النداء والنهضة والوطني الحر في رد سريع على الجبهة البرلمانية الجديدة: ترويكا برلمانية جديدة «تنسيقية ثلاثية» تضمّ قرابة 130 نائبا مقابل حوالي 40 نائبا

كرد سريع على الجبهة البرلمانية الوسطية التقديمة « الجديدة المنتظر الاعلان عنها بصفة رسمية يوم غد الاثنين ، تجتمع ثلاثة احزاب وهي النداء والنهضة والاتحاد الوطنى الحر يوم الاثنين ايضا لمواصلة مناقشة تكوين تنسيقية ثلاثية بين الاحزاب المذكورة والإعلان عنها في الايام القليلة المقبلة.

من المنتظر أن تلتقي قيادات أحزاب كل من حركة النهضة، راشد الغنوشي، ونداء تونس حافظ قائد السبسي، والاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي ، ورؤساء الكتل البرلمانية لهذه الأحزاب يوم غد الاثنين في مقر حزب النداء لمناقشة تشكيل تنسيقية حزبية ثلاثية وسيكون هذا الاجتماع الذي وصفه رئيس كتلة الاتحاد الوطني الحر نور الدين المرابطي لـ«المغرب» بالاجتماع الموسع بعد ان جمعت لقاءات سابقة القيادات الاولى للأحزاب الثلاثة مؤكدا ان النقاشات دارت بينهم منذ مدة ليست بالبعيدة اي بالتزامن مع تداول اخبار تتعلق بتكوين جبهة برلمانية جديدة ومن المنتظر خلال اجتماع الاثنين طرح طريقة عمل هذه التنسيقية ومختلف النقاط على غرار شروطها واهدافها والأعمال المنوطة بعهدتها .

وشدد المرابطي على ان هذا التقارب كان محور نقاشات بين القيادات منذ مدة ولكن ليس كرد على الجبهة البرلمانية الجديدة ، ويرى البعض ان الاعلان عن تشكيل هذه التنسيقية سيكون فرصة للإعلان عن عودة الاتحاد الوطني الحر الى دائرة الائتلاف الحكومي بعد ان غادره في ماي 2016 وعدم دخوله في حكومة الوحدة الوطنية ، في هذا الاطار افاد المرابطي ان كل شيء وارد.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة اعلن امس خلال الجلسة العامة السنوية لكتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب عن توافق سياسي جديد قد يتم الإعلان عنه رسميا الأسبوع القادم، في إشارة إلى هذه التنسيقية الحزبية الثلاثية بين النداء(56 نائبا) والنهضة (68)نائبا والاتحاد الوطني الحر (12 نائبا) الذين يمثلون مجتمعين 136 نائبا، و يرى البعض انها ستعيد تشكيل الحزام السياسي المفقود لحكومة الوحدة الوطنية وعقد لقاءات تشاورية دورية مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ظل غياب حزب افاق تونس المشارك في الحكومة.

يبدو ان الاعلان عن تكوين جبهة برلمانية وسطية تقديمة جعل حزبي النهضة والنداء خاصة يسرعان في اتخاذ موقف سياسي ضدها والمعلوم ان قيادات الحزبين اعلنوا في اكثر من مناسبة عن رفضهم لهذه الجبهة فقد قال عنها سفيان طوبال رئيس كتلة النداء «بأنها ولدت ميتة» كما ذهب حزبه الى تهديد كل من يلتحق بهذه الجبهة بالطرد ، خاصة وان 7 من نواب النداء عبروا عن التحاقهم ومساندتهم لهذه الجبهة كما التحق النائب عن الاتحاد الوطني الحر علي بالأخوة وأعرب عن مساندته لهذه الجبهة.

الاتحاد الوطني الحر وفق ما افاد به المرابطي شارك في نقاشات حول تكوين هذه الجبهة الوطنية لكن نواب الكتلة لم يكونوا متفقين حولها ولذلك تم اقرار عدم الانضمام اليها ماعدى علي بالاخوة.

عمليا الفرق شاسع بين التنسيقية الثلاثية بين النداء والنهضة والاتحاد الوطني الحر حتى وان طرحنا النواب 8 الذين اعربوا عن دعمهم لهذه الجبهة – 7 من النداء ونائب من الاتحاد الوطني الحر- وبين الجبهة البرلمانية الجديدة التي تضم 43 نائبا- من الكتلة الحرة من افاق تونس والاتحاد الوطني الحر الكتلة الوطنية ومستقلين- مع امكانية مغادرة البعض منها خاصة مع تهديد حزب النداء لنوابها.

نواب من الذين كانوا في النقاشات الاولى للاعلان عن تكوين جبهة برلمانية تقدمية اكدوا لـ«المغرب» ان التسرع في الاعلان عنها وسوء التصرف ضرب اهمية هذه الجبهة وعزز صفوف النهضة وجعل من الجبهة دون اهداف واضحة وواقعية، وان الجبهة بعدد المنتمين اليها مع امكانية خروج البعض لن تكون رقما فعالا في البرلمان او لها امام «الترويكا الجديدة التي تمثل اكثر من ضعف عدد الجبهة البرلمانية الوسطية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115