والوحدات الخاصة للجيش الوطني ، انتهت بتصفية الإرهابي يحيى العرقوبي المكنى بابي طلحة وهو احد أفراد خلية «ورغة» التي كانت متحصنة بجبال جندوبة والكاف سابقا والتابعة لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
حسب بعض متساكني منطقة «البعازة» التي وقعت في محيطها المواجهة فان عددا من الإرهابيين شرعوا منذ أسبوعين في التردد على قريتهم لافتكاك المؤونة من متساكنيها فقاموا بإبلاغ الوحدات الأمنية والعسكرية بأمرهم، وليلة أول أمس تمّ رصد مجموعة منهم بضواحي المنطقة وتسلل اثنين منهم لأحد المساكن للاستيلاء على بعض المواد الغذائية فكانت لهما وحدات مشتركة من القوات الخاصة ووحدات التدخل التابعة لجيشنا الوطني بالمرصاد للإيقاع بهما فقضت على الإرهابي أبي طلحة وأصابت الآخر إلا انه نجح في الفرار مستفيدا من الظلام الحالك ورغم عمليات التمشيط الواسعة للبحث عنه هو وبقية عناصر المجموعة طوال الأمس فانه إلى غاية مساء الأربعاء لم يقع العثور عليه.
هذا وقد تولت تشكيلة من الجيش الوطني نقل جثة الإرهابي القتيل إلى ثكنة القصرين للتعرف على صاحبها فتبين انه المدعو يحيى العرقوبي أصيل ولاية جندوبة مفتش عنه في عديد القضايا الإرهابية منها حادثة أولاد مناع .. وحسب البلاغ الذي أصدرته وزارة الدفاع بعد ظهر الأمس فـ «أنه في إطار تعقّب العناصر التي تقوم بالاستيلاء على منازل المواطنين بالمناطق المتاخمة للجبال،اشتبكت تشكيلة عسكرية مع إرهابيين اثنين، كانا بصدد مغادرة أحد المنازل الموجودة بدوار البعازة بجبل تيوشة من ولاية القصرين، بعد الاستيلاء على كمية من المواد الغذائية» ، وأسفرت المواجهة، وفق ذات البلاغ، عن القضاء على الإرهابي يحيى العرقوبي التابع لكتيبة جندوبة والمكنى بأبي طلحة وهو من مواليد 15 11- - 1995 بجندوبة،
مختص في صنع المتفجرات. وقد تم حجز سلاح كلاشنكوف ومخزن و56 خرطوشة عيار 7.62 مم، ولغم أرضي مضاد للأشخاص جاهز للاستعمال (تم تفجيره على عين المكان بعد التنسيق مع النيابة العسكرية المتعهدة بالموضوع)، وحقيبة بها مؤونة وملابس ومواد لصنع المتفجرات.
ولاتزال العملية متواصلة لتعقب الإرهابي الثاني بعد إصابته بجروح ورفع عينة من دمائه الموجودة بالمكان للتعرف على هويته، حسب نفس البلاغ.. هذا وتجدر الإشارة إلى أن جبل «تيوشة»غير بعيد عن مرتفعات سمامة ولم تحصل فيه أي عملية إرهابية لكنه كان محطة عبور للإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في حادثة الروحية يوم 18 ماي 2011 التي استشهد فيها العقيد بالجيش الوطني الطاهر العياري والعريف الحاجي أول شهداء العمليات الإرهابية بعد الثورة.