في إطار مشروع برنامج تحدي الألفية وهو هبة أمريكية في حدود 300 مليون دولار لمساعدة تونس في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتشرف عليه من الجانب التونسي وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي.
واستهل الوفد الزيارة بلقاء جمعه بوالي بنزرت، محمد قويدر، وعضو مجلس نواب الشعب، علي بالاخوة، وثلة من المكونات الادارية والمجتمعية بالجهة، تم خلاله عرض أبرز خصوصيات التنمية الشاملة بالجهة من حيث المنجز والمتواصل، الى جانب الرؤى الاستشرافية الوطنية والجهوية والمحلية والاليات المعتمدة بالجهة من قبل الهياكل ذات العلاقة.
وبالمناسبة، أوضح المسؤول عن التواصل والعلاقة بين الاطراف المتدخلة ضمن مشروع تحدي الالفية الامريكي، منصور عيوني انه تم الاشتغال على هذا المشروع على مدى 10 أشهر مضت في اطار فريق عمل مندمج ضم ثلة هامة من الخبراء الامريكيين والتونسيين الذين عملوا على تحديد أبرز معوقات التنمية في تونس قبل تحديد موضوعي نقص المياه وتحسين مناخ الاعمال للعمل عليهما ضمن مشروع تحدي الالفية في تونس.
وأبرز أن زيارة الوفد تندرج ضمن المرحلة الثانية من المشروع وهي مرحلة التعرف على مكامن الاستثمار والاعمال التي يمكن انجازها في هذا الشأن بالجهات التونسية، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تتواصل أعمال الدراسة والاستكشاف للفريق المشترك من الخبراء التونسيين والامريكيين، سواء في بنزرت او في بقية الجهات، حتى نهاية السنة المقبلة 2018.
وأضاف أنه سيتم الانطلاق في انجاز المشاريع في المناطق والجهات التي سيتم اختيارها وفق ضوابط وآليات موضوعية اقتصادية واجتماعية، في غضون سنة 2019 ، على حد قوله.
ومن ناحيته، بيّن منسق برنامج تحدي الالفية، طارق باي أن وفد الخبراء المتكون من 7 أشخاص في اختصاصات مختلفة، سيتولى من خلال الزيارات الميدانية والجلسات الرسمية، بحث الافكار التي يمكن العمل عليها في إطار المشروع، بما من شأنه تحقيق أهدافه التنموية والاجتماعية لتونس.
يشار الى أن الزيارة شملت لقاءات ومعاينات لعدد من الفضاءات التنموية والمشاريع العمومية والخاصة، على غرار زيارة فضاء الانشطة الاقتصادية، وشركة اسمنت بنزرت، والقطب التنموي بمنزل عبد الرحمان، وسدي جومين والدويميس، والضيعة الفلاحية بالمحروق من معتمدية ماطر، الى جانب عقد جلسات عمل مع كل من هيئة الغرفة التجارية للصناعة والتجارة للشمال الشرقي والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية .