تأتى الذكرى السابعة لثورة 14 جانفي في ظل توتر اجتماعي وحراك احتجاجي عم مختلف الجهات التونسية علىمدى 4 ايام وتطور الى احداث عنف خلفت اضرارا على المستوى البشري والمادي وخاصة في منطقة طبربة بولاية منوبة والقطار من ولاية قفصة وأيضا تالة من ولاية سليانة .
رغم عودة الهدوء خلال الليلتين الماضيتين مقارنة بما شهدته تونس منذ بداية الاسبوع واتسام الاوضاع بالهدوء على حد تعبير المتحدث باسم وزارة الداخلية خليفة الشيبانى لـ«المغرب»، لكن الدعوات للاحتجاج والى تنظيم المسيرات اليوم تزامنا مع احياء الذكرى السابعة للثورة، تواصلت من مختلف مكونات المجتمع المدنى سواء احزابا او منظمات وجمعيات مع التأكيد على ان تكون مسيرات سلمية ومنظمة بعيدة عن مظاهر العنف والتخريب في مختلف الجهات التونسية.
الشيبانى اكد ان الأمن تصدى لأعمال الشغب والعنف ، لكنه سيحمي كل المسيرات السلمية والتحركات الاحتجاجية السلمية مشددا على انها حق دستورى مكفول بالقانون، بغض النظر عن عناوينها.
ومن المنتظر ان يكون بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 14 جانفي زيارة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لمنطقة حي التضامن علما وأنها من بين المناطق التى عرفت احادث عنف ليلية ، ووفق البرنامج فان رئيس الجمهورية سيدشن دار الشباب والمنتزه الترفيهي بالمنطقة كما سيحدث هناك مع بعض الشباب...
الاتحاد العام التونسي للشغل ، دعا كافة هياكله النقابية الى حضور التجمع العمالي والنقابي اليوم بساحة محمد علي بالعاصمة ومن المقرر ان يكون للامين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي كلمة بالمناسبة يتناول فيها مقترحات الاتحاد البديلة للخروج من الازمة وكذلك الاحداث الاخيرة....
يوم غضب تحت شعار «تونس تستعيد ثورتها»
باعتبار ان الاوضاع في الجهات تعرف هدوءا «حذر» فان طبربة وتالة والقطار والقصرين وسيدي بوزيد والانطلاقة والمنيهلة وغيرها تستعد للخروج اليوم في مظاهرات احتجاجية ومسيرات تعبيرا عن غضبها و احتجاجا على تردي الاوضاع الاجتماعية وعلى غلاء الاسعار ... الا ان عددا من هذه المسيرات والوقفات الاحتجاجية منظمة ودعت اليها احزاب ومنظمات على غرار ما اطلق عليه « يوم الغضب» حيث دعت ، الجبهة الشعبية، حزب الوطد الاشتراكي، اتحاد المعطلين عن العمل، منظمة مساواة، منظمة حرة، المنتدى الوطني التقدمي، الاتحاد العام لطلبة تونس، شبكة دستورنا، حزب حركة العمل، جمعية خضراء للدفاع عن الموارد الطبيعية المواطنين والمواطنـــــات ومناضلاتهـــــا ومناضليها الـى المشاركة بكثافة في يوم الغضب الذي تنظمه اليوم الأحد 14 جانفي بالعاصمة وفي كل جهات تونس إحياء للذكرى السابعة لسقوط الدكتاتورية ودفاعا عن قوت الشعب، تحت شعار «تونس تستعيد ثورتها» بشارع الحبيب بورقيبة.
اما حركة الشعب فقد دعت الى مسيرة اليوم في تونس الكبرى للمشاركة و تحرك احتجاجي ضد غلاء الاسعار والاجراءات الواردة في قانون المالية 2018 و يكون الإنطلاق من امام مقرها بشارع جمال عبد الناصر في إتجاه شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.
كما ينظم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في الذكرى السابعة للثورة معرضا للحركات الاجتماعية تخليدا لذاكرتها وتعريفا بمحطاتها النضالية على مدى يومين 13 و14 جانفي بقاعة الأخبار بشارع الحبيب بورقيبة، ودعا بدوره المنتدى كل المواطنين من أجل أن يكون يوم 14 جانفي القادم يوم تحركات سلمية في كل الساحات والجهات من أجل سياسات ناجحة لمحاربة الفساد وإرساء قواعد حوكمة رشيدة وعادلة وضد الاصرار على الاختيارات الاقتصادية التي اثبتت فشلها والتي ترجمها مرة أخرى قانون المالية وللدفاع عن الحق في الشغل و التنمية و الخدمات العمومية و القدرة الشرائية المهددة و لمطالبة مجلس نواب الشعب بعقد جلسة عامة استثنائية تراجع كل الفصول التي أدت إلى التهاب الأسعار و إقرار فصول بديلة تكرس مبادئ العدالة الجبائية.
حراك تونس الارادة ينظم اليوم 14 جانفي نشاطا سياسيا بولاية قابس بحضور رئيس الحزب منصف المرزوقي ويؤدى زيارة الى غنوش وتنظيم اجتماعين شعبيين بالحامة وقابس
الاتحاد الوطني للمراة التونسية يطلق بالمناسبة حملة وطنية تحسيسية توعوية لفائدة الام والاسرة للوقوف معا من اجل الحفاظ على مكاسب وطننا ضد التخريب والنهب والسرقة ... تحت شعار : الي بناوه والديك .. ما تهدوش بايديك ... المنشات احميها وما تخليش شكون يتعدّى عليها ...
في المقابل انطلقت بعض الاحزاب على غرار النهضة منذ الامس في الاحتفال بذكرى 14 جانفي حيث نظمت ندوة سياسيّة بعنوان « التجربة الديمقراطية التونسية؛ التحديات والآفاق» تحت إشراف رئيس الحركة راشد الغنوشي .
كما نظمت حملة «فاش تسناو منذ يوم الجمعة وقفة احتجاجية امام مقر الولاية وقد تم تامينها من قبل الوحدات الامنية.