في الصيغ القانونية بخصوص إرساء المساواة في الإرث مؤكدا انه سيتم إرساء المساواة بين الرجل والمراة في الإرث بشكل لا يتعارض مع الدين ومقاصده ولا مع الدستور.
استقبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، امس بقصر قرطاج، لجنة الحريات والمساواة المحدثة لدى رئاسة الجمهورية في 13 أوت 2017 تتقدّمه رئيسة اللجنة بشرى بلحاج حميدة ، وقد قدمت اللجنة المقترحات المتعلقة بالمساواة في الارث بين المرأة والرجل ومدى تقدم اللجنة في اعداد تقريرها .
قال رئيس الجمهورية امس في كلماته الاولى لدى استقباله الوفد، ان شاء الله نتمكن من الفصل خلال هذه السنة في العديد من المواضيع، اولا مسالة المراة مشيرا الى ان هذه المسالة هي اختيار جوهري بالنسبة إليه، مضيفا « لاننا متاخرين عن الغرب» بسببها حسب رأيه.
رئيسة اللجنة المحدثة بهذه المناسبة بشري بالحاج حميدة اكدت في تصريح لـ «المغرب» ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي دعاهم يوم امس، للقائه موضحة الى ان اللقاء باللجنة يعد اول نشاط لرئيس الجمهورية في العام الجديد وهو دليل على ان رئيس الجمهورية مستمسك ومصر على مسالة المساواة وان تونس اليوم يجب ان تخطو هذه الخطوة وان المساواة استحقاق ومعيار لمدى تقدم البلاد .
بالحاج حميدة بينت ان الوفد قدم المقترحات التي صاغتها اللجنة منذ انطلاق عملها الى غاية اليوم ونسبة التقدم في اعداد التقرير مشيرة الى ان اللجنة شارفت على الانتهاء وتقريبا تقدمت بحوالي 80 بالمائة في عملها ومن المنتظر ان يكون تقريرها جاهزا في غضون شهر فيفري المقبل .
كما افادت رئيسة اللجنة ان نقاشا عميقا دار بين الوفد ورئيس الجمهورية حول بعض التفاصيل المتعلقة بالموضوع باعتباره يمس العديد من الجوانب.
وفي تصريح إعلامي، أفاد الأستاذ عبد المجيد الشرفي عضو اللجنة أن اللقاء مثّل مناسبة لاستعراض مدى تقدّم اللجنة في إعداد تقريرها النهائي معربا عن تقديره لتخصيص رئيس الجمهورية أوّل نشاط له في مستهل سنة 2018 لقضايا الحريّات الفرديةّ والمساواة، مثمّنا حرص رئيس الدولة على التمسّك بقضايا حقوق المرأة وتعزيز الحريّات كمعيار أساسي لتقدّم الشعوب.
كما اشار الشرفي الى ان الوفد استمع الى اراء رئيس الجمهورية وان اللجنة ترجو التوصل الى حلول ترضي الشعب وتمكن هذا الشعب من التقدم وخاصة تمكنه من حقوق هو بها جدير ، وان اللجنة متحمسة لتحقيق الهدف .