارج وكذلك الاشخاص المختصين في خدمة الصورة وفي الرسائل لان صورة تونس مسؤولية الجميع ولكن طريقة تشريكها ومشاركتها مرتبطة بقرار بعثها ووضعها القانوني واسمها ، مؤكدا ان المراحل القادمة من هذه الفكرة ستشمل هذه الاطراف، معتبرا ان المسالة طال التفكير فيها.