من الالتحاق بمقاعد الدراسة على خلفية انتشار مرض فيروس الالتهاب الكبدي صنف «أ» في صفوف التلاميذ.
وقد اكد خليفة الطويل الكاتب العام المساعد للنقابة الاساسية للتعليم الاساسي بسيدي بوزيد الغربية ان المدارس التي سجلت فيها حالات اصابة بهذا المرض جميعها تعطلت فيها الدروس يوم امس على غرار مدرسة بير بدرة التي بها اكثر من 20 حالة ومدرسة ابن زيدون بها ايضا اكثر من 15 حالة ومدرسة الفتح 8 حالات معلن عنها و ايضا، مدرسة الزعافرية التي سجل بها اكثر من 50 حالة ثم مدرسة 2 مارس بالطويلة 17 حالة.
كما اشار خليفة الطويل الى وجود معلومات عن تعرض احدى المعلمات الى الاصابة بهذا المرض و ان تاكدت تلك المعلومات شدد محدثنا على انها ستكون القطرة التي ستفيض الكاس و التي ستجعلهم يقومون بغلق جميع المدارس بجهة سيدي بوزيد الغربية لاجبار الجهات المسؤولة على التدخل و توفير التلاقيح و العلاج اللازمين.و حول هذا الموضوع ايضا اصدر الفرع الجامعي للتعليم الابتدائي بسيدي بوزيد بيانا احتجاجيا تضمن ما يلي:«ان تفاقم انتشار مرض (البوصفير) في المدارس الابتدائية مرجعه اساسا انعدام الاحاطة التوعوية والمراقبة الصحية الغائبة تماما من طرف فريق الطب المدرسي المفترض اضطلاعه بهذه المسؤولية. وافتقار بعض المدارس الى عون تنظيف و عدم توفر الماء الصالح للشرب فضلا عن انعدام توفر المجموعات الصحية اللائقة للتلاميذ .وغياب الرؤية الواضحة والادارة المسؤولة لتنفيذ مقاربة شاملة تعالج النقائص وتستحضر الحلول الجذرية للبنى التحتية المتهرئة اصلا والوضع الصحي المتردي عموما بالجهة.
فضلا عن استخفاف السلط بالمدرسة العمومية واستحقاقاتها وعدم ايلائها الاهمية التي تستحق من الرعاية و الاحترام وقد تجلي ذلك من خلال موقف عبر عنه وبكل وضوح والي سيدي بوزيد اثناء زيارته لبعض مدارس منطقة الهيشرية لمعاينة حالات البوصفير التي انتشرت في صفوف المتعلمين فقد اجاب مدير المدرسة الذي بين له رداءة الوضع الصحي و صعوبة الظروف التي يعانيها التلاميذ فقال الوالي ساخرا:«يهزوا صغارهم يقروا في مدارس خاصة»
وعليه يؤكد الفرع الجامعي رفضه المطلق لهذا التصرف و استهجانه الشديد لموقف صادر عن اعلى سلطة في الجهة ويدعوه الى الاعتذار لما صدر منه امام المربين و الاولياء و يحذره من مغبة التغافل عن هذه الظاهرة التي تجاوزت الـ 200 حالة بين مختلف معتمديات الجهة والتي تستدعي التدخل الفوري و المتاكد لمجابهة هذه الافة و الحد من خطورتها حفاظا على سلامة اطفالنا.
هذا و يعبر الفرع الجامعي عن استعداده للدفاع التام عن عمومية المدرسة الابتدائية و مجانية التعليم و يؤكد حق المتعلمين في التمتع بالصحة و السلامة و التعليم في ظروف لائقة و في حياة كريمة وفق ما ينص عليه دستور ما بعد ثورة 17 ديسمبر المجيدة. و بناء عليه يحمل الفرع الجامعي و عموم المدرسين من قواعد و هياكل المسؤولية كاملة للسلط المعنية التي ما انفكت تستخف باستحقاقات المدرسة و منتسبيها ويحذر الجميع و على راسهم والي الجهة من مغبة التغافل عن هذا المرض الذي يهدد صحة اطفالنا و اهلنا و ينبه الى التداعيات الخطيرة التي قد تحصل في المناخين التربوي والاجتماعي ما لم يتم الاسراع في معالجة الامر بشكل جدي وفعال.