باتت تضمّ العشرات من الشهداء والجرحى في إطار الحرب ضدّ الإرهاب والحفاظ على أمن وسلامة البلاد. علما وأن شهداء الإرهاب تصرف لهم تعويضات لفائدة عائلاتهم من صندوق مكافحة الإرهاب.
تقدم الحكومة إحاطة بمقتضى القانون المتعلق بضحايا الإرهاب من شهداء وجرحى أي القانون عدد 26 لسنة 2012 المؤرخ في 24 ديسمبر 2012 ويتعلق بتنقيح وإتمام المرسوم عدد 97 لسنة 2011 المؤرخ في 24 أكتوبر 2011 المتعلق بالتعويض لشهداء ثورة 14 جانفي 2011 ومصابيها، ماديا ومعنويا واجتماعيا مع التكفل بالأبناء، وبالنسبة للجرحى، فهي تتكفل بمصاريف العلاج بكاملها دون حدود مع تقديم تعويض له يتم تحديده حسب نسبة السقوط البدني.
إجراءات حينية وظرفية لعائلات الشهداء
الكاتب العام للحكومة الهادي الماكني أكد لـ»المغرب» أنه مع وقوع أي عملية إرهابية كالتي حدثت منذ يومين أمام مجلس نواب الشعب واستشهد خلالها الرائد رياض بروطة وإصابة عون آخر، تقوم الحكومة بالتنسيق مع المصالح الجهوية (الوالي والمعتمد)، مرجع النظر للشهيد أو المصاب للحصول على كافة المعطيات ذات العلاقة بوضعيته الاجتماعية لاتخاذ الإجراءات الضرورية لفائدة العائلات والنظر في هذه الملفات يكون بصفة مستعجلة، إجراءات حينية وأخرى ظرفية يتم اتخاذها لفائدة كل العائلات، عائلات الشهداء أو المصابين، وقد سبق أن نظمت الحكومة السنة الفارطة رحلة لفائدة أبناء الشهداء كي تبقى ذكراهم محفورة في ذاكرة كل التونسيين.
حسب القانون الذي يعالج العمليات الإرهابية من حق أسرة الشهيد بطبيعة الحال الحصول على تعويض بقيمة 40 ألف دينار توزع حسب عدد أفراد عائلته بالاعتماد على طريقة تقسيم منصوص عليها في القانون إلى جانب انتداب أحد أفراد عائلته، إن كانت زوجته في صورة كانت عاطلة عن العمل أو أحد أفراد عائلة الشهيد، كما تتولى الهيئة الوطنية لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية التكفل بأطفال الشهيد، الموجودين تحت الكفالة، وبالنسبة للجريح فإن نسبة التعويضات المادية تحدد حسب طبيعة السقوط البدني بمعنى أن هناك لجنة طبية تجتمع حول ملفه وتحدد نسبة السقوط ليتم في مرحلة ثانية تحديد قيمة التعويضات، كما يتمتع المصاب بحقه في العلاج الكامل وتتكفل الهيئة بجميع مصاريف العلاج إن كان في تونس أو في الخارج، في مؤسسات صحية عمومية أو خاصة، وليس هناك أي إشكال ولا حدود في هذا الشأن، فالحكومة متمسكة بالقيام بواجباتها في رعاية الجرحى كلفها ذلك ما كلفها إلى جانب الإحاطة النفسية بأبناء المصاب، إن كان له أبناء.
متابعة شخصية من قبل رئيس الحكومة
هذه أهم الإجراءات الاستعجالية التي تقوم بها الحكومة بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية مع عائلتي الشهيد الرائد رياض بروطة وعون الأمن المصاب، وفق الكاتب العام للحكومة، والذي شدد على أن هناك قانون ينظم عملية التعويض لعائلات شهداء الثورة والعمليات الإرهابية والتقديرات المالية معروفة ولكن التكييف القانوني يبقى من مصالح وزارة الداخلية لتحديد مبلغ التعويضات ولكن الشيء الثابت هو أنه كلما تقع عملية إرهابية إلا وتتدخل الحكومة بكل ما لها من إمكانيات للإحاطة بالعائلة قبل كل شيء إحاطة مادية ونفسية واجتماعية في حدود ما تسمح به إمكانيات الدولة والقوانين المعمول بها، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة يتابع هذه الملفات بصفة شخصية.
