والاذاعات التونسية للفترة الممتدة بين 17 افريل و7 جوان 2017 والذي بيّن مرة اخرى ان رئاسة الجمهورية هي الاقل حضورا ، والاحزاب الممثلة في مجلس نواب الشعب هي الاكثر حضورا.
بينت نتائج رصد التعددية السياسية في القنوات التلفزية التونسية ان الاحزاب الممثلة في مجلس نواب الشعب هي الاكثر حضورا بسنة 52 بالمائة بينما تمثل رئاسة الجمهورية الاقل حضورا بنسبة 0.86 بالمائة ، في حين تحتل الحكومة المرتبة الثانية بنسبة 36.70 بالمائة فيما تحتّل الاحزاب غير الممثلة في مجلس نواب الشعب المرتبة الثالثة.
اما بالنسبة لتوزيع حجم المداخلات للفاعلين السياسيين حسب الانتماء الحزبي في مجموع القنوات التلفزية فان الجبهة الشعبية كان لها النصيب الاكبر بنسبة 18.84 بالمائة ثم حركة نداء تونس بنسبة 16.03 بالمائة تليها حركة النهضة بنسبة 13.65 بالمائة فحزب افاق تونس .. وتحتل المواضيع السياسية النسبة الاكبر ثم المواضيع ذات الصبغة الاقتصادية ثم الامن والإرهاب ثم الشؤون الاجتماعية، وبينت النتائج ايضا ان نسب حضور المراة اقل بكثير من الرجل بنسبة لا تتجاوز 12.40 بالمائة.
وفيما يتعلق بالاذاعات التونسية ظلت نسبة حضور ممثلي رئاسة الجمهورية هي الاقل بحوالي 0.39 بالمائة ، بينما احتلت الحكومة النسبة الاكبر 46.68 %، ثم الاحزاب الممثلة في مجلس نواب الشعب بحوالي 45.11 بالمائة اما الاحزاب غير الممثلة في المجلس كان حضورها يقدر بسنبة 7.82 بالمائة .
على مستوى ممثلي الاحزاب في الاذاعات التى تم اختيارها فان حركة النهضة كانت الاكثر حضورا بنسبة 18.44 بالمائة من جملة الاحزاب السياسية- 21 حزبا منقسمة الى احزاب ممثلة بمجلس النواب واخرى غير ممثلة بالمجلس- ثم نداء تونس بسنبة 17.10 بالمائة ثم تأتي الجبهة الشعبية فمستقلون في المجلس فحركة مشروع تونس..كما تحتل المحاور السياسية نصيب الاسد في الإذاعات على غرار القنوات التلفزية ثم المحاور الاقتصادية ثم الشؤون الاجتماعية فالامن والارهاب .
وقد شملت عملية الرصد التعددية السياسية ثلاثة اسابيع ممدة على ثلاثة اشهر في البرامج السياسية للقنوات التلفزية الوطنية الاولى والوطنية وقناة الحوار التونسي وقناة التاسعة وقناة نسمة وقناة حنبعل وبالنسبة للاذاعات نجد الاذاعة الوطنية ثم اذاعة موزاييك واذاعة شمس ، اما فيما يتعلق بنسب حضور المراة فهي على غرار القنوات التلفزية اقل بكثير من نسب حضور الرجل بنسبة 14.37 بالمائة .
رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري النوري اللجمي افاد في تصريح لـ«المغرب» ان نتائج التقرير الدوري ، تظهر ان رئاسة الجمهورية هي الاقل حضورا وهو اختيار منها ، وأنهم على علم بنتائج التقارير الاولى وقد اكدوا ان ذلك تمش ارادوا اعتماده ، اما بالنسبة لرئاسة الحكومة فان لها حضورا هاما وخاصة للوزراء والذين من الممكن ان يكون حضورهم له بعدين: بعد حزبي وبعد حكومي وذلك حسب البرنامج.
ويعتبر رئيس الهيئة ان هذا التقرير مهم من اجل السياسيين وأيضا المؤسسات السمعية والبصرية، ومن اجل التعديل بالنسبة للمؤسسات الاعلامية وحتى تحسن الاحزاب السياسية الاقل حضورا من سياستها الاتصالية مشيرا الى ان بعض الاحزاب مثلا لها طرق معينة حتى تضمن حضورا دائما باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي وايضا الاحداث ، مشيرا الى انه من المنتظر ان يكون هناك حضور كبير للجبهة الشعبية في التقرير المقبل نظرا لكثرة حضور ممثليها خلال الفترة الاخيرة في المنابر الاعلامية بخصوص الاحداث الاخيرة. مشددا على أن من أهداف التقارير الصادرة بصفة متواترة ضمان نفاذ مختلف الفاعلين السياسيين للمنابر الإعلامية على قاعدة الإنصاف من الأحزاب الممثلة وغير الممثلة في البرلمان إلى الحكومة إلى رئاسة الجمهورية والتقرير الصادر يكشف بالأرقام بصفة مدققة مدى حضور كل طرف في الوسائل الإعلامية المذكورة.