ثم بروز ترويكا جديدة كرد فعل على هذه الجبهة ، وكان من المنتظر الاعلان عن البيان التأسيسي وعن برنامج العمل منذ اكثر من اسبوعين ولكن تم تأجيل ذلك الى اجل غير مسمى .
قانون المالية لسنة 2018 هو السبب الرئيسي وراء تأجيل النقاشات والجلسات للإعلان بصفة رسمية عن الجبهة وفق اعضاء من الطرفين، ولكن التنسيق بين اعضاء الجبهة البرلمانية التقدمية قائم ومستمر والاجتماعات مستمرة وآخرها يوم الخميس المنقضي بالإضافة الى اجتماع اخر سيعقد في بداية هذا الاسبوع في اطار قانون المالية وعملية التصويت.
حسونة الناصفي النائب بالكتلة الحرة لحركة مشروع تونس افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الجبهة مازلت قائمة وان سبب تأجيل ميثاق العمل وصفه بالظرفي ويتعلق بمناقشة قانون المالية لسنة 2018 ، لكن اعضاء الجبهة يعملون سويا والتنسيق مستمر فيما بينهم وكانت هناك اجتماعات اخرها اجتماع في بحر الاسبوع الماضي حول القانون لتنسيق الاراء والملاحظات مشيرا الى ان اعضاء لجنة المالية المنتمين للجبهة هناك عمل جماعي بينهم ، كما ذكر ان جلسة اخرى ستجمع بين اعضاء الجبهة البرلمانية وعددهم 43 نائبا في بداية هذا الاسبوع من اجل التنسيق في عملية التصويت حول قانون المالية.
في الاطار ذاته اكد الناصفي ان الجبهة اثبتت للذين وصفوها بأنها ولدت ميتة وأنها خاضعة لاملاءات حزبية، ان ذلك غير صحيح وأنها متمسكة بأهدافها وأثبتت خلال هذه الفترة القصيرة نجاعة عملها التنسيقي مشيرا الى ان الحكومة تفاعلت مع مقترحاتها حول قانون المالية، وان هذه الجبهة ليست جبهة حزبية كما يراد التسويق لها.
في المقابل وبخصوص «تنسيقية» كل من حركة النهضة والنداء والاتحاد الوطني الحر ليس هناك بوادر للتنسيق بين هذه الاحزاب على المستوى البرلماني بالرغم من تكوين لجنة فيما بينها تدرس قانون المالية. هذه التنسيقية اجلت بدورها اعلان ملامح التحالف الثلاثي بينها والذي انطلق من خلال اجتماعات ثلاثية بين القيادات الاولى لأحزاب النداء والنهضة والاتحاد الوطنى الحر وكان مبرمجا في نفس اليوم إعلان الجبهة البرلمانية عن بيانها التأسيسي .
رئيس كتلة الاتحاد الوطني الحر نورالدين المرابطي بين في تصريح لـ«المغرب» انه نظرا للاهتمام واعطاء الاولوية لقانون المالية تم الاتفاق بين رؤساء الكتل للأحزاب الثلاثة على تأجيل الجلسات، وليس هناك الى غاية اليوم موعد محدد لعقد اللقاء الثاني الموسع بين «هذه التنسيقية» لتحديد ملامح التحالف وايضا اطلاق اسم على هذا التحالف، في حين تطرق الاجتماع الاول لعدوة الاتحاد الوطني الحر الى الحكومة .