ويذكر أنه تمّ السنة الفارطة توسيع مجال التعويضات التي سيسندها صندوق مكافحة الإرهاب لضحايا الإرهاب من شهداء وجرحى لتشمل المدنيين إلى جانب أعوان الأمن الداخلي وقوات الجيش الوطني وأعوان الديوانة. وقد بلغت التعويضات لعائلات الشهداء حسب ما جاء في قانون المالية لسنة 2016 ما قيمته 4.2 مليون دينار في حين وصلت التعويضات للجرحى 1.2 مليون دينار، مع الإشارة إلى أن أموال مكافحة الإرهاب لضحايا الإرهاب من شهداء وجرحى متأتية من ميزانية الدولة التي ضخت فيه ما يناهز 5 مليون دينار سنة 2016. هذا وفتحت وزارة المالية خلال تلك السنة حسابا بريديا جاريا باسم صندوق مكافحة الإرهاب لتمكين كافة التونسيين بمختلف جهات الجمهورية من إيداع تبرعاتهم إما نقدا أو بواسطة تحويل بريدي أو بنكي وكذلك بواسطة الصكوك البريدية أو البنكية.
قائمة شهداء قوات الحرس والامن الوطنيين
• 18ماي 2011
- استشهاد المقدم الطاهر العياري والرقيب الأول وليد الحاجي في مواجهات ضد عناصر منتمية إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي شهدتها معتمدية الروحية من ولاية سليانة.
• 10 ديسمبر 2012
- استشهاد عون من الحرس الوطني في مواجهات بين مجموعة مسلحة وعناصر من الحرس والجيش الوطنيين بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين.
• 17 أكتوبر 2013
- استشهاد عوني حرس وطني وإصابة ثالث خلال مواجهة مع مجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة قبلاط من ولاية باجة
• 23 أكتوبر 2013
- استشهاد ستة أعوان من الحرس الوطني في مواجهة مسلحة بين فرقة من الحرس الوطني ومجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة الونايسية من معتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد.
- استشهاد عون أمن وإصابة آخر بمنزل بورقيبة من ولاية بنزرت خلال تعرض دورية للشرطة إلى إطلاق نار من سيارة على متنها أربعة إرهابيين من المتشددين دينيا.
• 16 فيفري 2014
- استشهاد ثلاثة أعوان من الأمن ومواطن في قرية سيدي حامد بجندوبة الشمالية برصاص مجموعة إرهابية
• 28 ماي 2014
- استشهاد أربعة أمنيين بالقصرين في هجوم مسلح على منزل وزير الداخلية، لطفي بن جدو
• 3 جانفي 2015
- مجموعة تكفيرية متطرفة تغتال حافظ الأمن محمد علي الشرعبي بالفحص من ولاية زغوان.
• 17 فيفري 2015
- استشهاد 4 عناصر من الحرس الوطني في هجوم إرهابي مسلح بمدينة بولعابة من ولاية القصرين.
• 18 مارس 2015
- وفاة 24 شخصا من بينهم رجل امن وجرح 43 في هجوم إرهابي استهدف متحف باردو.
• 15 جوان 2015
- استشهاد ثلاثة من أعوان الحرس الوطني في عملية إرهابية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد
• 19 أوت 2015
- استشهاد عون أمن في حادث إطلاق نار في مفترق طريق مساكن تونس من ولاية سوسة.
• 24 أوت 2015
- استشهاد وكيل بالحرس الديواني وجرح عريفين في هجوم إرهابي استهدف دورية تابعة لسلك الحرس الديواني في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين.
• 24 نوفمبر 2015
- استشهاد 12 أمنيا وإصابة 20 آخرين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي على مستوى شارع محمد الخامس بتونس العاصمة.
• 21-7 مارس 2016
- سقوط 18 شهيدا من مدنيين وعسكريين وأمنيين في هجمات إرهابية لمجموعات تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي استهدفت مقرات أمنية وعسكرية ببن قردان.
• 11 ماي 2016
- استشهاد أربعة عناصر من الحرس الوطني إثر قيام عنصر إرهابي بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف والقضاء على عنصر إرهابي آخر خلال عملية أمنية بالصمار من ولاية تطاوين.
• 12 مارس 2017
- استشهاد عون أمن من وحدات التدخل التابعة للشرطة مظفر بن علي في عملية ارهابية بمنطقة جنعورة من معتمدية قبلي الجنوبية
• 24 جوان 2017
- استشهاد ة الملازم أوّل بسلك الأمن الوطني، مجدي الحجلاوي جراء الإصابات البليغة التي تعرض لها جرّاء رمي القوارير الحارقة «مولوتوف» على السيارات الأمنية خلال أعمال عنف استهدفت أمنيين، بمعتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد
• 02 نوفمبر 2017
- استشهاد الرائد رياض بروطة الذي تعرض يوم 1 نوفمبر بمنطقة باردو لاعتداء ارهابي غادر بسلاح أبيض .